يشهد منتدى الصناعيين 2015 الذي تنظمه غرفة الشرقية يوم الثلاثاء 19 مايو الجاري عملية تبادل للآراء والأفكار والتجارب بين ممثلي الجهات الحكومية وشبه الحكومية المعنية بالقطاع الصناعي من جهة، مع ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات الصناعية الخاصة من جهة أخرى، في لقاء يعد من أبرز الفعاليات على مستوى المملكة، والمنطقة الشرقية بوجه خاص. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، أن المنتدى في هذه النسخة يحظى برعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، مع مشاركة فاعلة من قبل عدد من الجهات المعنية بالشأن الصناعي مثل شركة ارامكو السعودية، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وهيئة تنمية الصادرات، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، وغيرها من المؤسسات الحكومية والأهلية، مما يعطي زخما إضافيا للمنتدى، الذي نأمل أن يكون غنيا بعدد من الطروحات والأفكار والمقترحات لمعالجة بعض تحديات النشاط الصناعي في المملكة، الذي يشهد نموا متصاعدا في الكم والكيف. وأبان العطيشان أن غرفة الشرقية إذ تنظم هذا المنتدى وتتقاطع مع كافة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالشأن الصناعي تدرك إدراكا تاما أهمية ومحورية القطاع الصناعي في التنمية الشاملة، لما يحمله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من عدة جهات ربما كان أبرزها إسهامه في استقطاب القوى العاملة الوطنية، ومساهمته في تنويع مصادر الدخل وزيادتها، من خلال زيادة حجم الصادرات الصناعية، أومن خلال دوره في تنمية قطاعات اقتصادية أخرى مثل التجارة والخدمات، فضلا عن كون القطاع الصناعي قطاعا قياديا في العملية التنموية، فوجود نشاط صناعي معين قد يوجد نشاطا صناعيا آخر، أو نشاطا تجاريا وخدميا مختلفا، داعما أو مساندا، فالصناعات الأساسية قد توجد صناعات ثانوية، أو أنشطة غير صناعية أخرى. والنتيجة هي رفع معدل النمو الاقتصادي، وزيادة المشاريع، وتوسعة الدورة الاقتصادية، ودعم الحراك الاقتصادي بشكل عام. ولفت الى أن المنتدى، من خلال جلسات ثلاث، سوف يبحث ثلاثة موضوعات ذات علاقة مباشرة بالصناعة، يتمحور الموضوع الأول حول (فرص وتحديات الصادرات الصناعية)، حيث يتم استعراض تجربة إحدى الشركات الناجحة في هذا المجال، والوقوف امام التحديات التي تواجه الشركات المتخصصة في التصدير، بينما يتناول المحور الثاني (تفعيل انظمة المشتريات الحكومية) ويتم تحت هذا المحور تناول عدد من الموضوعات ابرزها دور شركة ارامكو السعودية في دعم المشتريات الحكومية.. بينما يتناول المحور الثالث مستقبل الصناعات الوطنية، حيث يتم بحث جملة من الموضوعات تحت هذا المحور. من جانبه، قال رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية فيصل القريشي، إن المنتدى الذي وضع تحت عنوان (الصناعة الوطنية تحديات وتطلعات) سوف يكون مناسبة هامة لتبادل جملة من الأفكار التي تعكس طموح القطاع الصناعي الخاص، الذي يتحمل في الوقت الحاضر مسؤولية كبيرة في رفد الاقتصاد الوطني بمشروعات صناعية تلبي طموحات الوطن وتطلعات القيادة السياسية للبلاد، فالمملكة تمر بمرحلة استثنائية ابرز خياراتها التنموية هو القطاع الصناعي الذي يعد الرافعة الكبيرة للتنمية، فالصناعة هي التي تجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية، وهي التي توفر حاجات السوق المحلية من السلع والبضائع والمتطلبات اليومية للمواطن، وهي القناة الأهم لاستقطاب القوى الوطنية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها. ولفت القريشي إلى أن للصناعة في المنطقة الشرقية معنى آخر ربما يختلف عن كافة المناطق السعودية الأخرى، ذلك بحكم ما تتمتع به المنطقة من خصوصية في هذا الجانب، فهي المركز العالمي لصناعة النفط والغاز، وهي المركز الأبرز محليا وعالميا لصناعة البتروكيماويات، وبها العشرات من المشروعات الصناعية الاساسية والثانوية والمساندة، بالتالي فهي "عاصمة الصناعات الخليجية"، وهذا ما يضع على عاتق المستثمرين الصناعيين مسؤولية مضاعفة تتمثل في الابداع والتطوير والجودة والانجاز.