أصحاب الرأي.. أصحاب السلطة الرابعة.. عزيزي المحلل الرياضي، سلام من القلب إلى صاحب القلم الجريء.. ولسان الحق المبدع دائما في مقالاته، الواعي الحكيم في انتقاداته، ماذا أقول في مقامك وأنت صاحب المقام الأول في اللفظ والعبارات الجميلة الرقراقة، فلكل مقام مقال، تعجز حروفي أمامك متمثلة في الكلمات والعبارات.. خوفا من السقوط في الخطأ والسهو.. ولكني سأجتهد باحثا في كتب البلاغيين ومجلداتهم لأجد لفاظا تناسب مقامك.. أيها القلم الحر الجريء في كلماته وعباراته.. فضلا وليس أمرا، مقالاتك سلاح ذو حدين.. إما قلعة سحرية يدخل منها جميع النجوم.. فيخرجون نجوما تتلألأ في سماء الساحة الخضراء، وإما مقصلة تقطع تحت حديها رقاب ملوك وأباطرة الرياضة، فاجعل مقالاتك مرآة للواقع.. وعنوانا للحقيقة البناءة.. تكتب ما ترى.. وتنتقد ما تراه مخالفا لأرض الواقع.. لا تجعل حروفك تميل أو تنحني أمام الرياح.. ولا تجعل ريشتك تسطر حسب الأهواء، ولا تكن من شعراء السلطان.. أقصد لغة «المدح في غير موضعه»، فلا تمدح شخصا إلا إذا كان فعلا يستحق الثناء.. ولا تنتقد إلا من يستحق النقد.. يا شعاع النور.. اجعل نقدك شعاعا يضيء للقاصي والداني.... وختاما فلا يسعني سوى أن أمسك بريشتي السحرية.. كاتبا على أوراقي الوردية بعض النصائح الذهبية: اتق الله في قلمك، وأنت صانع النجوم، فاختر من هم أحق بذلك، واجعل انتقادك تقويما لا تقييما.. بناء.. لا هداما. واكتب بقلم جريء غير متذبذب في قول الحق، والصدق يبقى، والكذب يفنى، فكن صادقا دوما تسكن القلوب. خالد سعد الشمري