تشير تحديثات خرائط الطقس إلى استمرارفرص هطول الأمطار بمشيئة الله اليوم، تشمل اجزاءً من الشرقية والوسطى والجنوبية، وتغطي السحب مساحات من دول الخليج العربي. وتوضح صور الاقمار الصناعية تواجدا لافتا للغيوم، متوقعا تكاثفها خلال الساعات القادمة في سماء هذه المناطق، التي تتعرض لبعض الاضطرابات الجوية، وتكون الرياح جنوبية خفيفة السرعة ومتغيرة الاتجاه، تنشط في بعض المواقع احيانا، وتشتد بتأثير السحب الركامية مؤدية الى تدفق تيارات الرياح الهابطة، التي تعمل على إثارة موجات من الأتربة والغبار، يتراجع معها مدى الرؤية الأفقية في المواقع المفتوحة والطرق البرية، خاصة خلال حدوث العواصف الرعدية. وطبقا لنماذج التنبوات العددية، تميل الاجواء إلى بداية الاستقرار تدريجيا خلال اليومين القادمين في معظم الارجاء، مع سيطرة حالة الجفاف وتراجع معدل الرطوبة النسبية، ويكون الطقس حاراً جداً، متواصلا بارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من مستوياتها المعتادة في مثل هذه الفترة من العام، التي تصنّف ضمن فترة (السرايات)، التي ينتهي موسمها الخميس المقبل متبوعة بالبوارح. وفي سياق متصل، يوضح الباحث المختص بالفلك والطقس، سلمان آل رمضان، أن موجات الغبار بالمنطقة الشرقية تعد حالة متكررة موسميا، وتتزامن مع موسم (البوارح) حتى منتصف يوليو، مشيرا إلى انها تكون متصلة ومتداخلة مع السرايات، في المرحلة الأخيرة لأمطار ما قبل الصيف. فيما تستمر جنوبا وتتهيأ لها الأسباب بمشيئة الله طيلة الفترة المقبلة، وأضاف: ان شهر مايو يدخل في حساب فصل الربيع فلكيا، مرورا بمنزلتي (الشرطين والبطين)، فيكون شهر رمضان مصادفا لبداية الصيف الفعلي، وقال: إن مواقيت الطوالع النجمية ليس لها علاقة بمتغيرات المناخ، ويتم الأخذ بها في مؤشر الأنواء على نحوٍ تقريبي، كعلامات لمعرفة النقلات الفصلية وتختلف عاما بعد آخر، والمثال أنه حين نكون في (الشرطين) الخميس المقبل، فهناك الطالع الاخير لفصل الربيع ما زال مختفيا تحت أشعة الشمس وهو (البطين)، حيث تكون الشمس في منزلة الثريا بما يعرف ب(الكنة)، ثم يظهر العنقود النجمي الشهير (الثريا)، في مطلع شهر الصيام، موافقا الأسبوع الاول من يونيو. وبحسب الفلكي آل رمضان، فإن المنزلة المعروفة ب(الشرطين)، قد تشهد الاجواء في ايامها نفس الخصائص الموسمية، اعتبارا من 12 مايو الجاري، وذلك في اشتداد الحرارة، عدا المتوقع في استمرار اعتدال الرطوبة، بمعنى أن الطقس الجاف محتمل في هذه الأيام إن شاء الله، ودرجات الحرارة في الاربعينات المئوية كمتوسط عام، حتى تدخل المنزلة التالية (البطين)، السابعة بفصل الربيع، الذي قيل فيه قديما: (إذا طلع البطين اقتضوا الدين وظهر الزين واقتفى الصياد العين واعتنى بالعطار والقين)، وهو أول القيظ، وفي الغالب تكون الرياح الشمالية فيه شديدة وتزداد فيه الحرارة والسموم، ويسمى (البارح الصغير). ويشير الفلكي آل رمضان إلى اننا ما زلنا بفصل الربيع، وفقاً لحركة الشمس الظاهرية حتى 21 يونيو، وفي المنزلة السابعة بمحددات الفصول (البطين) المرحلة الاخيرة في الربيع، حيث تكون فرص الأمطار إن شاء الله متراجعة، بشكل ملحوظ في المقارنة بما سبق. ويستمر في هذا النوء نشاط (البوارح)، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة، التي تمتاز بأنها رياح غير مستقرة، فتكون الاجواء متقلبة باستمرار وهبوب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع قوة الحرارة ثم تهدأ عند الغروب. ويستمر الحال على هذا المنوال حتى منتصف يوليو، ولنضوج الثمار موعد مع هذه المنزلة، التي تعرف ب(طباخ العنب) ووفرة منتجات الخضار وباكورة البطيخ والتين، كما يتمثل طالع البطين في ثلاثة نجوم احدها ساطع ويشتد فيه الحر والسموم، ويعد من أقل المنازل مطرا. كما يستمر النهار بأخذ درجتين (9 دقائق) من الليل، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة البطين قريبا من 14 ساعة، وفيه يكون أبكر وقت لشروق الشمس على مدار العام. من جهتها، توقعت الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة استمرار فرصة هطول الأمطارالرعدية اليوم بمشيئة الله، على مرتفعات جازان ونجران وعسير والباحة، والأجزاء الجنوبية من مكةالمكرمة، تمتد إلى مناطق الشرقية والقصيم والرياض، وعلى أجزاء من الحدود الشمالية والجوف.