٭٭أصدق الكلام وأبلغه عندما يخرج من القلب وإلى القلب دون تزلف أو ترصد ، لا مصلحة ترجى ولا تصفية حسابات تنتظر، تماما كهذه الكلمات التي سأوجهها مباشرة لرئيس الاتفاق الشاب والطموح خالد الدبل خاصة أن فريقه على بعد خطوة من العودة إلى موقعه الطبيعي كبيرا بين الكبار عندما يلتقي الطائي بعد غد السبت. ٭٭ عزيزي خالد أعرني سمعك في لحظة نرقب فيها سويا الموقعة الأهم التي سنزف خلالها فارس الدهناء إلى دوري الأضواء بعد عثرة لم تدم طويلا، وكبوة لم تزده إلا عزيمة وإصرارا. ٭٭ الصعود بات قريبا وإن كان ذلك كله في علم الغيب ولكن عطفا على الدلائل والمعطيات فإن الإتي على بعد خطوة، والخطوة الأهم والتي تليها هي حجر الزاوية في هذه الكلمات واللبنة الأساس. ٭٭ إن كتب الله صعودا للاتفاق - وهو ما نأمله ونتمناه - فإن أولى خطوات العودة والتصحيح تبدأ من التوجه مباشرة من ملعب المباراة إلى منزل الرئيس السابق وباني أمجاده الذهبية عبدالعزيز الدوسري وإهدائه فرحة الصعود تثمينا وعرفانا ووفاء لكل ما قدمه للكيان طوال العقود الماضية. ٭٭ عزيزي خالد : الاتفاق كان له من اسمه نصيب بوجود «رجال كلهم على قلب رجال» واليوم الإتي أحوج ما يكون إلى فتح صفحة جديدة مع الجميع، وأخال فطنتكم ومحبتكم للكيان ستتجاوز تلك السحابة العابرة لتوجد أفقا رحبا ومستقبلا أفضل لاتفاق كان ولايزال هرما شامخا وركنا ثابتا من أركان الكرة السعودية. ٭٭ الاتفاق بدأت مسيرته وحقبته الذهبية على يد رجال أوفياء بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يكون بطلا لا يشق له غبار، واليوم أنتم تواصلون المسيرة بكل تفان وإخلاص. ٭٭ الفرح يجب أن يحضر عند تصفية النفوس وتوحيد الصفوف ولملمة كل الأوراق الممكنة قبل أن يحضر في حال الصعود وهنا مربط الفرس. ٭٭ للوفاء رجال والوفاء من أهله لا يستغرب، ومصلحة الكيان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، ومن مصلحة الكيان أن يسود الوفاء بين جيل الأمس واليوم، بين من ضحى وبذل الكثير ومن استلم الراية وكان خير خلف لخير سلف، وحمل على عاتقه عودة الأمجاد ورسم البسمة من جديد على شفاه العشاق. ٭٭ أخيرا وقبل أن أسدل الستار على هذه المقالة، أعيد ما ذكرته في زاوية سابقة في نفس المكان والمساحة عندما تم انتخاب الدبل رسميا لرئاسة النادي «لست اتفاقي الميول ولا الهوى»ولكني أحترم هذا الكيان كثيرا وأقدر تاريخه ورجالاته، وأتعاطى مع قضاياه وأوضاعه من منظور نقدي بحت لا يمت للمصلحة وبناء العلاقات الشخصية بصلة ولا للترصد وتصفية الحسابات، فلا كرة النفاق والتزلف كرتي، ولا الكره والعداوة ملعبي. قبل الطباعة : جماهير المنطقة - بلا استثناء - وعشاق فارس الدهناء - على وجه الخصوص - سيقولون كلمتهم يوم السبت وهم أهل للثقة، وسيزفون الفارس لمكانه الطبيعي بإذن الله. وعلى دروب الخير ألتقي بكم - بحول الله - الأسبوع المقبل ... ولكم تحياتي.