أكد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء أن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين تعنى بالقرآن الكريم وأهله وترعى الحفظة منهم وتكرمهم في كل عام، من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ومن خلال جميع أجهزة الدولة. وأضاف أن عناية واهتمام الدولة بالقرآن الكريم مستمر ولا ينقطع، وهذا بفضل الله ثم بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اللذين يوليان القرآن الكريم الاهتمام الأكبر. جاء ذلك عقب رعاية سموه الكريم مساء أول من أمس الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة لتكريم حفظة كتاب الله، والذي أقيم في قاعة هيئة الري والصرف بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن بدر بن محمد بن جلوي ومدير شرطة الأحساء العميد عبدالله بن محمد القحطاني، ومدير التربية والتعليم أحمد بالغنيم ومدير هيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، ورجل الأعمال عبدالعزيز الموسى. وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات الله الكريم، ثم قدم أحد الدارسين نموذج لقراءات الحفاظ، ألقى بعدها الشيخ سامي بن فهد الحادي رئيس المحكمة الكبرى ورئيس الجمعية كلمة أشاد في مستهلها بما يحظى به كتاب الله تعالى من مكانة رفيعة في بلادنا منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز وأولاده الملوك البررة إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -، مضيفاً أن المملكة أسست على مبادئ وقيم القرآن الكريم فهي دولة القرآن حكماً وتحكيماً علماً وعملا. واستطرد الشيخ الحادي مشيراً إلى أن عدد حلق تحفيظ القرآن الكريم في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالاحساء 325 حلقة، وتشرف الجمعية على 32 مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم، وبلغ عدد الدارسين والدارسات في حلق البنين والبنات النسائية 7512 دارساً ودارسة، وحققت الجمعية في هذا العام والعام السابق العديد من الانجازات منها زيادة عدد حفاظ القرآن الكريم ففي حين كان العدد في السنة الماضية 12 حافظاً، ارتفع هذا العام ليصبح 38 حافظاً، كما تم تخريج الدفعة الأولى من معهد أمهات المؤمنين لإعداد معلمات القرآن الكريم، وبلغ عدد الخريجات 54 معلمة، وبين الحلق أخذت منحى جديد وأصبح هناك ما يسمى بالحلق المركزية ( وهي عبارة عن حلقة كبرى تضم تحت جناحها حلقاً متعددة وأصبحت هذه الحلق الفرعية مترابطة ومتكاملة فيما بينها، افتتاح 3 مدارس نسائية جديدة، المشاركة في مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتلاوة القرآن وتجويده، التشغيل الفعلي لمركز خدمة القرآن الكريم للعناية بالمصاحف التي سبقت الاستفادة منها، بعدها قدم الدارس أحمد السليم نموذج لقراءات الحفاظ ، قدم بعدها عرض مصور لبرامج وأنشطة الجمعية، ثم قدم نماذج للقراءات العشر شارك في تقديمها الشيخ محمد بدوي، الشيخ محمد المتين، الشيخ عبدالعزيز النعيم، والدارس عمر الحميني، ثم أجري لقاء مع الدارس مجول الدوسري الحافظ للقرآن الكريم والذي يعمل في أمن الطرق، ثم كرم الأمير بدر الحفظة، والمعلمين والمشرفين المتميزين والداعمين، ثم قدم فضيلة الشيخ سامي الحادي هدية تذكارية لسمو الأمير بدر. حضر الحفل حشد كبير من المشايخ ومديري الأجهزة الحكومية.