في كتابه (شعراء جيل) قدم الدكتور عبدالمحسن القحطاني دراسة عن عدد من الشعراء المبدعين. ويقول المؤلف عن الشاعر حسين سرحان: ذو شخصية مستقلة في شعره فلا يتغير بتغير المواقف، وتلك ظاهرة جديرة بالدراسة ولا يظن من هذا أن العبارة ضد تحول الفكر إلى الأحسن وتطوره إلى الأرقى غير أن المقصود هو تذبذب الرؤى عند الكاتب أو الشاعر أو اضطراب المفاهيم في ذهنه، أو حتى تلون الأفكار بتغير المواقف، وهذه صفات خلا منها فكر حسين سرحان الذي يمثل صورة صادقة لجرأة المفكر وحرية الأديب. أنت تشم فيه رائحة البداوة وخزامى الصحراء وحمرة الرمال. ويقول عن حسين عرب: من جيل جعل للغة حياة متجددة ويعتبرها نسيجاً يتمتع بعراقته ويتيه بحيويته وجدته، جدة لا تتنكب الماضي، ولا تنغلق حوله فأنت أمام لغة لحظية في تركيبها -إن صح التعبير- موغلة في أصالتها. وعن (عبيد مدني).. قال المؤلف: تناول حياة عبيد مدني جمهرة من الكتّاب والأدباء يدور جلها حول اسمه ومولده وحياته ووظائفه.. ولعل أوفى دراسة عنه هي ما قدمها صديقه عبدالقدوس الأنصاري بعنوان (من أعلام العلم والأدب في جزيرة العرب) ونشرها في مجلة المنهل، إذ تناول شعره على مستوى الأغراض واحتوت أيضاً على إضاءات وتعريف بشعر عبيد مدني ثم ألحقها بمقالة تأبين بعنوان (الصديق الكبير الذي فقدناه) ضمنها بعض ذكرياته معه.