تعادل الهلال سلبياً مساء أمس الأول أمام نادي لوكوموتيف الأوزبكي في مباراة الذهاب على أرضه وبين جماهيره في استاد الملك فهد الدولي، وفي الواقع أن حال الزعيم هذا الموسم لا يسر ولا يعجب جماهيره وتحول من فريق ينافس لمجرد فريق يعاني ولم يعد هو المرعب والأفضل، يكسب بصعوبة ويلعب بلا امتاع، منصات التتويج وميداليات الذهب كانت مطمع جماهيره، غاب الهلال بمستواه الحقيقي وحضر بمشاكله الفنية مع دونيس الفاشل ولاعبين أقزام داخل أرض الملعب، والمتضرر دائما هو «الزعيم» وتاريخه الناصع بالبطولات. سقط لاعبو الهلال في فخ التعادل السلبي أمام لوكوموتيف وعلى الرغم من انه كان الأخطر على شباك منافسه، إلا أنه لم يستطيع ترجمة هجماته لأهداف، واكتفى الفريق الهلالي بالحصول على نقطة واحدة على أرضه، ونتيجة المباراة لم ترضِ جماهير الهلال وعشاقه، إذ إن الفوز في الرياض يُسهل عليهم المهمة في مباراة الإياب في أوزبكستان، والحقيقة التي لا تخفى على أي متابع للشأن الهلالي أن إلغاء عقد المدرب الفاشل دونيس أضحى مطلباً جماهيرياً بعد النتائج السيئة،وتسببه في تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة. طبيعي أن يمر أي فريق في العالم بفترة (ركود) فنية تؤثر على نتائجه، وهي تعتبر كالعتبة التي يتوقف عندها، ومن ثم يستأنف الصعود ويرتد في سلم الصعود وهذا هو الطبيعي، ولكن أن يظل الفريق على ذات العتبة، بل ينزل لعتبات أدنى هنا يصبح الامر غير طبيعي، وهذا ما حصل مع نادي الهلال! عذرا يا رئيس الهلال، قبولك لرئاسة نادي الهلال أزالت كل الحواجز وسمحت للجماهير بمحاسبتك كما كانت تمدحك وجعلتك في قمة هرم النجاح ونسبته لك في وقت سابق، أما الآن وما يحدث للزعيم من فقدان لهويته ولتاريخه المليء بحصد الكؤوس والبطولات فأنت المسؤول الأول في الاخفاق، وأنت الملام، القرار كان ولا يزال قرارك في قيادة دفة التغيير وإعادة هيبة الزعيم أو الاستقالة، لماذا أنت ومجلس إدارتك مُصرون على بقاء دونيس الذي يعبث بتاريخ الزعيم ؟! و دونيس لوحده لا يتحمل هذا التراجع في الهلال، بل هناك قصور إداري أفضى لتمادي دونيس، وزادها سوء عطاءات اللاعبين داخل الميدان. الهلال ظاهر لكل من يتابعه بدون تعصب، إنه يمر بمرحلة انحدار فني وتذبذب واضح، ولعل هذا الأمر استمر معه منذ انتهاء الدور الأول في دوري جميل، هذا الانحدار ساهمت فيه عدة عوامل اهمها مدرب الفريق دونيس الذي للأسف في كل لقاء لا يبدأ من حيث انتهى، بل يبدأ دائماً بطريقة خاطئة ويكرر نفس السيناريوهات في كل مباراة، وأكد لنا أنه فقير تدريبياً حتى أضحى مكشوفاً للجميع. لن أتحدث عن خسارة بطولة الدوري ولن أتحدث عن عدم الوصول لبطولة كأس الملك، بل سأتحدث عن بطولة دوري أبطال آسيا، والتي تتمنى جماهير الزعيم تحقيقها لتعود هيبة الهلال آسيوياً كما كانت، فهل انطفأ نور الهلال؟! أم سيعود هلالاً مضيئاً في سماء البطولات؟!