افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، ورشة عمل "إطلاق المؤشرات الحضرية المحلية لمدن حاضرة الدمام " التي تنظمها أمانة المنطقة في فندق المريديان بمحافظة الخبر . واستهل حفل افتتاح برنامج الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير كلمة ، قال فيها " إن فكرة إنشاء المراصد الحضرية كان من خلال رؤية وتطلع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، حيث أصدر توجيهه لأمراء المناطق والقاضي أن وزارة الشؤون البلدية والقروية ستقوم بإنشاء مراصد حضرية في جميع مناطق المملكة وعلى إمارات المناطق التعاون معها ، وها هي الرؤية بدأت بالتحقق فقد اكتملت منظومة المراصد المحلية في المملكة ، وتم إنشاء 16 مرصدا حضريا ضمن أمانات المناطق والمحافظات على مستوى المملكة ، حتى أصبح منتج هذه المراصد أحد مصادر المعلومات التي يتم الاعتماد عليها في بناء الخطط الخمسية للدولة. وأوضح المهندس الجبير أن المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام أنتج 180 مؤشرا حضريا تقاطعت مع المؤشرات العالمية المعتمدة من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ، ومؤشرات ازدهار المدن المقرة ضمن برنامج مستقبل المدن السعودية التي تعمل عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع موئل الأممالمتحدة ، ومؤشرات التنافسية العالمية الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي ، بالإضافة إلى مؤشرات حضرية على المستوى الوطني والمستوى المحلي ، وكذلك مؤشرات قياس رضا المواطنين عن بعض الخدمات الحكومية بالمنطقة . و أشاد معاليه بجهود وتعاون شركاء التنمية بالمنطقة من مسؤولي القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، كذلك تعاون سكان حاضرة الدمام من مواطنين ومقيمين وزائرين ، الذي شاركوا المرصد بوقتهم ومعلوماتهم في مرحلة المسح الميداني ، الذي شمل 7500 أسرة على مستوى حاضرة الدمام مثلت عينة من المجتمع كان لجهودهم معنا دور في إنتاج أكثر من 55 مؤشر من خلال معلومات استمارات المسح الميدانين، مفيدا أن عمل المرصد الحضري يقوم على تجميع وتحليل المؤشرات المركبة لمؤشر ازدهار المدن ، الذي أعطى نتيجة ازدهار وصلت إلى 69% لقيمة مؤشر ازدهار حاضرة الدمام وسيجري العمل مستقبلا مع شركاء التنمية إلى استمرار هذا المستوى ومعالجة بعض المؤشرات المرتبطة بمؤشرة الازدهار لرفع قيمها لتنعكس إيجابا على مستوى ازدهار الحاضرة. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً لأهم القضايا التنموية بحاضرة الدمام . بعدها ألقى الأمير سعود بن نايف كلمة نوه فيها باهتمام القيادة الحكيمة أيدها الله لعملية الرصد الحضري ، وتتابع عمليات إنشاء المراصد الحضرية ومنتجاتها ، مشيداً بالجهود المبذولة في عملية جمع البيانات وتحليلها وإنتاج المؤشرات ، والتعاون بين جهاز المرصد الحضري وجميع القطاعات على مختلف مستوياتها الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ومشاركة سكان الحاضرة في دعم مسيرة المرصد الحضري . ونوه سموه بدور المرصد الحضري الذي لا يقف عند إبراز الجهود والايجابيات فحسب وإنما يسلط الضوء على الملاحظات وأوجه القصور ، كما أن للمرصد الحضري دور مهم في تحديد أهم القضايا ذات الأولوية في المنطقة ليتم دراستها بصورة أكثر استفاضة وطرح الحلول والآليات المناسبة للمعالجة ، وهذا ما أتطلع إليه في الفترة القادمة من عمل المرصد الحضري ، بأن تتم مناقشة شركاء التنمية في القضايا التنموية ذات الاهتمام المشترك للعمل بروح الفريق الواحد ، والتباحث للوصول لمنهجيات وآليات تطبيق مشتركة لتجاوز الآثار السلبية لتلك القضايا، فمن أهم أهداف المرصد الحضري هو العمل بصورة تكاملية بين شركاء التنمية ومحاولة الابتعاد عن الانعزالية في اتخاذ الحلول والقرارات الفردية ، كون هذه القضايا تمس جميع أطياف المجتمع المدني بالحاضرة . وأعرب عن تطلعه إلى أن يتعامل المرصد الحضري في قادم الأيام مع التجمعات السكانية على مستوى محافظات المنطقة كتجمعات متخصصة بأنشطة وظيفية وكيف سيكون لهذا التجمع الوظيفي الدور المستقبلي في تكامل التنمية على مستوى الإقليم الشرقي والمستوى الوطني ، وما ستنعكس عليه برامج وخطط التنمية الخمسية من مشاريع وميزانيات تعزز هذا الجانب، مؤكدا أن هذا المنتج القيم يحتاج للاستمرار فيه وقياس المتغيرات ومتابعة حالة المؤشرات وتحسن أدائها إلى المزيد من الجهد في التعاون مع المرصد الحضري من جميع شركاء التنمية وإمداده بالبيانات والمعلومات المطلوبة الصحيحة والدقيقة ، لكي يتمكن المرصد الحضري من قياس الوضع التنموي للمنطقة ، حاثا الجميع على إيصال المعلومات الصحيحة والدقيقة . وأوضح سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة - أيدها الله - أطلقت رؤية المملكة لعام 2030م ولتحقيقها بحرفية واحترافية يجب الاعتماد على المعلومات الصحيحة والدقيقة ، وتعزيز مواطن القوة والإيجابيات في المجالات التنموية ، والعمل على معالجة القضايا والقصور إن وجدت ، وتحسين الأداء و رفع الكفاءات في الأعمال حتى نكون مستعدون للمستقبل . بعدها وقع سموه تقرير حالة المدينة ، ثم دشن التطبيق الذكي والموقع الالكتروني والمسوحات الميدانية . وفي الختام كرم أمير المنطقة الشرقية المشاركين والمتحدثين ، كما كرم معالي أمين المنطقة الشرقية ، ثم تسلم سموه درعا تذكاريا من قبل أمين المنطقة .