المدن الاقتصادية جزء مهم من جهود الحكومة لتعزيز التنمية الاقتصادية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية

تشغيل ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية العام القادم وفق طاقة استيعابية عالية

أعلنت كل من "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" وشركة "مارس العربية السعودية"، عن قيام الشركة بوضع حجر الأساس لمصنعها الجديد بتاريخ الخامس عشر من فبراير الجاري، والذي يتم إنشاؤه في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفقاً لأحدث تقنيات العصر المتبعة في صناعة الحلويات.
وسيعمل المصنع الجديد على انتاج كلّ من أصناف شوكولاتة جلاكسي ، وجلاكسي جواهر. وسيكون المصنع جاهزاً للعمل عام 2014 ليكون بذلك واحداً من أكبر مصانع الشوكولاتة في منطقة الخليج العربي. وقد قامت شركة مارس العربية السعودية باستثمار أولي قدره 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 150 مليون دولار ضمن خطة استثمارية تنفذها على مدى السنوات العشر القادمة. ويراعي المصنع معايير LEED للمباني الخضراء ، وسيوظف ما يقارب 60 موظفاً مبدئياً، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 300 وإلى 400 موظف مع وصول المصنع إلى طاقته الإنتاجية القصوى.
وقد صرح فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية على هذا الحدث قائلاً: " إن شراكتنا الطويلة المدى تأتي لتثبت أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لديها القدرة على جذب الشركات الكبرى من مختلف الصناعات ومن كافة انحاء العالم، وإنه ليسرنا أن تكون "مارس" قد رسخت وجودها في الوادي الصناعي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية كشركة عالمية رائدة في صناعة الحلويات".
«مارس السعودية» تستثمر 60 مليون دولار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتسعى لاستثمار 150 مليون دولار إضافية خلال عشر سنوات
كما أضاف الرشيد: " يتمتع الوادي الصناعي بخدمات وتسهيلات عالية الجودة والتي تأتي بمجموعها لتوفر مركزاً مثالياً صناعياً وتشغيلياً، ومع ذلك فإن الدعم الحكومي الاستثنائي لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيكون ظاهراً للعيان عند ربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مع شبكة الغاز في المملكة، وعند البدء أيضاً في تشغيل مشروع سكة حديد الحرمين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والربط بين مكة والمدينة المنورة عبر جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية".
وصرح أحمد لنجاوي، رئيس الصناعة ومدينة الخدمات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية قائلاً: "تعد شركة "مارس" من الأسماء الأكثر انتشاراً وتتمتع بمكانة مرموقة في قطاع صناعة الحلويات. ويأتي حضورها ليقدم مثالاً آخر عن حرص أهم الشركات العالمية الكبرى على تأسيس مصانعها الجديدة في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية".
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
تعتبر "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى الشرق الأوسط ويتمحور حول إقامة مدينة متكاملة تبلغ مساحتها 168 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة.، وتتألف من 6 أجزاء رئيسية هي: الميناء البحري والوادي الصناعي وحي الأعمال المركزي ومنطقة المنتجعات والأحياء السكنية والمدينة التعليمية.
وتمثل المدن الاقتصادية جزءاً مهماً من الجهود المتواصلة للحكومة السعودية الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوفير فرص عمل للكوادر السعودية، وتعزيز حركة التجارة الخارجية، بما ينعكس بالفائدة الكبرى على مختلف القطاعات التجارية والصناعية والاجتماعية في المملكة.
وتقوم شركة إعمار، المدينة الاقتصادية بتطوير وتنفيذ مشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، وهي شركة مساهمة عامة برأس مال قدره 8.5 مليارات ريال.
تقوم هيئة المدن الاقتصادية بدور المشرف الرئيسي على المدن الاقتصادية إدارياً ومالياً إلى جانب دورها في توفير كافة المتطلبات والخدمات والتسهيلات الحكومية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
البنى التحتية
طرق معبدة تمتد على مسافة 50 كم من الطرق الرئيسية والطرق الداخلية لربط أجزاء المدينة الداخلية ولربطها بطريق (جدة - رابغ - ينبع) السريع. ومواصلة أعمال التشجير في كافة الشوارع والطرق داخل المدينة.
تتميز كافة الخدمات والمرافق الحيوية لتلبية متطلبات الحياة العملية والمعيشية اليومية من شبكات الطاقة الكهربائية والماء والصرف الصحي ومجاري السيول والأمطار وخدمات الاتصالات الحديثة، بتنفيذها وفق أفضل معايير الجودة.
الوادي الصناعي
تم تصميم الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتنويع القدرات الصناعية في المملكة العربية السعودية. وتم تجهيزها لاستضافة مجموعة واسعة من المرافق الصناعية واللوجستية. وسيوفر الوادي الصناعي المنتجات ذات القيمة المضافة والجودة العالمية للأسواق المحلية والإقليمية.
يغطي الوادي الصناعي مساحة 63 مليون متر مربع والتي تساوي ثلث المساحة الإجمالية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
يمتاز الوادي الصناعي بارتباطه المباشر بميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي سيبدأ تشغيله في عام 2013م وفق طاقة استيعابية عالية تمكنه من استقبال أعداد كبيرة من بواخر الشحن بمختلف أحجامها وذلك بفضل عمق مرفئه الذي يبلغ 18م، وبفضل الموقع الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، فإن الوادي الصناعي وميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سيمثلان مركزا استراتيجياً للوصول إلى حوالي 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تم تأجير كامل المرحلة الأولى من الوادي الصناعي البالغ مساحتها أكثر من 5.25 ملايين متر مربع لعدد من المستثمرين المحليين والعالميين.
تم مؤخراً إطلاق المرحلة الثانية والتي تجسد خيارات لشراء أو لإيجار الأراضي الصناعية لبناء مشاريع استثمارية على مساحات مختلفة في قلب الوادي الصناعي بالقرب من الميناء.
المدينة أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص
شركات صناعية كبرى
موافقة وزارة البترول على ربط مدينة الملك عبدالله بشبكة الغاز ستساهم في جذب الاستثمارات وتوسيع فرص العمل
تم توقيع اتفاقيات مع كبرى الشركات الصناعية العملاقة المحلية والعالمية لحجز أراض صناعية بمساحة 3 ملايين متر مربع ليصل إجمالي مساحة الأراضي الصناعية المستأجرة والمحجوزة لأكثر من 8.25 ملايين متر مربع.
بإمكان المستثمرين الاستفادة من المناخ الاستثماري الخصب الذي يوفره الوادي الصناعي مع وجود كافة الإمكانات والمقومات من بنى تحتية وخدمات مساندة لقيام المصانع والمرافق اللوجستية، بالإضافة إلى شبكات الطاقة الكهربائية والماء والصرف الصحي ومجاري السيول والأمطار وخدمات الاتصالات الحديثة لكل أرض صناعية.
يوفر الوادي الصناعي مجمعات سكنية للعمال تشتمل على كافة المرافق والخدمات.
نجحت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في استقطاب العديد من الشركات المحلية والعالمية والتي كان من أهمها:
شركة "توتال" إحدى أكبر شركات الزيوت في العالم ،"سانوفي أفنتس" إحدى أكبر شركات الأدوية في أوروبا ، "فايزر" عملاق الصناعات الدوائية لانشاء أول مصنع لهم في منطقة الخليج وأول مصنع جديد تقيمه الشركة منذ عشر سنوات ، "جرايف العالمية" التي تعد من أهم شركات مواد التغليف الصناعي عالمياً.
"مارس" وهي من أكبر شركات تصنيع منتجات الشوكولاته، وهي أول شركة لتصنيع المواد الغذائية تفتتح مصنعاً لها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. "الراجحي للصناعات الثقيلة" التي ستقيم مصنعا عالميا للحديد بتقنية الاختزال المباشر ، "شركة الخطوط السعودية للتموين"، التي تخطط لإقامة مشروع مغاسل صناعية تعد الأكبر من نوعها في منطقة الخليج العربي ، مجموعة تمر الدوائية، إحدى أكبر الشركات في مجال تصنيع واستيراد المستحضرات الطبية.
غالبية هذه الشركات قد بدأت بالفعل بأعمالها الإنشائية في الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية.
بترا: شركة رائدة في تصميم وتصنيع معدات التكييف التجارية والصناعية المتطورة ،
الشركة السعودية لأنابيب الصلب (SSP): أول منتج في المملكة العربية السعودية للأنابيب الفولاذيِة الملحومة منذ عام 1980م. ، الشركة الصناعية المتقدمة لصناعة الانابيب الفخارية
شركة عطية للحديد: هي الشركة الوطنية الأولى التي أقامت مصنعًا في الوادي الصناعي، والمصنع بدأ نشاطه منذ عام 2009 م.
سوف تقوم هذه الشركات والمصانع بدورها بتوفير فرص وظيفية وتدريبية مباشرة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتأهيل التي سوف توفرها المدينة الاقتصادية من خلال التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة وتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة عبداللطيف جميل لإقامة مركز توزيع سيارات تويوتا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على مساحة مليون وخمسمائة ألف متر مربع والاستفادة من خدمات استيراد السيارات في الميناء الجديد.
تشغيل الميناء
تبلغ تكلفة تطوير وتشغيل الميناء 4 مليارات ريال سعودي في المرحلة الأولى - وبنائه بالكامل 15 مليار ريال.
تشتمل أعمال تطوير المرحلة الأولى على أعمال الحفر وبناء حوض السفن، ورصيف الحاويات والشحن العام، ورصيف الخدمات البحرية، وساحات ومناطق التخزين إضافة إلى الطرق الداخلية وربطها بالطريق السريع.
من المتوقع أن يبدأ التشغيل خلال النصف الثاني من عام 2013م، بطاقة أولية تبلغ حوالي 1.7 مليون حاوية.
سيمثل الميناء نقطة انطلاق للوصول إلى حوالي 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أسست شركة "تطوير الموانئ" بالشراكة بين إعمار المدينة الاقتصادية، ومجموعة ابن لادن السعودية لتطوير وبناء ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وصلت عمليات الحفر في الميناء إلى مراحل متقدمة (أكثر من 4 ملايين متر مكعب من الحفر) وذلك باستخدام أضخم حفارة في العالم وذلك لتسريع العمليات الإنشائية القائمة فيه. تتميز الحفارة بوجود خزانات وقود تكفيها لأن تعمل لمدة تقدر ب 340 ساعة بشكل متواصل.
بدأت عمليات وضع القواعد الخاصة بأرصفة الميناء باستخدام إحدى أكبر الرافعات لهذا النوع في العالم.
الوحدات والأراضي السكنية
تم بيع مايقارب ال 430 قطعة في المرحلتين الاولى والثانية من مخطط التالة جاردنز وذلك بأسعار ملائمة لكافة شرائح المجتمع في منطقة سكنية متكاملة.
تشغيل منتجع أوشيانا الفاخر على شاطئ البحر الأحمر بمنطقة المنتجعات والذي يضم 50 فيلا فاخرة شاملاً كافة الخدمات الترفيهية.
البدء في الأعمال الإنشائية للمارينا المائية ونادي اليخوت مع مجموعة مرسى الأحلام السياحية في قرية البيلسان.
جاري أعمال البناء لأول مدرسة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في أكاديمة العالم وهي المدرسة النموذجية المتطورة التي ستفتح ابوابها للطلاب والطالبات في نهاية عام 2012م، بجانب مشروع الفندق الرئيسي ومركز المؤتمرات والتي ستكون جاهزة للتشغيل في بداية عام 2013م.
تم خلال العام المنصرم تسليم الوحدات السكنية للمستثمرين في برج مارينا والعمل على إنهاء عمليات البناء والتشطيب ل 3 أبراج تشمل 500 وحدة سكنية.
تأجير ما نسبته 80% من المحلات المواجهة لمبنى القناة المائية رقم 1 وتشغيله بعدد من المطاعم والمقاهي ومراكز البيع المختلفة والصيدليات.
افتتاح مسجد الشربتلي بقرية البيلسان: يعد من أكبر المساجد الموجودة بقرية البيلسان، حيث خصصت له مساحة تقدر ب22،673 ألف متر مربع ويتسع لأكثر من 3000 مصل.
تم افتتاح الجسر الثاني من أصل أربعة جسور فوق القنوات المائية في قرية البيلسان السكنية بطول (140م).
هناك دعم كبير تتلقاه المدن الاقتصادية عموماً ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية خصوصاً من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، والمتمثل في عدة عوامل منها:
حصول شركة إعمار المدينة الاقتصادية على قرض تجاري من وزارة المالية بقيمة 5 مليارات ريال في شهر مايو 2011م، وذلك للمساهمة في تسريع عجلة التطوير في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال المرحلة الثانية من مراحل تطوير المشروع.
موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية على ربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشبكة الغاز في المملكة ما سيساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الصناعية الكبرى إلى المدينة الاقتصادية وتسريع حركة التطوير العمراني فيها.
البدء في إنشاء محطة في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" لقطار الحرمين الذي سيربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ما سيساهم في سرعة الوصول من وإلى جدة في 24 دقيقة.
الاتفاق مع الشركة السعودية للكهرباء على توفير احتياجات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من الكهرباء خلال مراحل تطويرها، وربطها بشبكة الكهرباء الوطنية.
مصنع شركة مارس السعودية