دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ورشة العمل الأولى للمرصد الحضري لحاضرة الدمام، وذلك بمقر الإمارة بالدمام . وفي مستهل الاجتماع ألقى سموه كلمة رحب فيها بالحضور , وقال : يسرني أن أفتتح فعاليات ورشة عمل ( اللقاء التعريفي للمرصد الحضري لمدن حاضرة الدمام، وذلك احتفاءاً بأهمية المراصد الحضرية وتجسيداً لموقع المرصد الحضري للمنطقة الشرقية المهم في عملية التخطيط المستمر للتنمية الحضرية المستدامة وما يمثله من أولويات في مجتمعنا " . وأردف سموه قائلاً " إن التنمية الحضرية، إذا ما أخذت في اعتبارها ارتباط المدن جغرافياً ووظيفياً، يصبح الاهتمام بها معادلاً للتنمية الوطنية الشاملة، وكما هو معلوم في عالم العولمة واقتصاديات المعرفة الحالي أن المدن أصبحت المرتكز الرئيسي في عملية التقدم والازدهار اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ومن هذا المنطلق لا بد من معرفة ما هو المراد بالتنمية الحضرية للمنطقة الشرقية ووضعه في استراتيجيات وسياسات وخطط وأهداف واضحة، ولا يمكن التعامل مع أهداف السياسات والخطط إلا إذا كانت قابلة للقياس وبالتالي يصبح من أساسيات عملية التخطيط المستمر توفير المعلومات والمؤشرات لمعرفة أين نحن وإلى أين نتجه وبأي كيفية، بالإضافة إلى تقديرات التكلفة والعائد ومدى التغطية والفعالية والكفاءة في مقابلة احتياجات السكان بالحيز العمراني الجغرافي، الذي يعيشون فيه إن المراصد الحضرية تمثل الأساس اللازم لعملية التخطيط المستمر للتنمية الحضرية على المستوى الوطني والمستويات المحلية بالمناطق والمحافظات لعنايتها بالمعلومات والمؤشرات الحضرية ". وتابع سموه :" سنبدأ اليوم بأولى خطوات جمع المعلومات من مصادرها الأولية من خلال المسح الميداني لأسر حاضرة الدمام التي أدعو كل الإدارات الحكومية والمواطنين بالتعاون الكامل مع فريق المسح الميداني للحصول على معلومات دقيقة تمكن من اتخاذ قرار صحيح وقوي مبني على معلومات دقيقة، وهذا المرصد الحضري يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بتنفيذ كل ما يسهم في خدمة الوطن والمواطن وتقديم أفضل الخدمات . وقدم سمو أمير منطقة الشرقية شكره لمعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وزملاءه في الأمانة على جهودهم، متطلعاً إلى التوسع في المرصد الحضري ليكون مرصداً حضرياً للمنطقة الشرقية كما شكر سموه الحضور على مشاركتهم في هذه الورشة . بعد ذلك ألقى معالي المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على تدشين ورشة عمل المرصد، موضحاً أن المدن أصبحت في هذا الوقت المحرك الرئيس لعملية التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومن هنا تظهر أهمية معرفتنا بالمراد من التنمية الحضرية على المستويين الوطني والمحلي، ووضعها في استراتيجيات وسياسات وخطط وأهداف واضحة قابلة للقياس، لذا فإن توفر المعلومات والمؤشرات يعد مطلب أساسي لعملية التخطيط المستمر للتنمية الحضرية وقياس مدى فاعلية وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطن . وأكد الجبير بأن المراصد الحضرية بما تملكه من بيانات ومؤشرات ستقوم بدور رئيسي في متابعة وقياس وتوجيه عملية التحضر على المستويين الوطني والمحلي مع الأخذ في الاعتبار البعد المكاني الذي يهمنا في الأمانة . وأشار بأن عدد من أمانات المناطق قد أنشأت مراصدها الحضرية المحلية وبدأت في ممارسة دورها في عملية التنمية الحضرية، لذلك فإننا اليوم نوسع الأفق باتجاه الترابط بين هذه المراصد والمرصد الحضري لمدن حاضرة الدمام، مبيناً أن الهدف من هذه الورشة تعريف الشركاء بالمرصد الحضري وطبيعة البيانات اللازمة له والمؤشرات الحضرية المقترحة . مما يذكر أن أهمية موقع المرصد الحضري هو من خلال إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صناع القرار لإعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية بحاضرة الدمام للمساهمة في دعم واتخاذ القرار لدى المسؤولين في كل ما يخص التنمية الحضرية، بالإضافة إلى المساهمة في وضع السياسات التنموية الحضرية والمساهمة في معرفة أثر البرامج العمرانية على بيئة حاضرة الدمام وتوفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية .