اطلع أمين المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس المرصد الحضري المهندس فهد الجبير، يوم الخميس الماضي وخلال اجتماع عقد بوكالة التعمير والمشاريع بالأمانة، على العرض المقدم من الإدارة العامة للمرصد الحضري للمؤشرات الحضرية المنتجة لمدن حاضرة الدمام، وذلك تمهيداً لرفعه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري لإقراره وإطلاق المؤشرات المنتجة بصورة رسمية لجميع شركاء التنمية بالمنطقة. وحول ذلك تحدث مدير عام المرصد الحضري المهندس ناصر بن محمد آل ظفر قائلا: تم إنتاج 180 مؤشرا حضريا من بينها 51 مؤشرا عالميا ومؤشرات ازدهار المدن وفق برنامج مستقبل المدن السعودية الذي تعده وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع فريق عمل المستوطنات البشرية (الموئل) التابع لمنظمة الأممالمتحدة للإسكان (الهبيتات) كما تم إنتاج مؤشرات تختص بالتنافسية العالمية بالإضافة إلى مؤشرات قياس وطنية ومحليه، والتي تم تقسيمها جميعها إلى سبع حزم من المؤشرات هي: (مؤشرات الخلفية العامة للمنطقة وديموغرافية السكان، مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤشرات الاسكان والمأوى، مؤشرات الإدارة المحلية، مؤشرات النقل، مؤشرات البنية التحتية) بالإضافة إلى مؤشرات قياس رضا السكان عن الخدمات العامة ومستوى المعيشة في الحاضرة. الاجتماع ناقش كذلك وضع مدن حاضرة الدمام الحضري والتنموي مقارنة ببعض المدن الكبرى بالمملكة مثل الرياضوجدة ومكة المكرمة، مع تحديد مستوى قيم المؤشرات بالنسبة للمعدلات العالمية بحديها الاعلى والأدنى، وتم توضيح المؤشرات التي حققت مستويات متقدمة على المستويين العالمي والوطني بالنسبة لوضع مدن حاضرة الدمام مثل مؤشرات مستوى الدخل السنوي للأسرة وكذلك مؤشرات القياس للمستوى الأمني والصحي والتعليمي والخدمي، وتم التطرق في الاجتماع للمؤشرات التي أعطت مستويات دون الطموح لمدن الحاضرة بالمقارنة بالمعدلات العالمية مثل المؤشرات البيئية وتدوير النفايات والنقل العام ونصيب الفرد من المسطحات الخضراء ومعدل الوفيات بحوادث الطرق وغيرها، والتي وجه الأمين بضرورة العمل والتعاون بين المرصد الحضري وجهاز أمانة المنطقة الشرقية الإداري والفني وشركاء التنمية بالمنطقة لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتحسين الأداء ورفع قيم المؤشرات مع تحديد المدد الزمنية لذلك ووضعها حيز التنفيذ والمتابعة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري لقياس مدى التحسن في مستوى المؤشرات للوصول إلى مدن حضرية جاذبه تتمتع بالاستدامة والرفاهية للسكان والزائرين. كما تم استعراض مراحل مشروع المرصد الحضري الاقليمي والذي يهدف إلى توسعة نطاق أعمال المرصد الحضري لمدن حاضرة الدمام ليشمل مدن محافظات المنطقة الشرقية ليتم من خلاله رصد مؤشرات الإقليم الشرقي وتعزيز المقومات الإيجابية في التنمية الإقليمية والعمل على رفع كفاءة وأداء المؤشرات ذات الأداء المنخفض، وحضر العرض وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم والوكلاء المساعدين للخدمات وشؤون البلديات والتعمير والمشاريع، ورئيس بلدية محافظة الخبر ومدير عام التخطيط الاستراتيجي بالأمانة ومدير عام العلاقات العامة والأعلام، وأثنى الحضور على جهود المرصد الحضري والدراسات والاجتماعات التي عقدها مع شركاء التنمية وجمع البيانات وتحليلها للخروج بتقرير عن حالة حاضرة الدمام الحضري والذي من المتوقع أن يساهم من خلال المؤشرات المنتجة لتوجيه التنمية وتعزيز قيم الرفاهية والاستدامة بالمنطقة بالتعاون مع شركاء التنمية من إدارات حكومية وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني وسكان، وفق توجهات وطموح صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية.