استعرضت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاوست) تجربتها في دعم الابتكار والتنمية في المجتمع السعودي، خلال أعمال المنتدى الدولي للابتكار والتحولات الاجتماعية، الذي نظمته جامعة الخليج العربي في قاعة مركز الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بالمنامة، بمشاركة نخبة من قادة الفكر والأكاديميين في المنطقة والعالم، لمناقشة العلاقة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاعات الإنتاجية وأثرها في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تطور الواقع الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الخليج العربي. وقدم الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ضيف شرف المنتدى، الورقة الرئيسة للحدث، والتي أكد خلالها أن السعودية تمتلك خطة طموحا للابتكار ترتكز على دعم الأبحاث ورعايتها حتى تصل إلى مرحلة التطبيق الصناعي. وقال: إن "المملكة العربية السعودية تعمل وفق استراتيجية مدروسة لتكون ضمن الدول المتقدمة بحلول العام 2030، وهي بدأت تخطو خطوات نوعية في هذا المجال جعلتها في مواقع متصدرة على المستوى العربي والإسلامي والآسيوي"، مبيناً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تركز على دعم الابتكار في مجالات حيوية تمثل أهداف التنمية كالخلايا الجذعية، وطب النانو، وتحلية المياه، والصناعات القائمة على النفط والغاز، إلى جانب مشروع الجينوم البشري السعودي - الأول من نوعه في الشرق الأوسط - الذي يساعد على تحديد الجينات المسببة لبعض الأمراض المستوطنة والمزمنة، بهدف مواجهة أمراض منتشرة بكثرة في المملكة، كالسمنة والسكري والقلب وغيرها. من جانبه، أكد الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين، دور جامعة الخليج العربي، وصفتها الحاضنة الأكاديمية والعلمية للدارسين والباحثين من أبناء الخليج العربي. وأضاف النعيمي: «إن تنظيم هذا المنتدى بمناسبة تدشين دكتوراة الفلسفة في إدارة الابتكار يأتي ضمن جهود الجامعة لإثراء الساحة العملية الخليجية بكل ما هو جديد، باعتبار إدارة الابتكار حلقة أساسية لإعداد المتخصصين للتعامل بشكل شامل مع منظومة الابتكار والإبداع الذي يخدم التنمية الشاملة في بلداننا الخليجية، بما في ذلك الحاجة إلى زيادة أعداد طلاب الدراسات العليا في المجالات العلمية التطبيقية والتكنولوجية المرتبطة بالابتكار، في ظل الحاجة الماسة إلى زيادة الاستثمار في البحث والابتكار، وهو ما تسعى البحرين إلى إنجازه من خلال الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي».