أعطى نظام الملالي في إيران زخما جديدا لتجييشه الإجرامي في سورية خلال الأسابيع الأخيرة. وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن عشرات الآلاف من قوات الحرس الثوري وعملائه من غير الإيرانيين جرى الزج بهم في أطراف حلب لإبادة السوريين في القرى والبلدات الواقعة في هذه المنطقة، بالتزامن مع القصف الجوي للطيران الروسي والسوري. وأكد سقوط العشرات من قادة الحرس والمئات من عملائه قتلى في هذه الجبهة الأسبوع الماضي. وأفاد المجلس -مقره باريس- أن علي خامنئي يسعى يائسا بهذا الاستعراض الإجرامي للقوة إلى التستر على الأزمات المتزايدة عشية مسرحية انتخابات مجلس الخبراء والانتخابات النيابية. ولفت إلى استفحال الأزمات الداخلية بشكل غير مسبوق بعد الاتفاق النووي. وأفصح المجلس ل«عكاظ» عن بعض وحدات الحرس وعملائه في جبهة حلب وهي؛ فوجان من فيلق «النبي الأكرم» من كرمانشاه بقيادة العميد بهمن رحماني، وسقط منهما عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية، وفوجان من الفرقة 17 لقوات الحرس من قم موجودان منذ أواخر ديسمبر في سورية وقتل منهما أعداد كبيرة، وفوجان من فرقة قوات الحرس العملياتية المسماة « قدس» من جيلان، وفوجان من «جواد الأئمة» من خراسان الشمالية، وبعض الأفواج من لواء 21 (مدرع) مستقل من نيسابور المسمى «الإمام رضا» وقتل آمرهم العميد امحسن قاجاريان شمال حلب أخيرا، كما قتل وأسر عدد من قادة اللواء، وأفواج من فيلق الحرس في محافظة فارس، وقد قتل نائب آمر كتيبة المدفعية العقيد اصفدر حيدري في حلب، وبعض الأفواج من فرقة 14 المسماة «الإمام الحسين» في أصفهان، وبعض الأفواج من فرقة 7 يصفها النظام ب«ولي العصر» في خوزستان، وعدد من الأفواج من عملاء النظام من الأفغان المسمين «فاطميون» أرسلوا إلى حلب أخيرا ولحقت بهم خسائر جسيمة، وأفواج «حزب الله» تحت قيادة باسم ذو الفقار، وأفواج من الميليشيات العراقية مثل فيلق 9 وبدر وحركة النجباء وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ولواء أبو الفضل العباس وأفواج الإمام علي، إضافة إلى مرافقة أعداد من الملالي لقوات الحرس إلى نبل والزهراء شمال حلب برفقة علي كعبي نجل الملا عباس كعبي عضو مجلس الخبراء. وحسب أوامر خامنئي فقد امتنعت قوات الحرس الثوري عن الاشتباك مع مقاتلي تنظيم داعش، ويحاربون فقط ضد الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية. وأفادت المعلومات الواردة من داخل أروقة النظام بأن المرشد علي خامنئي وجه بمنح قوات الحرس وحزب الله والميليشيات المسلحة مخصصات أكبر لحربها في سورية. ونقل علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي 3 فبراير الجاري رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفيد بمواصلة إيران حربها لدعم بشار الأسد بكل الإمكانيات.