كشف الفوتوغرافي الوليد خليل الفزيع عن سبع ظواهر تقنية وتكاملية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على جودة الصورة، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للبرنامج الرمضاني لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، والمقامة على مسرح مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة. وذكر الفزيع في الورشة التي قدمها بعنوان (العوامل المؤثرة على جودة الصورة) بأنها ربما تكون بشكل إيجابي أو سلبي وتكون عادة لأسباب فيزيائية، وذلك في وسط حضور مجموعة من المهتمين والمهتمات بالشأن الفني. وتحدث عن كل عامل معرفًا بماهيته، وأسبابه المؤثرة، ووحدة القياس والتي منها (الحدة، والمدى الديناميكي الضوئي، والانزياح اللوني، والتشوه، وتظلل الأطراف، والتشويش/ التحبب، والدقة اللونية). وكان للمحاضرة عمق تقني وفني خاص بالكاميرات الرقمية والعدسات، حيث تطرق الفزيع للعديد من المحاور منها (طرق القياس، وقراءة الجداول البيانية، وسبل تفادي المشكلة وطرق معالجتها في حال حدوثها تجنبًا لتأثر جودة الصورة)، واستعرض بعض المقارنات بين بعض الكاميرات. واختتمت المحاضرة بنقاش مفتوح ما بين الحضور والفزيع الذي تم تكريمه من قبل رئيس جماعة التصوير الضوئي بالقطيف وشكره وتقديره على ما قدمه من مادة علمية. وضمن نفس البرنامج الذي يمتد لتسع ليال متواصلة، قدم الفوتوغرافي خالد العفين يوم أمس الاول (السبت) محاضرة بعنوان «كيف تبدع بتصوير اللاندسكيب» قدم خلالها مجموعة نصائح للهواة ممن يريدون احتراف مجال تصوير الطبيعة، وذلك بتقديمه لمقدمة تعريفية للمنظر الطبيعي ومحاور أخرى تتمثل في كيفية (معرفة الاعدادات المناسبة لمثلث التعريض، واختيار الأدوات المناسبة، والوقت المناسب، والتكوين المناسب، والمعالجة). وشدد العفين على ضرورة تحديد مقدار حساسية البيكسل الموجود على سطح شريحة التصوير بالكاميرات الرقمية أو مقدار حساسية حبيبات ال Halide Silver الموجودة على سطح فيلم التصوير بالكاميرات الفيلمية، مشيرًا إلى أن ال ISO يساعد على زيادة تعريض الصورة للضوء بفعل زيادة حساسية نقاط الشريحة الرقمية للضوء، منوهًا إلى عدم تفضيل رفع الحساسية إلا في حالة الاضطرار لذلك بفعل ما تسببه من تحببٍ في الصورة. كما تطرق في حديثه حول «سرعة الغالق» الذي يعد حركة ميكانيكية تفتح خلالها الستارة الموجودة أمام الحساس الرقمي، وتقاس بالمدة التي يتعرض لها الحساس للضوء، موضحًا الفائدة التقنية المتمثلة في اختيار المدة المناسبة لتعرض الحساس للضوء والذي يساعد على الخروج بصورة ناجحة من الناحية التقنية المتعلقة بمستوى الإضاءة في الصورة، ليبين بعدها الفائدة الفنية المتمثلة في زيادة سرعة الغالق على تجميد الحركة، وتقليل سرعته على إعطاء إيحاء للحركة. وأوضح الفوتوغرافي خالد العفين ماهية فتحة العدسة التي تتحرك خلالها مجموعة من الحلقات أمام العدسة، لتسمح للضوء بالدخول، حيث تساعد على السيطرة على كميته الداخلة للصورة، منوهًا بالفائدة التقنية التي تساعد في اختيار كمية الضوء المناسبة للخروج بصورة ناجحة، فضلًا عما تمثله فتحة العدسة من الناحية الفنية من عزلٍ للخلفية والتركيز على العنصر السيادي بالصورة، والحصول على عمق ميدان وتصوير الطبيعة بشكل دائم، لافتا لأهمية اختيار الكاميرا المناسبة كأحادية العدسة المعاكسة (SLR) وهي احترافية نظرًا لإمكانية استبدال العدسات فيها. وسلط عفين الضوء على مرشح الاستقطاب الذي يعد من أهم المرشحات لمصوري الطبيعة كونه الوحيد الذي لا يمكن عمل تأثيره عن طريق برامج المعالجة، إذ يمتاز ب (منع الانعكاس، وزيادة تشبع الألوان والتباين في الصورة، وتقليل التعريض). يذكر أن فعاليات البرنامج الرمضاني لجماعة التصوير بالقطيف ستشهد إقامة عدد من الورش والمحاضرات في الايام المقبلة من خلال استضافة الفوتوغرافي حسين الخليف في ورشة عمل بعنوان (كيف تحول العمل إلى 3D) يوم غد الثلاثاء، ومعرض (عكس وصورة) لسعيد الناصري يوم الأربعاء القادم، ومحاضرة للفوتوغرافي أحمد الزاهر يوم الخميس القادم بعنوان (المسافر ما له وما عليه)، ومحاضرة (كيف تخرج بصورة جيدة؟) مع أحمد البراهيم يوم الجمعة القادم.