أوضح مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني أن أهم أسباب الحوادث بالمدن الترفيهية الخلل المصنعي في الألعاب وسوء سلوك المستخدمين والإهمال وأخطاء التشغيل، مبيناً أن مواجهة ذلك يتم بإعداد مواصفات قياسية ومنع الألعاب غير المطابقة من دخول المملكة والصيانة الدورية وتدريب العاملين. وبين خالد الزهراني مدير شعبة التجهيز الوقائي في الدفاع المدني أن المديرية تدرس المخططات الهندسية لمدن الترفيه للتأكد من تطبيق شروط السلامة، مطالباً بوجود جهة واحدة تشرف على صناعة الترفيه في السعودية، واقترح أن تكون تلك الجهة الهيئة العامة للسياحة والآثار. وتناول عدد من الخبراء والمسؤولين في مجال الترفيه والاستثمار السياحي في المملكة، في الجلسة الافتتاحية التي عقدت أمس، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2015 في الرياض، تحت عنوان: «الاستثمار في صناعة الترفيه السياحي في المملكة.. الواقع والتطلعات المستقبلية»، ومستقبل وواقع الاستثمارات السياحية وأهمية التركيز على تنمية القطاع لمواكبة الطلب العالي. واتفق عدد من الخبراء والمسؤولين في مجال الترفيه والاستثمار السياحي في المملكة أن وجود جهة واحدة تشرف على قطاع الترفيه من شأنها أن تطور مفهوم السياحة محلياً، ورأوا أن تكون الهيئة العامة للسياحة والآثار هي الجهة المسؤولة عن الإشراف على الترفيه في السعودية، مشددين على أهمية ذلك في مجال تطوير وتنمية الصناعة. من جانبه، قال خالد الكثيري الرئيس التنفيذي لشركة جمولي للتنمية: إن قطاع الترفيه في المملكة لا يقتصر على الألعاب الكهربائية فقط وهي تمثل 45%، وإنما هناك الترفيه التعليمي والمهرجانات والفعاليات، مبيناً أن 15% من معوقات صناعة الترفيه بالمملكة هي تحديات تنظيمية لذا يجب وجود جهة إشرافية موحدة لقطاع الترفيه والأقرب هيئة السياحة، بجانب 60% تحديات اجتماعية تخص سلوك السعوديين بالترفيه الموسمي فقط، وطالب بدعم الدولة لمشاريع الترفيه وتسهيل التمويل والقروض. وفي السياق ذاته، بين الدكتور حمد السماعيل، نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أنه صدرت خلال العام الماضي العديد من القرارات الهامة التي تدعم الاستثمار السياحي، حيث صدر نظام السياحة ونظام المتاحف والآثار، والموافقة على تأسيس الجمعيات المهنية السياحية، والقرار السامي بإعادة ضوابط إقراض الفنادق والمشاريع السياحية. وأشار الدكتور السماعيل إلى أنه تم توقيع اتفاقية بين هيئة السياحة وبنك التسليف لدعم تمويل المشاريع السياحية والتراثية، وتأسيس شركة الضيافة التراثية التي سيطرح أول مشاريعها خلال أسابيع، وأيضاً العمل على تأسيس الشركة السعودية للتنمية السياحية. ودعا السماعيل المستثمرين إلى الاستفادة من التسهيلات والقروض التي توفرها الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع هيئة السياحة خاصة مع إقرار تمديد المدد الإيجارية الذي تم تطبيقه مؤخراً، مبيناً أن الهيئة ستعقد لقاءات مع المستثمرين في مناطق المملكة للتعريف بنظام الإقراض السياحي الجديد خلال الفترة المقبلة. فيما بين ماجد الحكير نائب رئيس مجلس الإدارة مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية أن هناك بعض العوامل تسهم في تنمية صناعة الترفيه في السعودية، ومنها: إيجاد مناطق متخصصة لصناعة الترفيه، وجذب الاستثمارات والشركات العالمية في هذا المجال، والاستفادة من المكونات الطبيعية والصحراوية وإيجاد نمط سعودي. وأضاف: «من العوامل الأخرى، إقامة المعارض المتخصصة في الترفيه، وتقديم تسهيلات وقروض من الجهات ذات العلاقة، وتطوير مفهوم صناعة الترفيه الآمن»، مطالباً بأن يكون للدولة دور في دعم وتمويل صناعة الترفيه من خلال تقديم وتوفير البنى التحتية والتسهيلات والتمويل. عقب ذلك ذكر خالد الجبالي المدير العام في الشركة الدولية للجودة والسلامة المحدودة أن السلامة في المواقع الترفيهية تعتمد على المراقبة التي تنقسم لجزئين: «مسؤولية الدفاع المدني وجهات الفحص والتفتيش»، فيما تشمل قوائم المراجعة لمتطلبات التفتيش عدد من العناصر أهمها السلامة العامة والحماية من الحرائق والطوارئ والصيانة وتدريب الموظفين. ووافقه الرأي عبدالرحمن الغامدي مدير أعلى الشؤون الإدارية في شركة تي يو في راين لاند العربية، حيث بين أن شركات التفتيش هي الجهة المحايدة بين المستهلك والمصنع، وتقدم العديد من الخدمات ومنها المشاركة في تصميم الألعاب وتدريب المشغلين والتفتيش والفحص والاختبارات قبل الشحن وقبل التشغيل وخلال العمل. وبين الغامدي أن تلك الأمور تعطي ضمانة أكثر للسلامة في مواقع الترفيه وتزيد الثقة في الاستثمار السياحي وتحسين الأداء وزيادة المرتادين، مضيفاً بقوله: «من خبرتنا بالعمل في المملكة فإن أهم أسباب الحوادث في مدن الترفيه عدم وجود صيانة أو قطع غيار أصلية والتصنيع في ورش ومصانع غير مرخصة وتدني خبرة المشغلين وتغيير أو تعديل مكان الألعاب». تكريم المتحدثين في الجلسة الافتتاحية لملتقى السفر والاستثمار السياحي