«كماشتا» الجشع والغلاء بالفعل كما ذكر مواطن بهذه الصفحة انخفض الأرز والدجاج وهي الأكلة الثابتة فى العديد من المطاعم ولم تنخفض الأسعار. وكان لارتفاع الأسعار قبل سنة تقريبا مبررات تقبلها المستهلك عند ارتفاع أسعار الأرز من المصدر، أما الآن فلا يجد هذا المستهلك مبررا لبقاء الأسعار على ما هي عليه الآن. وهنالك عُرفٌ لدى معظم التجار لدينا وهو أن السلعة التي ترتفع لا يمكن أن تنخفض بزوال السبب، والسبب الحقيقي هو «أن التاجر أمن العقاب» طالما أنه ليس هناك رقيب ولا حسيب حتى أن المستهلك لا يعلم هل يرجع إلى البلديات والأمانات أم إلى وزارة التجارة والاستثمار أم إلى حماية المستهلك، وقد تكون هي الأخرى بحاجة إلى حماية.وقس على ذلك أسعار الأغنام والمواشي ارتفعت في فترة كان سعر كيس الشعير مرتفعا من مصدره، وبعد أن دعمت الدولة الشعير وأغرقت السوق به لم تنخفض الأسعار، وما زال المواطن يشتري بالتسعيرة القديمة. الآن مع دخول الشهر الفضيل سترتفع أسعار المواشي بشكل شبه موسمي، ولا تعرف الأسباب سوى أن الطلب متزايد، فنأمل تكاتف الجهود للجهات المسؤولة لكي لا يقع المستهلك بين كماشتي الجشع والغلاء.