تبدأ اليوم بمشئية الله المنزلة السابعة والاخيرة بفصل الربيع (البطين)، وفق الفلكيين، وتكون ايامها شديدة الحرارة، حيث تتسم حالة الطقس بالمنطقة الشرقية بشدة التأثر بالخصائص الجوية في هذه الفترة، متمازجة خلال النقلة بين الفصلين وخاصة في استمرار الارتفاع الكبير على درجات الحرارة، بما يماثل الموسمين وهو المحسوس فعليا بدخول الفصل الحار قبل أوانه بتسجيل درجات قريبة من الخمسينيات المئوية، كما تتزامن المنزلة بموعد مغادرة المنخفضات المسببة للأمطار، باستثناء المنطقة الجنوبية التي تمطر صيفا بمشيئة الله تعالى، وطالع (البطين) تنزله الشمس ظاهريا حتى السادس من يونيو ويُرصد في سماء الشرقية فجرا. ويعد هذا التوقيت مؤشرا على شدة الحر والسموم على رغم المطر في حال الهطولات المتوقعة هذا الاسبوع، مع استمرار الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة وتقارب فترات عصفها غالبا حتى منتصف يوليو، على نحو غير مستقر، وبحسب هذه التقديرات فإن درجات الحرارة تكون بالأربعينيات نهارا في المتوسط، وتلامس الخمسين في المنطقة الشرقية بين وقت وآخر عند ساعة الظهيرة، حيث يطول النهار الى 14 ساعة تقريبا، ويؤثر ذلك بزيادة فترة اشعة الشمس وبالتالي شدة الحرارة. من جهتهم، أشار خبراء الطقس الى احتمال ان يطرأ انخفاض طفيف بدرجات الحرارة في الساحل الشرقي اليوم مقارنة باليومين الماضيين، وتعاود الارتفاع اعتبارا من الخميس المقبل، متواصلة في المعدلات الموسمية المعتادة طيلة فصل الصيف، كما تنشط الرياح الشمالية وتكون متقلبة الاتجاهات تعمل على اثارة الاتربة والغبار، وتتوفر اليوم ظروف جوية مواتية قد ينجم عنها هطول امطار خفيفة متفرقة بمشيئة الله. فيما يتوقع ان تكون الاجواء متقلبة وغير مستقرة في معظم مناطق المملكة، حيث يستمر هطول الامطار التي تشمل مساحات واسعة، ويكون الطقس حار جدا، باستثناء الاجزاء الشمالية الغربية والمرتفعات، وما زالت حالة عدم الاستقرار الجوي تسيطر على الاجواء حيث تتكاثر السحب الرعدية وتتجدد احتماليات الامطار الخفيفة مصحوبة بنشاط الرياح المثيرة للغبار، ومتوقع استمرارها الى نهاية الاسبوع، وتشمل القصيم وحائل ومنطقة الرياض والمدينة المنورة وشمال الشرقية وبعض الاجزاء الشمالية، بالإضافة الى الجنوب الغربي حيث تكون غزيرة على مرتفعات عسير وجازان. وفي توقعاته قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، ان اليوم الاثنين يتوافق مع بداية موسم البوارح وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة، التي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافرا بإذن الله تعالى، حيث تهب مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، وموسمها يمتد عادةً من أواخر إبريل حتى منتصف يوليو، ومن مظاهر المنزلة الاخيرة بفصل الربيع بظهور نجم البطين، ابتداء حبات العنب بالاحمرار، حيث تسمى هذه الايام بموسم (طباخ العنب) وكذلك التين. وأضاف ان موسم (البارح الصغير) يعرف بتويبع الوسمي، وهو غير وسمي الخريف الذي يأتي ممطرا عادة، وعند العامة يعرف ب(بارح الحفار) وعدد أيامه 13 يوما، وموعده 25 مايو فلكيا، وقد يتقدم او يتأخر بضعة ايام قليلة في حسابات المتعاملين بالأنواء، وفيه بداية مربعانية القيظ واختفاء الثريا وهو الثريا الثانية، وهي التسمية المحلية لآخر طوالع فصل الربيع وعدد أيامها 39 يوماً، وهو النجم السابع من نجوم الربيع وآخرها، ويمثل 3 نجوم خفية وكأنها أثافي، وعُرف على انه أقل الأنواء مطرا، وفيه يجف العشب وهو من النجوم الشامية التي تقع شمال الكعبة المشرفة حسب عُرف العرب، وهو أول القيظ وفي الغالب تكون الرياح الشمالية فيه شديدة، كما تشتد فيه الحرارة والسموم خاصة في منطقة الخليج العربي وما جاورها.