بعد الهزيمة الثقيلة 4/1 أمام المنتخب الروسي في الجولة الأولى ، يخشى المنتخب التشيكي لكرة القدم مفاجآت نظيره اليوناني عندما يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو)2012 ببولندا وأوكرانيا من أجل التأهل إلى دور الثمانية دون انتظار للجولة الثالثة. وتعادل المنتخب اليوناني في المباراة الافتتاحية مع نظيره البولندي 1/1 ليقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق نقطتين خلف الدب الروسي بينما يقبع المنتخب التشيكي في القاع بلا أي رصيد. لذلك ، يخوض المنتخب التشيكي مباراة اليوم على استاد «مايسكي» في مدينة فروتسواف البولندية رافعا شعار «أكون أو لا أكون» ويدرك الفريق أن التعادل سيبقيه في الصورة وإن ظلت فرصته ضعيفة ولكن الهزيمة قد تبدد أمله تماما في التأهل إلى دور الثمانية. ويسعى المنتخب التشيكي إلى تحقيق الفوز على نظيره اليوناني ليعود بقوة إلى دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية. ولكنه يدرك أن منافسه ليس بالخصم السهل خاصة بعد ارتفاع معنوياته بتحقيق التعادل 1/1 مع نظيره البولندي في المباراة الافتتاحية للبطولة. وتعرض المهاجم التشيكي ميلان باروش وزميله توماس روزيسكي للإصابة بكدمات في المباراة الأولى أمام الدب الروسي ولكنهما جاهزان للمشاركة في اللقاء. ويحتاج المنتخب التشيكي في هذه المباراة إلى قواه الهجومية مكتملة لهز شباك منتخب اليونان الذي يتمتع بخط دفاع قوي وعنيد. ولم يستطع المنتخب التشيكي اختراق المرمى اليوناني في آخر ثلاث مباريات سابقة بينهما حيث انتهت مباراتان بالتعادل والأخرى بفوز اليونان صفر/1 وذلك في المربع الذهبي ليورو 2004 قبل أن يكمل المنتخب اليوناني طريقه إلى منصة التتويج باللقب من خلال الفوز على البرتغال في النهائي. وفي المقابل ، يفتقد المنتخب اليوناني جهود مدافعه سوكراتيس باباستوبولوس بعد طرده في المباراة الافتتاحية كما يفتقد جهود أفرام بابدوبولوس الذي خرج من حسابات الفريق فيما تبقى من البطولة بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي. ورغم ذلك ، يأمل المنتخب اليوناني بطل أوروبا 2004 في الاستفادة من المعنويات العالية للاعبيه بعد التعادل في المباراة الافتتاحية والتي كان بإمكانه تحقيق الفوز فيها. ويسعى المنتخب اليوناني إلى الانقضاض على منافسه التشيكي الجريح وتحقيق فوز ثمين يقترب بالفريق من دور الثمانية قبل المواجهة الصعبة مع الدب الروسي في الجولة الأخيرة بالمجموعة. وقد لا يجد الدفاع اليوناني القوي مشاكل كبيرة في مواجهة الهجوم التشيكي الذي سجل 12 هدفا فقط في مسيرته بتصفيات البطولة ليكون أضعف هجوم في التصفيات من بين جميع المنتخبات المتأهلة للنهائيات. بولندا - روسيا بعد الفوز الساحق 1/4 على المنتخب التشيكي في الجولة الأولى ، أصبح المنتخب الروسي لكرة القدم بحاجة إلى الفوز على نظيره البولندي اليوم من أجل التأهل إلى دور الثمانية دون انتظار للجولة الثالثة. وتعادل المنتخب البولندي في المباراة الافتتاحية مع نظيره اليوناني 1/1 ليقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق نقطتين خلف الدب الروسي. وأصبحت مباراة اليوم بمثابة «حياة أو موت» لأصحاب الأرض رغم أن الهزيمة فيها لن تطيح بالفريق من البطولة وإنما ستضعف آماله قبل مواجهة المنتخب التشيكي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة. ويبحث المنتخب البولندي عن الفوز اليوم على ملعبه بالعاصمة وارسو من أجل استعادة المعنويات العالية وتعزيز فرصته في التأهل قبل لقاء التشيك في الجولة الأخيرة. ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من عقدين من الزمان ، ما زال العداء قائما بين روسيا وبولندا. وتسببت المشاكل التاريخية بين البلدين في هالة من التوتر تحيط بمباراة اليوم حيث يخشى المسئولون في البلدين وقوع مواجهات أو اشتباكات بين مشجعي المنتخبين في الاستاد الوطني بوارسو. وعلى عكس مناشدات المسئولين وتوقعات الكثيرين ، لم يظهر مشجعو روسيا بأفضل سلوك لديهم أمام مشجعي التشيك في مباراة الفريقين بالجولة الأولى. وناشد الاتحاد الروسي لكرة القدم مشجعي بلاده بالابتعاد عن كل هذه السلوكيات السلبية وسط التحقيقات التي بدأها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في وقائع مباراة روسيا والتشيك والتي أقيمت يوم الجمعة الماضي. وعلى أرض الملعب ، يأمل النجم الروسي أندري أرشافين ورفاقه في مواصلة المستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق أمام التشيك للتأكيد على أنه الحصان الأسود الحقيقي لهذه البطولة. ويفتقد المنتخب البولندي في هذه المباراة حارس المرمى الأساسي فوجيتش تشيسني نجم أرسنال الإنجليزي للإيقاف بعد طرده في المباراة الأولى. وينتظر أن يخوض الحارس البديل برزيمسلاف تايتون المباراة منذ البداية بعدما قدم أوراق اعتماده عندما حل بديلا في اللقاء أمام اليونان وتصدى لضربة الجزاء التي تسبب فيها تشيسني. ويحلم المنتخب البولندي بتحقيق الفوز الأول له في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية علما بأنه يشارك في البطولة للمرة الثانيةفقط وشهدت مشاركته الأولى تعادلا واحدا وهزيمتين. وكان الهدف اليوناني في المباراة الافتتاحية هو الأول في شباك المنتخب البولندي في آخر خمس مباريات خاضها الفريق. ولكن المؤكد أن دفاع المنتخب البولندي سيواجه اختبارا أكثر صعوبة عندما يلتقي الهجوم الروسي الذي سجل أربعة أهداف في مرمى الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك نجم تشيلسي الإنجليزي. كما سيواجه الهجوم البولندي بقيادة ليفاندوفسكي اختبارا صعبا في مواجهة الدفاع الروسي الذي لم يخسر فريقه في آخر 15 مباراة خاضها. والتقى الفريقان 14 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب البولنديين في ثلاث منها مقابل سبعة انتصارات لروسيا وأربعة تعادلات بين الفريقين وسجل المنتخب البولندي 13 هدفا فقط مقابل 28 هدفا دخلت مرماه في هذه المباريات. وانتهت آخر مواجهة بين الفريقين بالتعادل 2/2 وديا في العاصمة الروسية موسكو عام 2007.