تنخفض درجات الحرارة اعتبارا من اليوم، في الاجزاء الساحلية شمال المنطقة الشرقية، وتتفاوت في نسبة التراجع في اليومين القادمين بقيم تبلغ 5 درجات في حواضر الدمام، وفقا لمؤشر بيانات الرصد الجوي لفترة 5 أيام القادمة، متوقعا ان تكون بداية الاسبوع المقبل أقل حدّة في مؤثرات الحالة الطقسية، حيث تسجل منتصف الثلاثينيات المئوية في المتوسط العام، مماثلا لمعدلاتها الطبيعية في هذه الفترة تحديدا، وتكون الدرجة المحسوسة متطابقة مع المرصودة، نظرا الى تدنٍ في الرطوبة النسبية، ويتزامن ذلك مع هبوب الرياح الشمالية، في بداية موسم البوارح، كما تساعد عوامل مغادرة السحب، في تمكين حركة الرياح من الانسيابية وزيادة سرعتها، بالإضافة الى ما يشكله الغبار المصاحب لهذه الموجات، من تخفيف التسلط المباشر لاشعة الشمس، وتعني العلاقة بذلك نوعا من المقارنة بالفترة الماضية، التي شهدت كتمة الاجواء بسكون الرياح، واستمرار الغطاء السحابي في ايام متواصلة، كسرت خلالها درجات الحرارة مؤشر الاربعينيات، مؤديا الى الاحساس بالحر الشديد وبحرارة مرهقة مساءً، ويغلب على الفترة المقبلة ان شاء الله، الدخول في الطقس الصيفي الحار جداً في معظم الارجاء، فتكون الرياح متقلبة الاتجاه معتدلة السرعة، فيما تنشط بتاثير فروقات الضغط الجوي وتواجد المنخفضات، لتكون شمالية غربية نشطة إلى قوية السرعة تدريجيا، تبلغ ذروتها يومي السبت والأحد بإذن الله، بين 50 و 60 كيلومترا في الساعة أحيانا، مما يؤدي إلى إثارة الغبار، وتدني مستوى الرؤية الافقية الى اقل من 2 كيلومتر، خاصة على الطرق البرية والاماكن المكشوفة، كما تعمل على اضطراب مياه البحر في الخليج العربي، بحيث يرتفع الموج الى مستوى خطورة، تعيق الملاحة والانشطة البحرية لعدة ايام، وذلك أثناء موجات الرياح العاصفة على بعض المناطق. وبحسب متابعي الطقس، تكون الاجواء مستقرة اليوم في منطقة الوسطى، بعد أن شهدت حالة من عدم الاستقرار الجوي، وتكاثف السحب الرعدية، وموجات الغبار الكثيفة، وزخات الامطار في الايام السابقة، مع استمرار الاحتمالية لنشاط (البوارح)، الذي يمتد الى المناطق الشمالية والشمالية الغربية، وهي الاجزاء التي سوف ترتفع حرارتها مجددا، بشكل تدريجي في يومي الجمعة والسبت، مع هبوب الرياح في اتجاهات شمالية شرقية معتدلة السرعة وتنشط أحياناً، وتسيطر على شبه الجزيرة العربية حاليا، خاصة غربها وشمالها، متغيرات في طبقات الجو العليا، الذي يُوعز إليه التحول الى استقرار الأجواء نسبيا، ومن المحتمل أن تشكل السحب خلال الساعات القادمة في مساحة واسعة جنوب المملكة وفقا لرصد صور الاقمار الاصطناعية، ويتوقع أن تصل ذروة الأجواء الحارة منتصف الأسبوع المقبل، فتكون درجات الحرارة في مستويات أربعينية، كما تزداد سيطرة منخفض الهند الموسمي تباعا، وتكون على نحوٍ من الشدة في نهاية شهر مايو الجاري، في حين ان الرياح الشمالية الغربية، تبدأ نشاطها عادةً في حدود العشر الأولى من شهر يونيو، وحتى العشر الأخيرة من شهر يوليو، وبدت مبكرة في هذا الموسم، قبل ظهور طالع الثريا في 7 يونيو في توقعات موسمها، الذي يستمر لمدة أربعين يوماً تقريباً، كما ان رياح البوارح لا تكون على وتيرة واحدة، وتتمركز غالبا في منطقة الخليج العربي، والعراق وجنوب شرق إيران، ويمتد نشاطها على فترات، إلى أجزاء من المنطقة الوسطى والشمالية من السعودية، وتتواصل هذه التقلبات الجوية خلال فصل الصيف. وفي سياق متصل، يتوقع البروفيسور علي عشقي، استاذ علم البيئة، ان يكون الطقس شديد الحرارة على نحو غير مسبوق صيفا، وذلك عند تعمق المنخفض الاستوائي في الاجواء، فهنالك العديد من المؤشرات التي توضح احتمال هذا التأثير، ومن ذلك تكرار لحالات جوية غير مستقرة، ومن هذه المؤشرات الواضحة ايضا، التطرف البادي في المنظومة المناخية، الذي يشمل مناطق العالم ويمتد تأثيره الى المملكة، حيث نلحظ المتغيرات في موجات من العواصف الترابية الشديدة، ومعدل حرارة متزايد مقارنة بفترات زمنية سابقة، وكذلك امطار في غير مواعيدها، كالتي تواصلت على مدار مايقارب شهرين، الذي يعني ايضا ان الصيف، ومتوافقا مع ايام شهر الصيام، يمثل وضعية خاصة في اشتداد الحر.