يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يوم الأربعاء 18 مايو 2016، منتدى (النقل البري ودوره في الاقتصاد الوطني)، الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بلجنة النقل البري، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان إن المنتدى سوف يتناول محورين، سوف يتم بحثهما في جلستين، يتناول المحور الأول: (دور قطاع النقل في الحركة الاقتصادية) عددا من الموضوعات ابرزها واقع وآفاق النقل البري، وإستراتيجيات وتحديات النقل خلال ال 20 عاما المقبلة، والمحور الثاني (تجارب ناجحة) حيث سوف يتم عرض عدد التجارب الناجحة في مجال النقل والدعم اللوجيستي، لعدد من الشركات الكبيرة. وأعرب العطيشان عن أمله في مشاركة أكبر في هذا المنتدى، من قبل المؤسسات والشركات والهيئات العامة ذات البعد الاستراتيجي، إذ إن مشاركتها تعد إضافة للمنتدى، وسوف تخدم الهدف العام للجميع، وهو تفعيل دور قطاع النقل في التنمية الشاملة، من خلال تجاوز التحديات، والانفتاح على مقترحات التطوير. وأضاف العطيشان: إن غرفة الشرقية إذ تنظّم هذا المنتدى عن النقل البري ودوره في الحياة الاقتصادي تدرك أهمية هذا القطاع، الذي يعد واحدا من أبرز معالم النمو والتطور لدى الأمم، فالنقل البري يجسد حقيقة الوضع الاقتصادي في جوانبه التجارية والصناعية والسياحية، وحتى الاجتماعية، فمن خلال النقل يتم توفير السلع والبضائع والمواد الأولية، وهذا نشاط داعم للتجارة والصناعة، ومن خلال النقل أيضا يتم التواصل بين المناطق المتباعدة في البلد الواحد، وهذا نشاط داعم للثقافة والسياحة، من هنا عد النقل البري أحد أهم الأنشطة المساندة للصناعة، إذ لا يتصور وجود مصانع تسعى للنمو والتطور والنجاح بدون نقل بري فعال. و أكد العطيشان أن الغرفة وحرصا منها على تفعيل كل ما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى القطاع الخاص، تبنّت تنظيم هذه الفعالية، واضعة نصب عينها جملة من العقبات التي تواجه القطاع، وتسعى لتذليلها مع الجهات المعنية بالقطاع.. معربا عن أمله في أن يحقق هذا المنتدى النجاح المنشود. من جانبه قال رئيس لجنة النقل البري وعضو مجلس الادارة بندر الجابري: إن الدول المتقدمة تتسابق على تطوير وسائل النقل البري، وأبرزها الخطوط الحديدية والأساطيل البرية، والتي باتت جزءا من الحياة اليومية لعدد من الدول، منها المملكة التي بدأت مبكرا بتطوير الطرق البرية الرابطة بين مناطق ومدن ومحافظات البلاد، لذلك لدينا شبكة خطوط برية من أطول وأكبر الخطوط على مستوى العالم، ولا شك أن من أبرز نتائجها هو تواجد المنتجات الوطنية (والمستوردة) بين المناطق، فتجد السلعة المنتجة في الجبيل متواجدة في أقصى الشمال والجنوب والسبب في ذلك بعد توفيق الله هو شبكة الطرق المحلية، ولفت إلى أن الدولة بعد إنجازات شبكة الطرق التي تقدر ب 221.4 ألف كيلومتر وفقا لأحدث الاحصائيات المتوفرة لتحتل المرتبة 22 على مستوى العالم عمدت إلى خطوة أخرى داعمة لهذا الإنجاز، وهو البدء في تطوير شبكة الخطوط الحديدية وهي واحدة من وسائل النقل البري الملائمة لواقع النمو الذي تشهده البلاد، وسوف نجني آثار شبكة الخطوط الحديدية التي سوف تربط شرق البلاد بغربها، كما جنينا آثار شبكة الطرق، والمحصلة من كل ذلك هو قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني من خلال توفير وسائط النقل، فتح قنوات جديدة للاستثمار، ستكون داعما لحالة النمو والتطور في البلاد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.