أوضح خبراء الطقس أن مستوى الحرارة لن يتجاوز المعدل السنوي خلال عشرة أيام مقبلة في المنطقة الشرقية، حيث تستقر عند متوسط 40 درجة مئوية في الحد الأعلى نهارا، الذي يعد طبيعيا خلال هذه الفترة من كل عام، ثم ترتفع تدريجيا بحوالي خمس درجات بعد منتصف مايو المقبل، ويوضح المؤشر الوصول إلى الخمسينيات صيفا في تزامن دخول موسم الجوزاء، ويكون الطقس اليوم الخميس شديد الحرارة في الشرقية والوسطى ومعظم المناطق، وسماء خالية من الغيوم عدا تشكيلات من الغيوم في بعض الأجزاء، ويستمر هبوب رياح متقلبة الاتجاهات إلى جنوبية خفيفة السرعة معظم الأوقات، ومن المتوقع أن تتراجع موجات الغبار بشكل كبير نهاية الأسبوع، فيما تنشط الرياح المثيرة للأتربة في المواقع المكشوفة والطرق بين المدن والمحافظات، وشمالية غربية غدا الجمعة في الشمالية الغربية من المملكة مثيرة للغبار. وطبقا للخرائط الجوية من المتوقع حدوث متغيرات جوية الأسبوع المقبل -بإذن الله تعالى- مؤديةً إلى هطول الأمطار في مناطق واسعة، وذلك بسبب سيطرة مرتفع جوي على أجزاء من القارة الأوروبية والجزر الاسكندنافية حاليا، الذي يعمل على تدفق الرياح الباردة نحو شرق البحر الأبيض المتوسط ممتدا إلى المملكة، حيث تسهم الكتل الهوائية في عدم استقرار الطقس، وبالتالي تشكل السحب الرعدية الممطرة، إضافة إلى ترجيح امكانية ذلك نظرا إلى أن موسم الأمطار مستمر حتى نهايات شهر مايو، كما يبدأ تأثير منخفض الهند الموسمي مطلع الاسبوع المقبل والذي يترافق مع كتلة هوائية شديدة الحرارة والجفاف، وما زالت المؤشرات بعودة الأجواء غير المستقرة، الذي يعني مستجدات قادمة تصعب على التنبؤات على المدى البعيد وخصوصا في الأمطار التي تتهيأ الظروف المساعدة لها -بإذن الله تعالى- خارج امكانية التحديد المسبق في جملة عمليات الرصد. وفي سياق متصل، كانت إشارة خبير الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ بجامعة القصيم، إلى أن فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي يبدأ في 21 يونيو، ويستمر ثلاثة أشهر حتى 22 سبتمبر، وفقا لحركة الشمس الظاهرية، وبحسابات الأنواء يبدأ في 7 يونيو، "ولكن إذا تجاهلنا هذه المعايير الجغرافية والفلكية العالمية، فإن ملامح وخصائص فصل الصيف في السعودية تمتد فترة زمنية أوسع مما ذُكر، حيث تبدأ ملامح الصيف من شهر مايو حتى شهر سبتمبر تقريبا، أي يمتد نحو خمسة أشهر على الأقل، ومربعانية الصيف توافق ظهور طالع الثريا في 7 يونيو، وتستمر لمدة 40 يوما تقريبا، وتشمل (الثريا) و(الدبران) و(الهقعة)، وإحصائيا ثبت أن رياح البوارح الشمالية المثيرة للعواصف الرملية تزداد خلال هذه الفترة بالمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، وتبلغ أوجها في النصف الثاني من شهر يونيو، وخلال شهر أغسطس عادة تنتهي رياح البوارح النشطة والمثيرة للغبار، وذلك بسبب تشكل منخفض جوي وسط المملكة مما يُضعف رياح البوارح الشمالية". مشيرا إلى أن أول الصيف الرياح الشمالية الغربية عادة تبدأ نشاطها حتى العشر الأخير من شهر يوليو-بإذن الله تعالى-، وهذا يتزامن مع ما يسمى بموسم البوارح وأكثر المناطق تأثرا بها الساحل الشرقي، وشرق الوسطى أحيانا، وتبلغ أوجها في النصف الثاني من شهر يونيو، وتكون شدة الحر صيفاً بسبب تعامد أشعة الشمس، ومن ثم طول ساعات النهار، وتختلف درجة الحرارة من مكان إلى آخر حسب الظروف المكانية المحيطة، وفي حر الانصراف وهو الأشد تتحول الشمس من تعامدها فوق مدار السرطان وذلك في 21 يونيو من كل عام، هذا يمثل بدايته، ويشتد نهاية يوليو وبداية أغسطس، ويمر مدار السرطان فوق جنوبي حوطة بني تميم ومهد الذهب، ويمر ما بين ينبع ورابغ، وتسجل درجة الحرارة في مثل هذه الأيام الأعلى عالميا في المنطقة الشرقية للمملكة وجنوب العراق والكويت.