يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية فعاليات "منتدى الشرقية التجاري 2015″ الذي تنظمه غرفة الشرقية اليوم الخميس بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين المحليين. وثمن رئيس مجلس الادارة بالغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان رعاية سموه مؤكدا بان الرعاية تمثل الداعم الحقيقي للأنشطة والفعاليات التي تنظمها الغرفة لتواكب طموحات مشتركيها وتطوير آلية العمل التي تسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية في المنطقة. وقال العطيشان إن الغرفة انهت استعداداتها لاستقبال الحدث الذي يعد من أهم انشطتها للعام الجاري مشيرا الى ان فريق العمل نفذ خطة التنظيم التي بدأت منذ 3 اشهر. واوضح العطيشان ان المنتدى سيركز على محورين مهمين في النشاط التجاري في المملكة، هما: (قطاع التجزئة، والتجارة الإلكترونية في المملكة)..وذلك لما يمثله هذان القطاعان من أهمية لنمو وتطور التجارة، حيث يركز المنتدى على صورة المستقبل في هذين القطاعين. وأضاف العطيشان أن قطاع التجزئة يمثل عصب التجارة الداخلية، وقد شهد نموا مطردا خلال السنوات الماضية، ويواجه تحديات كثيرة وعديدة، تستدعي ان نتوقف عندها للبحث والمناقشة لمعالجتها وهذا ما سوف يكون محورا للنقاش في المنتدى الذي تنظمه اللجنة التجارية بغرفة الشرقية. وأما المحور الثاني وهو التجارة الالكترونية فقد أوضح العطيشان أن وقتنا الحاضر هو عصر تقنية المعلومات فلم يعد أحد منا لا يتعامل مع هذه التقنيات التي تدار الحياة اليومية من خلالها، والنشاط التجاري من أبرز القطاعات التي تفاعلت مع هذه الطفرات المعلوماتية التي يشهدها العالم، من هنا فهذا المنتدى سوف يحاول ان يستشرف المستقبل على ضوء معطيات النمو في الوقت الحاضر. وأكد بأن غرفة الشرقية تسعى لدراسة كافة الموضوعات المهمة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، وتعمل مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، لوضع تصورات للمستقبل، من خلال دراسة الحاضر والوقوف على كافة تفاصيله. ولفت العطيشان بان ثلاث جلسات علمية يشارك بها عدد من اهم المتخصصين سيستعرضون التأثيرات العالمية على قطاع التجزئة بالمملكة بالاضافة الى التوجهات الجديدة في القطاع والتحديات التي تواجهه في السوق المحلي، مبينا بان المحور الثاني للمنتدى سيشهد مشاركة ايجابية ممن لديهم الخبرة في هذا المجال حيث يناقشون واقع التجارة الالكترونية ومزاياها في المملكة ، والاتجاهات الدولية والاقليمية والوطنية للتجارة الالكترونية اضافة الى التشريعات المنظمة للتجارة الالكترونية. وقال العطيشان بان القيمة المضافة الحقيقية للمنتدى هو المشاركة الفاعلة من المتحدثين المتخصصين وايضا طلبات المشاركة التي شهدها المنتدى من قبل الداعمين وهذا امر ليس بمستغرب على فعاليات الغرفة التي دائما ما تشهد هذا التفاعل نظرا للاحترافية التي تظهر بها من خلال الفريق العلمي للفعاليات وفريق العمل التنفيذي. وشكر العطيشان جميع الداعمين للمنتدى من الجهات الحكومية والشركات الراعية. من جهته قال رئيس اللجنة التجارية بالغرفة محمد القريان ان المنتدى يهدف الى مناقشة سبل تطوير التعاون مع الجهات المختصة التي تسهم في تعزيز القطاع التجاري، وتعزيز التواصل فيما بينهما بشأن معالجة بعض العوائق وايجاد الوسائل المناسبة لاستقطاب الشباب السعودي للعمل في قطاع التجزئة الذي يسجل وجود فرص استثمارية ضخمة متاحة للشباب في قطاعاته المختلفة وابرزها الملابس، سوق المطاعم، سوق الإلكترونيات، العطور ومستحضرات التجميل، وسوق الحلويات. واوضح القريان بان العديد من الدراسات والابحاث تشير الى ان هناك طلبات هائلة على توفير الوظائف المناسبة للشباب والتي تحاكي طموحاتهم التي صقلوها بالمواد العلمية من خلال دراستهم وهذا ما يستدعي التدخل لجذب الشباب وتهيئة السوق المحلي لهم للاستثمار في قطاعي التجزئة والتجارة الالكترونية وتشجيعهم للدخول فيها وخلق فرص العمل الجديدة. ولفت القريان الى أن التجارة الالكترونية حققت ارقاما قياسية واثبتت وجودها من خلال الاحصاءات التي اظهرت حجم التعامل من خلالها ،مؤكدا بان الوقت الحاضر هو عصر تقنية المعلومات فلم يعد هناك أحد منا لا يتعامل مع هذه التقنيات التي تدار الحياة اليومية من خلالها، والنشاط التجاري من أبرز القطاعات التي تفاعلت مع هذه الطفرات المعلوماتية التي يشهدها العالم.