توقع تقرير أسبوعي انخفاض صفقات الاندماج والاستحواذ بين شركات الطاقة وبشكل خاص ذات التكاليف المرتفعة، مرجعا السبب لتراجع أسعار النفط والانفاق المالي لدى الدول المنتجة للنفط في المنطقة، التي ستشهد انخفاضاً واضحاً على عمليات الاندماج والاستحواذ. واضاف تقرير نفط الهلال الاسبوعي أن الخيارات المفتوحة امام شركات الطاقة الصغيرة والشركات، التي تواجه صعوبات مالية تتضمن الاتجاه نحو الاندماج مع الشركات ذات المراكز المالية القوية لتخفيض تكاليف التشغيل والاستثمار، ويحتاج هذا القطاع للمزيد من مؤشرات الاستقرار لينمو، مع الاشارة إلى أن المؤشرات الرئيسة لقطاع الطاقة تبقى في منطقة عدم الاستقرار، وبالتالي المزيد من التحديات على صفقات الاندماج، التي تعتبر ضرورة مستحقة في ظروف التراجع وضعف كفاءة الاسواق. وأكد التقرير تأثر مسارات أسواق الطاقة العالمية بالاستراتيجيات الفرعية للدول المنتجة والمستوردة لمشتقات الطاقة، فالكثير من دول العالم -ومنها دول المنطقة- لم تنجح حتى اللحظة في استغلال الطاقة الشمسية في دعم إنتاج الكهرباء، الذي يعتبر شريانا رئيسا لاستمرارية النشاط المالي والاقتصادي والاجتماعي لديها. وقال التقرير: «لم تنجح الكثير من الدول في استقطاب التقنيات والخبرات اللازمة لدعم انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على الرغم من اعتماد هذا التوجه في كل الخطط والإستراتيجيات الجاري تنفيذها، مع الاشارة هنا إلى أن تطوير أدوات الاستغلال للطاقة الشمسية يتطلب المزيد من الاستثمارات والشراكات مع الدول المتقدمة في هذا المجال، ويقوم هذا الاعتقاد على أساس أن دول المنطقة بشكل خاص تمتلك المساحات الشاسعة ومستوى عال من الاشعاع الشمسي المباشر، الامر الذي يمكن الدول في حال نجاحها من الانتقال من مرحلة الانتاج المحلي إلى التصدير». يشار الى أن أسواق الطاقة والمنتجين والمستوردين يسيرون دون وجود شبكة أمان تجنبهم تسجيل المزيد من العقبات والتحديات على مشاريع التنمية والانفاق للدول المنتجة، ومشاريع خفض العجوزات وارتفاع تكاليف الحياة على مستوى الدول المستوردة وأسواق الطاقة، التي لا يمكن لها التحرك في مسارات واضحة في ظل ضعف الاطراف ذات العلاقة من اتخاذ قرارات اساسية طويلة الامد تؤثر في قوى العرض والطلب.