أوضح الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ريان قطب أن المدينة باتت محطة جذب للشركات العالمية في مختلف التخصصات، مبيناً أن المدينة بوابة جديدة للمنطقة من خلال موقعها الاستراتيجي على الساحل الغربي للمملكة، وقربها من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، كونها محطة واحدة من المحطات الخمس لقطار الحرمين الشريفين الذين يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة والمدن المحيطة بهما. وأشار قطب خلال لقائه رجال الأعمال في «غرفة الشرقية» إلى أن مدينة الملك عبدالله استطاعت من خلال المرونة العالية تقديم الخيارات لرفع عدد الشركات العاملة حالياً إلى 24 شركة عالمية، فيما توجد 30 شركة تحت التأسيس، منوهاً بأن الوادي الصناعي يوفر الخدمات للمستثمر الصناعي بأشكال مختلفة تم تصميمها اعتمادًا على حاجات المستثمرين. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمبيعات الوادي الصناعي المهندس أنس جبري أن الوادي الصناعي يمتاز بالموقع الاستراتيجي وتوافر شبكة مواصلات شاملة وحلول متنوعة للأراضي ومدينة متكاملة، مؤكداً الحرص على تأمين جميع الحاجات اللازمة لنجاح ونمو الاستثمارات. وبيّن أن المرحلة الأولى من الوادي الصناعي لم تتجاوز 3,5 مليون مترمربع، إذ تم تأجيرها بالكامل، فيما تضاعفت المرحلة الثانية 10 أضعاف لتصل إلى 20 مليون مترمربع، مشيراً إلى أنه في المرحلة الثانية تمت إضافة مميزات أخرى، تتمثل في الشراء بخلاف المرحلة الأولى التي كانت مقتصرة على التأجير، حيث بلغت المساحات المباعة للمستثمرين في هذه المرحلة 6 ملايين مترمربع، ويتم العمل حالياً على المرحلتين الثالثة والرابعة. بدوره، أفاد مدير عمليات شركة الحاويات الوطنية أنس الصميلي أن ميناء الملك عبدالله يحوي أعمق رصيف، ويستقبل أكبر الرافعات، ويدار بأحدث الأنظمة المتبعة في الموانئ العالمية، كما أنه أول ميناء ممول من القطاع الخاص بالكامل، وله منفذ مباشر لشبكة الطرق السريعة ويعمل على مدار الساعة، مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية مع استكمال جميع الأرصفة في الميناء ستكون 20 مليون حاوية سنوياً، ما يجعله أكثر الموانئ العالمية فعالية في المنطقة. وبيّن الصميلي أن فترة تخليص البضائع في ميناء الملك عبدالله تقل بأكثر من 50 في المئة مع الموانئ الأخرى بالمملكة، حيث لا تتجاوز 6 أيام في مقابل 14 يوماً في الموانئ المنافسة بالمملكة، لافتاً إلى أن الميناء يحتل موقعاً استراتيجياً للربط بين الشرق والغرب، ويمتلك إمكان استقبال أكبر السفن العالمية، بسبب عمقه الذي يصل إلى 18 متراً في مقابل 16 متراً في الموانئ الأخرى.