دخل تعليق المفاوضات اليمنية للسلام المنعقدة بالكويت يومه الخامس على التوالي، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة واللقاءات الثنائية والاتصالات مع طرفي المباحثات، الا أن الموقف ظل دون اختراق يضع المفاوضين أمام مرحلة جديدة. ويطالب وفد الشرعية في المفاوضات بتوفير ضمانات مكتوبة من قبل وفد الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم تؤكد التزامه بالنقاط الست التي عرضها رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، والذي حدد مهلة نهاية الأسبوع لتسلم الوثيقة والحصول على ضمانات من الطرف المقابل يعترف فيها بمرجعيات الحوار، ولوح بأنه في حال لم تتوافر الضمانات فقد يؤدي ذلك الى فشل المشاورات التي بدأت منذ حوالى الشهر في الكويت برعاية الأممالمتحدة وعدد من الدول. في ظل غياب أي مبادرة إقليمية أو أممية أو دولية، للمفاوضات التي لم تعلق كليا، وهو ما عبر عنه المبعوث الدولي ولد الشيخ الذي وصفها بالشاقة والصعبة، رغم تأكيده أنه ليس أمام الطرفين من خيار آخر غير الخروج بحل سلمي شامل للخروج من المباحثات. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش منتدى الدوحة. في وقت توقع فيه اعلاميون احتمال تعليق المشاورات على أن تستعاد بعد شهر رمضان. من جانبه، دعا مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز، الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات الكويت إلى الانسحاب، معتبرا استمرار التفاوض مع الميليشيات الانقلابية بمثابة غطاء للحرب والحصار الجائر على تعز، في المقابل ثمنت المقاومة دور الدول الراعية. الى ذلك قتل 5 عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح، أمس السبت، في اشتباكات وقعت مع القوات الموالية للشرعية في نقطة تفتيش بمنطقة دمنة خدير شرقي مدينة تعز. وفي السياق اعتدت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على لجان التهدئة والتنسيق الحكومية في البيضاء واقتحمت منزل عضو اللجنة محمد الطيابي ونهبت محتوياته. واوضح احد اعضاء اللجنة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان هذه الأعمال تؤكد إصرار الميليشيات الانقلابية على تقويض عمل لجان التهدئة والتنسيق وعدم مصداقيتها في وقف إطلاق النار، مؤكدا ان المليشيات لا تزال بعيدة عن التفكير في السلام. وكانت الميليشيا الانقلابية خلال الأيام الماضية اطلقت النار على لجنة التهدئة في الضالع ومأرب بشكل مباشر، كما بعثت بالعديد من رسائل التهديد إلى أعضاء لجان التهدئة من الجانب الحكومي. تجدر الإشارة الى ان اغلب أعضاء لجان الحوثيين في لجان التهدئة هم أنفسهم قادة الجبهات الذين يوجهون بالقصف والاختراقات المتتالية في البيضاء ومأرب وتعز.