تعادل الهلال مع لوكوموتيف الأزبكي بالرياض في دور ال16 لدوري ابطال آسيا وهذا التعادل (المر) لم يكن مرضيا لعشاقه وكانت اول ردة فعل للهلاليين هي اقالة مدرب الفريق (دونيس) وتكليف الوطني عبداللطيف الحسيني كبديل له. رغم كم الفرص التي اهدرها اللاعبون في هذه المباراة إلا ان الفريق لم يستطع ان يحقق الفوز وخرج متعادلا والسؤال: ماذا لو فاز الهلال هل ستكون الإقالة حاضرة ام لا؟. ام ان ادارة الهلال كانت تنتظر اي تعثر للفريق ومن ثم تقيل المدرب ام الضغوطات والمطالبات الكبيرة من قبل الجماهير واعضاء الشرف هي من عجلت برحيله لأنه لم يحقق الفوز. اذا كانت الإدارة على قناعة تامة بأن عمل المدرب جيد وانه وحده لا يتحمل ما يتعرض له الفريق من خسائر وتعادلات او خروج من بعض البطولات اذن لماذا هي لم تستمر في قناعتها ؟. ما اتصوره ان الإدارة خشيت استمرار دونيس في مباراة (الاياب) ومن ثم لا يوفق الفريق بالتأهل وبعدها لا تستطيع هذه الادارة ان تواجه الجماهير لأنها ستكون في نظرهم ادارة مكابرة وهي من تسببت بخروج الفريق. دونيس هو مدرب حاله حال اي مدرب في العالم له افكاره وقناعاته واسلوبه الخاص وهناك من يعجبه ما يقوم به وهناك من لا يتفق معه وفي كل الأحوال نادرا ما نشاهد مدربا ينال الرضا من الجميع. صحيح ان المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن الفريق وهو من يختار التشكيل الأفضل ويضع التكتيك الأنسب لكن بالنهايه مهما عمل فإن ادوات نجاحه تتوقف على اللاعبين. هؤلاء اللاعبون هل هم بالفعل يقدمون افضل مستوياتهم؟ وهل هناك ثبات في أدائهم من مباراة لأخرى؟ ام انهم اصبحوا يلعبون بتعال وغير قادرين على الجري والقتال على الكرة. تدريب ناد كبير مثل الهلال ليس بالأمر السهل لأي مدرب لأنه مطالب من قبل الجماهير ان يحقق كل البطولات وخسارة اي بطولة في نظرهم مهما كانت الأسباب تعتبر فشلا ولهذا اي مدرب يأتي للهلال يعاني. انتهت مرحلة دونيس وابتدأت مرحلة عبداللطيف الحسيني لقيادة الفريق في مباراة (الاياب) غدا امام لوكوموتيف الأوزبكي وان حقق الهلال التأهل وهذا ما نتمناه هل يحق لنا القول ان المشكلة كانت في دونيس؟. وان تعثر الهلال وفقد فرصة التأهل سوف يظهر نفس من طالبوا بإقالة دونيس ليقولوا ان المشكلة في اللاعبين وليست في المدرب والحقيقة يعرفها الهلاليون انفسهم، ان المشكلة مشتركة بين (دونيس واللاعبين والادارة) وتحتاج الى وقت لكي تنتهي. أخيرا... كل التوفيق غدا للهلال وللوطني عبداللطيف الحسيني وقد نشاهد غدا الهلال الذي عهدناه متى ما شعر لاعبوه بأهمية المباراة.