لم يعد شيء ، في هذه الحياة ، بمعزل عن الآخر من حيث التشابه أو المحاكاة أوالترابط العضوي. وكما أن الجيل ابن بيئته فإن البيئة صنيعة أبنائها فلا يستغرب ما يحدث بينهما من تأثير وتأثر وما ينتج عن ذلك من مخرجات بشقيها الإيجابي والسلبي .. ومع ذلك لابد من النقد والتمحيص لتلك المخرجات لعلنا نخرج بخلاصة ونتاج أمثل لهذا المخاض المجتمعي. من ذلك فإننا ومع هذا التسارع "الفاست" في الأداء البشري يستوقفنا ونحن نتتبع مسيرة الشعر الموازي تلك، القابات غير المتزنة والفجوات اللامسؤولة، التي احدثت خللا في نمطية حراكه التاريخي وتسلسله المنطقي، ما يدعونا لمحاولة ضبط كتابات "جيل الفاست شعر" من خلال اعتماد نظام "ساهر النقدي" لعلنا نقيّد الشعر المنفلت ونقنن النشر العبثي فتهدأ نفس المتابع وتستقيم الذائقة وتنغلق أبواب تتربص بالشعر الموازي. "الفاست شعر" سلعة الهواة والناظمين اللاشعراء والباحثين عن أنصاف البريق الإعلامي الواقفين تسولا في طوابير الملمعين، حيث تكثر نماذجه في ساحات المنتديات ونوافذ التواصل الاجتماعي انتشاء بتأييد من ليس بكفؤ لمن ليس بشاعر وهناك التطبيل والتهويل فلا رقيب و لا حسيب. نعم يا سادة فنحن في زمن و"جيل الفاست شعر" والدليل قولهم: "شيلوا لو....". ومضة من الشعر الموازي الأصيل: أنا بليت بحبكم من هبالي و الا انت ظلٍ ما لنا فيه مقيال خيرك لغيري و الشقا والعنا لي والمشكل أنك خابرٍ كل الاحوال عبدالله الفيصل