أكمل المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم افتتاح مدارس رجالية ونسائية في مختلف مدن وقرى وهجر الأحساء ومدارس الناطقين بغير العربية، وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في تعليم القرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى افتتاح روضات تحفيظ القرآن الكريم وتأهيل ورعاية حفظة كتاب الله. وتستهدف برامج المركز في الدرجة الأولى الكبار والموظفين والمتقاعدين رجالاً ونساء، وتشمل برامج المركز تعليم القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، بالإضافة للعلوم الشرعية الأخرى كالفقه والحديث والتوحيد وغيرهما مما تخدم القرآن الكريم، كما يتميز المركز بأنه يخدم الجاليات غير الناطقة باللغة العربية، حيث يقدم لهم برنامج المصباح وهو برنامج لتعليم اللغة العربية بالإضافة إلى القرآن والعلوم الشرعية. وذكر الشيخ خالد البريكان رئيس الهيئة الإشرافية بالمركز أن من أهداف المركز التي يسعون لتحقيقها: تحفيظ القرآن الكريم وفق القواعد الصحيحة للتلاوة والتجويد، تعليم كتاب الله وعلومه، وتدريس مبادئ العقيدة السلفية والسنة النبوية والفقه الإسلامي، ربط الدارسين بكتاب الله اعتقادا، وقولا، وعملا، وأخذا بأخلاقه وآدابه والإسهام في إعداد الدارسين لتولي الإمامة في المساجد، والتدريس في حلق تحفيظ القرآن الكريم. وأضاف: إن الرسالة الأساسية للمركز بناء أجيال ريادية خلقها القرآن الكريم قادرة على القيام بدورها تجاه مجتمعها وفق منهج الكتاب والسنة، مرتكزين في نجاحنا على كفاءات متميزة وأساليب تعليمية متطورة. وذكر أن من الصعوبات التي واجهتهم خاصة أنهم مركز حديث النشأة هي البحث عن مقر للإدارة التنفيذية، والحمد لله تم استئجار المقر وتأثيثه وتعيين الكادر الإداري والذي اجتهدنا بأن يكون مميزا ومتفانيا في خدمة القرآن وعلومه، ومن الصعوبات كذلك حاجة المركز للدعم المالي من المحسنين ورجال الأعمال وأهل الخير؛ وذلك لحداثة المركز في الأحساء، من أجل فتح مدارس رجالية ونسائية وإقامة البرامج الهادفة لخدمة كتاب الله تعالى وبث الوعي والعلم الشرعي المؤصل لجميع شرائح المجتمع. وعن الفرق بين المركز الخيري للعناية بالمصحف والمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه، ذكر أن المركز الخيري للعناية بالمصحف متخصص في العناية بالمصاحف المستعملة وصيانتها، أما المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه فهو مركز متخصص في تعليم وتحفيظ وتفسير القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية، كما سبق في الأهداف والبرامج. ومن أبرز الأنشطة التي قدمها المركز تشريف وكيل محافظ الأحساء سعادة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك بتدشين فرع الأحساء، وذلك يوم الثلاثاء 9-4-1437ه، كذلك أقام المركز دورة بعنوان المعارف الشرعية استمرت خمسة أيام، ودورة أخرى بعنوان مزامير آل داود في قاعة التدريب بقسم الرجال، وكذلك أقام القسم النسائي ثلاث دورات في تصحيح التلاوة للمبتدئات والمتقدمات وهي مستمرة إلى الآن. وفيما يخص تعاون الجمعية مع الجمعيات الأخرى، ذكر أنه لا شك أن هناك مجالات مشتركة بيننا وبين الجمعيات الخيرية المهتمة بالقرآن مثل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء، ومؤسسة بن جلوي (قبس) للقرآن والسنة والخطابة نهدف من خلالها التعاون والتكامل فيما يخدم كتاب الله تعالى ويخدم الأحساء ومن يعيش على أرضها. ويعتبر المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه مؤسسة خيرية تعليمية تأسس بموجب موافقة المقام السامي رقم 3 /ص/ 16135 بتاريخ 9 /7/ 1401ه تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومقره الرياض ويشرف المركز على العديد من المدارس الرجالية، والدور النسائية والمجمعات التعليمية، وابتداء من عام 1431ه توسع المركز الخيري في أنحاء المملكة فأُنشئت فروع الخرج والمدينة المنورة والخبر والأحساء والدوادمي.