بعد التعادل السلبي مع أبطال العالم، سيطرت حالة من المشاعر المتباينة على المنتخب البولندي لكرة القدم بين السعادة لعدم الخسارة أمام المنتخب الألماني (مانشافت) حامل اللقب العالمي والندم لإهدار فرصة ذهبية لتحقيق الفوز. ورغم القيمة الهائلة لنقطة التعادل أمام المنتخب الألماني، ثارت التساؤلات داخل المنتخب البولندي بشأن النتيجة وما إذا كانت جيدة أم سيئة أمام أبطال العالم. وحرم الدفاع البولندي القوي والصلد المنتخب الألماني من صناعة فرص على درجة كبيرة من الخطورة فيما أهدر اللاعب البولندي النشيط أركاديوز ميليك فرصتين ذهبيتين للمنتخب البولندي أمام المرمى الألماني في الشوط الثاني من المباراة على ملعب «استاد دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس. وعلق حارس مرمى المنتخب البولندي لوكاس فابيانسكي، قائلاً: «الفوز كان سيصبح نتيجة مدهشة. ربما نشعر بشيء من خيبة الأمل. ولكن المهم أننا لم نخسر». وقال جاكوب بلازتشيكوفسكي الظهير الأيسر للفريق: «سيطر المنتخب الألماني على مجريات اللعب ولكنه لم يصنع العديد من الفرص الصريحة. قد تكون فرص المنتخب البولندي هي الأكثر في هذه المباراة». وإذا حجز المنتخب البولندي مكانه في دور الستة عشر، ستكون المشاركة الأولى له في الأدوار الفاصلة بعدما خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين بالبطولة الأوروبية في 2008 وعندما استضافت بلاده نسخة 2012 بالتنظيم المشترك مع أوكرانيا. ويبرز ضمن صفوف المنتخب البولندي أكثر من لاعب مثل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم وهداف بايرن ميونيخ الألماني وميليك نجم هجوم أياكس ولوكاس بيزتشبك لاعب انتر ميلان الإيطالي، فيما دفع نوالكا بالحارس فابيانسكي بدلا من فوجيتش تشيسني المصاب وأظهر فابيانسكي مستويات رائعة. وتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي التصفيات المؤهلة ليورو 2016 برصيد 13 هدفا، كما تصدر قائمة هدافي الدوري الألماني (بوندسليجا) في الموسم الماضي برصيد 30 هدفا. ولم يحرز ليفاندوفسكي حتى الآن أي هدف في البطولة الحالية، ورغم هذا يحظى ليفاندوفسكي بمكانة هائلة في الفريق، كما يحمل شارة قائد الفريق.