انتهت مرحلة مليئة بالتضحيات والإنجازات والألقاب في نادي الاتفاق وبدأت حقبة جديدة عنوانها العزم والتجديد وإعادة الفارس الجريح إلى سابق عهده بطلا بين الأبطال وكبيرا بين الكبار. النوخذة عبدالعزيز الدوسري عراب فارس الدهناء الحقيقي قدم كل ما يملك وبذل الغالي والنفيس ،وفق في كثير من الأحيان وخذلته الظروف في أخرى ،غادر مرفوع الرأس وترك تاريخه الكبير يتحدث عنه ويلجم كل من يحاول أن يسيء له بطريقة أو بأخرى. النوخذة الجديد خالد الدبل يعول عليه الإتفاقيون الشيء الكثير، ويأملون منه العودة بالفريق إلى قارعة البطولات بأسرع وقت ممكن،مجموعته الشابة تتسلح بالعلم وتمتلك المادة،ولديها الرغبة الجامحة بتقديم عمل مثمر وبناء يكون دعامة رئيسية للكيان الكبير خلال السنوات القادمة. الصدفة جمعتني بالدبل الأسبوع الماضي في حفل تكريم أستاذنا الكبير محمد البكر إذ لم يسبق لي أن التقيته إطلاقا ،باركت له الفوز بكرسي الرئاسة وتمنيت له التوفيق ،لم يكن الوقت ولا الزمان مناسبين إطلاقا للمزيد من الحديث،لذلك قررت أن يكون حديثي لخالد عبر هذه الكلمات المتواضعة،وعلى مرأى جماهير الفارس الجريح. الإتفاق أمانة تسلمها الدبل مع رفقاء دربه وهم أهل لها بكل تأكيد ولست بمقام الموجه والناصح فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون ،ولكنني أشدد على جزئية مهمة ربما تكون حجر الزاوية لفارس الدهناء بقيادة خالد، فالنية « مطية « ،وعلى نياتكم ترزقون ،ومتى كانت النوايا سليمة سيعود « الإتي» وستعود البسمة على شفاه الجماهير ومحبي الكيان من جديد. لن أشكك في النوايا ولن أدخل في عش الدبابير ولكنها عدة جمل آثرت أن تخرج من القلب إلى القلب وأمام الجميع ،النية الطيبة ضعوها اللبنة الأساس لعودة الفريق،لا تلتفتوا لخربشات حاقد أو أوهام عابث،كلكم مكمل للآخر،اقدروا للسابقين من الرجال الأوفياء والعظماء قدرهم ،واحفظوا تاريخ ناديكم وهيبته ووقاره،أعيدوا حب الإتفاق وازرعوه من جديد في قلوب الصغار قبل الكبار. التاريخ سيسجل لكم أو عليكم، وزفة الجماهير ليلة الانتخابات ربما تنقلب رأسا على عقب مع مرور الوقت دون تحقيق هدف أو وصول إلى غاية،العمل الجاد والرغبة الجامحة ومشورة ذوي الخبرة والأخذ بأرائهم والإستفادة من أخطاء سابقيهم ،روشتة العودة إلى الأمجاد. كلي ثقة وعشم في الإدارة الجديدة بأن تكون خير خلف لخير سلف وأتمنى لها التوفيق من أعماق قلبي ولكنني لن أجامل ولن أتملق أو أتسلق من أجل غاية في نفس يعقوب،وسأكون صادقا في كل حرف أو همس ،متمنيا من النواخذة الجدد أن يتقبلوا بصدر رحب ،من أجل الاتفاق وللإتفاق ولا غير. أخيرا أجدد التهنئة من جديد لمجموعة الإتفاق الجديد بقيادة الدبل والعبدالكريم والمسحل والجميح وبقية الأعضاء الكرام ،راجيا من الله أن يكونوا فأل خير على النادي وأن يعيدوه إلى سابق عهده. قبل الطباعة الحديث الذي أدلى به الجنتلمان بدر العبدالكريم بعد فوزهم بالانتخابات وأنه سيهدي أول إنجاز للرئيس السابق عبدالعزيز الدوسري ، حديث استوقفني كثيرا وجعلني أردد غير مرة» الدنيا لا تزال بخير» .وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.