وجه المصور الفوتوغرافي حسين الخليف نصائحه للمصورين بالاستمتاع بما يلتقطونه من صور، والتغذية البصرية في الصور، وقراءة الكُتَيّب المصاحب للكاميرا، ومعالجة التحبب، وأن تكون الصور الملتقطة في صيغة RAW، وأن يحدد المصور أسلوبا خاصا في التصوير، بالإضافة إلى كسر قواعد التصوير بذكاء، جاء ذلك خلال المحاضرة الفوتوغرافية التي قدمها في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، مساء أول أمس الثلاثاء، والتي نظمتها لجنة التصوير الضوئي في الفرع، بعنوان "تحدي الضوء مع مثلث التعريض". وأضاف الخليف أنه يمكن الحصول على صورة فنية عن طريق التعامل مع الضوء، الموضوع، الألوان، التركيز، التركيب، الأفكار، الخلفية، الخامات، منوها أن الضوء يعتبر من أهم أساسيات الجمال والإبداع في الصورة الفنية، فهو جزيئات صغيرة تسمي فوتونات، وينقسم إلى إضاءة طبيعية مثل الشمس وإضاءة صناعية مثل فلاش الكاميرا. وعن كيفية ضبط الضوء في عملية التصوير، يقول الخليف: يتم ذلك عن طريق التحكم بالضوء من خلال مثلث التعريض، وعن طريق أيضا إضافة لمسات ضوئية من خلال مصادر خارجية أو برامج تحرير الصورة، موضحا أن التعريض أحد المصطلحات المهمة المستعملة في التصوير الضوئي والذي عن طريقه يمكن تحديد شدة الضوء ووقت تعريض الصورة للضوء والذي يسمح له بالظهور على الفيلم أو الحساس. وعن مفهوم "الوقفة" أوضح أنها وحدة لقياس الضوء أو التعريض، فزيادة التعريض بمقدار وقفة واحدة = زيادة كمية الضوء بمقدار الضعف، وانقاص التعريض بمقدار وقفة واحدة = انقاص كمية الضوء بمقدار النصف، وأن جميع عناصر التصوير الأساسية فتحة العدسة، سرعة الغالق، حساسية الضوء ISO تقاس بالوقفة. ويضيف الخليف أن سرعة الغالق التي يتساءل الكثير عنها من مهتمين ومصورين هي نظام ميكانيكي أو إلكتروني يستعمل للسيطرة على وقت مرور الضوء إلى الطبقة الحساسة للضوء على سطح الحساس أو الفيلم، مستعرضا الأطوار لتغيير سرعة الغالق من كمية الضوء وتحريك أو تجميد الحركة، وفق أطوار تغيير حساسية الضوء، مقدما أيضا العديد من الأمثلة المصورة لكيفية سرعة الغالق وحجم فتحة العدسة التي تعتبر فتحة دائرية في مقدمة عدسة الكاميرا تسيطر على كمية (شدة) الضوء التي يسمح لها بالمرور إلى الحساس, ويرمز لها بالحرف f.وأوضح مشرف لجنة التصوير الضوئي في الفرع سلطان البدران أن الهدف من المحاضرة تسليط الضوء على الثقافة البصرية في التصوير وتقديم كل ما يخدم المصور الفوتوغرافي من محاضرات وورش عمل ومعارض فنية ومسابقات تزيد من مدى استفادة المصورين والاهتمام وفق التقنيات المتطورة في المجال الفوتوغرافي.