تكون سماء الساحل الشرقي نهار اليوم الثلاثاء غائمة جزئيا، وتستمر الأجواء مستقرة نسبيا والحرارة مرتفعة تتجاوز الاربعينيات في الدمام والظهران والهفوف وبقيق، كما يطرأ ارتفاع ب 5 درجات في القطيف وسيهات، وتؤثر الرطوبة في الاحساس بدرجات حرارة تفوق المعلنة، خاصة في المواقع الساحلية الأقرب للبحر، وهبوب رياح شمالية شرقية ومتقلبة الاتجاهات خفيفة السرعة تنشط احيانا، ويشير خبراء طقس ان ذلك يعني بداية الدخول الفعلي للصيف من حيث مستوى الحرارة العالية، فيما يُتوقع شدتها عند الاقتراب من نهاية الشهر الجاري متصاعدة الى سقف الخمسينيات المئوية، الذي ألمح إليه مؤشر البيانات القياسية ووفقا الى المعدلات الحالية التي سجلت الارتفاع متواصلا. وبحسب تقديرات المتابعين للاحوال الجوية، فان المنخفض الجوي الهندي سوف يضاعف تأثيره خلال الفترة المقبلة على نحو مباشر في اكثر من اتجاه، وخاصة في تحول الطقس الى حر شديد، وهبوب رياح شمالية مثيرة للأتربة على فترات، الذي يعني ان صيف الشرقية سوف يشهد موجات متقطعة من عواصف الغبار حتى سبتمبر. وتتسم حالة الطقس اليوم بالحرارة الشديدة في معظم مناطق المملكة، واجواء جافة عدا المناطق الساحلية التي تتأثر بالرطوبة، كما تظهر السحب العالية والمتوسطة تتطور الى رعدية على منطقة حائل والقصيم والمدينة المنورة وتتساقط زخات الامطار المتفرقة، كما تتشكل السحب الركامية الرعدية في مرتفعات جنوب غرب المملكة وتهطل على اثرها الامطار، بمشيئة الله، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات خفيفة السرعة الى نشطة احيانا، وجنوبية غربية عالية السرعة. وتتعرض المناطق في شمال المملكة اليوم، لموجات من الغبار نتيجة منخفض جوي ساعد منذ امس، في نشاط الرياح بسرعات تزيد على 50 كيلومترا في الساعة مؤدية الى تحريك الأتربة وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق والاماكن المكشوفة حيث يشتد عصف الرياح، كما تتأثر هذه الاجزاء بتكون السحب المتوسطة الركامية واحتمالية فرص تساقط امطار متفرقة، ولا يمنع ذلك من استمرار الحرارة مرتفعة بهذه المناطق حتى نهاية الاسبوع. من جهتهم قال فلكيون ان اليوم الثلاثاء هو بداية دخول موسم نوء «الثريا» ومدته 40 يوما، ويشتمل على ثلاثة منازل (الشرطين والبطين والثريا) وفي المنزلة الاولى التي توافق 12 مايو سنويا، يشتد الحر ويكثر هبوب العواصف الترابية، حيث عُرفت منزلة (الشرطين) على انها الحد الفاصل بين الربيع والصيف، وتتسم حالة الطقس خلال ايامها بالتقلبات المفاجئة، قبل ان تدخل المنزلة التالية السابعة والاخيرة بفصل الربيع (البطين)، و «الشرطين» كوكبان نيران من القدر الثاني في مجموعة الحمل، يمثلان قرني الحمل في التشبيه المتداول فلكيا منذ القديم، وهو أول منازل الثريا وتستمر فيه بقية الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة (البوارح) والاضطرابات الجوية، كما يعرف في بعض التسميات ب(ثريا القيظ)، ويتكون عنقود الثريا بمنازله الثلاثة من ستة نجوم ظاهرة، والتسمية اشارة الى كثرة النجوم في مساحة سماوية متقاربة تختفي عن الأبصار في كنة الثريا المتوافقة بمنزلتي (الشرطين والبطين)، وتظهر ثانية بالمنزلة الاخيرة من النوء جهة المشرق في صفرة شعاع الشمس في 7 يونيو المقبل، وفق الحسابات الفلكية، ويعد ذلك مؤشرا لبداية فصل الصيف.