في برنامجه الذي يقدم مساء كل ثلاثاء عبر إذاعة صوت الخليج من الدوحة وعلى الهواء مباشرة ويتلقى من خلاله مشاركات هواة الشعر والشعراء , فاجأ المذيع الجميل عدنان الدخيل متابعي البرنامج بردة فعل اقتضاها الموقف الذي وجد عدنان فيه نفسه . البداية كانت عندما اتصل أحدهم وقدم نفسه بكل ثقة وقال أنا (المغرور ) , وهو اللقب الذي اختاره لنفسه ليشق به طريقه الى عالم الشعر! , ولأن هذا الاختيار غير موفق واللقب غير لائق لم يبد الدخيل ترحيباً به وكأنه يعلم أن من يلقب نفسه - بهكذا - لقبا لا يمكن أن يكون له صلة بالشعر ! وبادره عدنان على الفور : تفضل .. بعدها بدأ المغرور بإلقاء مشاركته والتي من البيت الأول اتضح مدى ضعفها ومدى جهل صاحبها الذي لم يكن جهله عادياً على الاطلاق , حيث كانت طريقة إلقائه مشاركته الطويلة والهزيلة مقززة ومؤذية للآذان وكان يلقيها بثقة متناهية ! بعد أن انتهى هذا المستشعر كان رد عدنان الدخيل جاهزاً ويعكس شعوره بالامتعاض الكبير من هذه الورطة , حيث قال له : (شكرا يا المغرور على مشاركتك المتواضعة)! يذكر أن مثل هذه البرامج المفتوحة هي عرضة لكل من هب ودب من الراغبين في إيصال أصواتهم الى المستمعين , والمتضرر الوحيد هم من يتابعون هذه البرامج ولديهم أمل في أنهم سيأنسون بما يمكنهم سماعه من قصائد ومشاركات تستحق الاستماع . جميلة ردة فعل الدخيل التي كان مبعثها حرصه على الارتقاء بمستوى المشاركين في البرنامج , وهذه الجرأة في المكاشفة التي لم نعهدها في مقدمي البرامج الأخرى ستجعل كل مشارك في المستقبل حريصا على أن يدقق في مستوى مشاركته قبل أن ينقلها عبر الأثير الى مسامع الناس , غير أن الأجمل من ذلك هو أن يكون هناك فلترة للمتصلين من قبل معدي البرنامج قبل أن يفسح لهم المجال لبث مشاركاتهم , فلو كان هناك تمحيص سريع لمستوى المشاركين المتصلين يتم من خلاله استبعاد اللاشعراء لكان الوضع أفضل بكثير.