أقرت ايران قانونا يسمح لها بمنح الجنسية لعائلات الاجانب الذين قضوا خلال الحرب الايرانيةالعراقية، أو خلال قتالهم في ميليشياتها الارهابية في كل من سورياوالعراق، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية أمس الاثنين. وأوضحت الوكالة ان مجلس الشورى الايراني صادق على مشروع قرار يسمح للنظام بمنح الجنسية لزوجة وابناء ووالدي القتلى غير الايرانيين الذين ماتوا خلال الحرب الايرانيةالعراقية. وأوضحت ان القرار يشمل ايضا من ماتوا بعد الحرب العراقيةالايرانية الذين كلفتهم المؤسسات المسؤولة بتنفيذ مهمات معينة. ويتعين على الحكومة ان تمنح هؤلاء الجنسية في غضون عام من تقديم طلب للحصول عليها. ولا توجد ارقام متوافرة عن عدد الاجانب الذين قتلوا خلال الحرب الايرانيةالعراقية، لكن افغانا ومجموعة من العراقيين قاتلوا الى جانب القوات الايرانية ضد نظام صدام حسين، ويمكن ان يسري هذا القانون على اعضاء الميليشيات التي تقاتل في سوريا من جنسيات افغانية وباكستانية، وكذلك اعضاء الميليشيات الايرانية الاخرى في العراق. ومعروف الدعم الذي تقدمه ايران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، حيث تقدم الدعم المالي والعسكري لنظامه. وتدافع ايران عن المرتزقة الافغان في لواء الفاطميين بسورياوالعراق الذين يقاتلون هناك، وتمدهم بالسلاح والمال وتستخدمهم ضد الشعبين السوري والعراقي. وكان عضو لجنة الامن ومكافحة الارهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هادي روشن روان، كشف في شهر يناير الماضي أن النظام الإيراني ضاعف مؤخرًا من وجوده العسكري في سوريا، والذي أخذ أبعادًا جديدة، حيث بلغ عدد عناصر قوات ميليشيا الحرس الثوري والمتعاونين معهم من المقاتلين الاجانب 60 الف شخص. وأضاف روان في حديث مع موقع إيلاف: إن هذه الزيادة في القوات جاءت عقب هزيمة خطة (محرم) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015، والتي كان يأمل النظام الإيراني منها الحاق هزيمة بالجيش السوري الحر بالتنسيق مع روسيا وخاصة في منطقة حلب بالتزامن مع الغارات الجوية الهمجية ضد قوات المعارضة، ومن ثم احتلال مدينة حلب ثاني اكبر واهم المدن السورية بعد العاصمة دمشق. وتابع: إن عدد أفراد القوة البرية التابعة لقوات الحرس وقوة القدسالإيرانيتين قد بلغ 8000 شخص، حيث ان اوامر القيادة الإيرانية تقضي بأن ترسل كل محافظة إيرانية كتيبتين عسكريتين إلى سوريا، ثم يتم استبدالهما بكتائب أخرى كل ثلاثة أشهر. وأوضح روان أن عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا قد ارتفع إلى 20 ألف شخص من مجموعات حركة النجباء وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب الامام علي ولواء ابوالفضل العباس وسرايا الخراساني، وهي ميليشيات شكلها النظام الإيراني وتعمل تحت سيطرته. وقال: إن هذه المجاميع يتم نقلها جوًا إلى دمشق بواقع ثلاث رحلات يوميًا إلى سوريا، وبين انه بحسب التقارير الواردة من داخل إيران، فإن عدد مرتزقة النظام من العراقيين والافغان في سوريا قد تضاعف خلال هذه المدة، كما زاد عدد الباكستانيين منهم ايضا. وأكد أنه لم يكن لجيش النظام السوري أي حضور في شمال حلب خلال المعارك التي جرت في يناير، حيث تمت كلها من قبل قوات الحرس الإيراني والمتعاونين معه من المسلحين الأفغان والعراقيين. وأكد المسؤول الإيراني المعارض سقوط المئات من أفراد الحرس الإيراني والميليشيات الاجنبية المقاتلة معه بين قتيل وجريح خلال ذات الشهرفي حلب. وأشار إلى أنّ بين القتلى ثلاثة من كبار الضباط في ميليشيا الحرس، وهم: عميد الحرس رضا فرزانة القائد السابق للفرقة 27 التي يصفها النظام باسم محمد رسول الله، وعميد الحرس حسين رضايي من قادة الفرقة 14 التي يسميها النظام فرقة الامام الحسين في اصفهان، وعميد الحرس ستار اورنك من قادة قوات الحرس في محافظة كهكيلويه وبوير احمد. واوضح انه عقب استيلاء قوات الحرس على مدينة نبل السورية ذهب الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس إلى سوريا، وظهر هناك في الخامس من يناير، بهدف رفع معنويات أفراد الحرس.