أعاد المدرب اليوناني جورجيوس دونيس الهيبة لفريق الهلال بعد توليه مهام عمله كمدير للجهاز الفني في الفريق الهلالي قبل ما يقارب الشهر، بعد أن كان الفريق يعاني كثيرا في عهد المدرب الروماني السابق ريجي كامب، والذي أخفق في تتويج الهلال بكأس أندية آسيا بعد أن قاده للمباراة النهائية أمام سيدني الاسترالي. وقد تصدى دونيس المغامر للهزة العنيفة التي تعرض لها الزعيم بفضل حنكته وخبرته التدريبية وتمكن من إعادة الفريق من جديد لجادة الصواب. فعلى صعيد الدوري تمكن دونيس مع فريقه من حصد 18 نقطة كاملة في خمس مباريات مكنته وبقوة من الصعود للمركز الثالث في لائحة الترتيب، ولم تختلف مسيرة دونيس مع الفريق الهلالي في بطولة دوري أبطال آسيا بعد الخسارة من فريق السد القطري، وهي المهمة الرسمية الأولى للمدرب دونيس، ونهض من جديد في البطولة عندما عاد بتعادل من إيران ثم تغلب على نفس الفريق وهو فولاذ أصفهان الإيراني ليحصد أربع نقاط أضيفت لنقاط المباراة الأولى التي كسبها الفريق في الرياض أمام لوموكتيف الأوزبكي والتي لعبها الهلال تحت قيادة المدرب المؤقت وقتذاك، ويسير الهلال في بطولة أندية آسيا بثبات تحت قيادة دونيس الذي تحصل على الدواء المناسب لفريق الهلال. وجاءت مسيرة دونيس مع الهلال في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لتؤكد نجاحه حتى الآن مع فريق الهلال عندما تمكن من إبعاد فريق الجيل في دوري ال32 بأربعة أهداف لهدف، ثم ألحقه بفريق هجر بستة أهداف مقابل هدف، مما يؤكد أن هذا المدرب يسير بالهلال وفق ما هو مخطط له من قبل . ومن خلال ذلك العرض للمباريات التي لعبها الهلال تحت قيادة دونيس يكون هذا المدرب قد قاد الفريق في 11 مبارة خسر منها مباراة واحدة فقط وفاز في 10 مباريات في ثلاث مسابقات مختلفة، وهذا يؤكد أن الفريق الهلالي أصبح يمتلك مصادر مختلفة ومنوعة لخلق الخطورة على مرمى المنافسين، في الوقت الذي تؤكد فيه نتائج ال 11 مباراة قوة ومتانة الخط الدفاعي للفريق وطريقة التنظيم الدفاعية التي أصبحت شفرة صعبة أمام مهاجمي الفرق المنافسة. ويعيش الهلال أفضل حالاته الفنية عقب الفوز الكبير في كلاسيكو الكرة السعودية أمام الاتخاد بثلاثية نارية ، أكد أن الهلال يسير في الطريق الصحيح من نجاخ إلى آخر. فجماهير الهلال تراهن على دونيس بتحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام لوكوموتيف الأوزبكي وخطف بطاقة التأهل للدوار المقبل من بطولة دوري أبطال آسيا .