اعتمد مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز تمويل أكثر من 26 مشروعاً بحثياً ونشر 54 بحثاً في المجلات ذات العلاقة بالأبحاث الرئيسية للمركز و 37 بحثاً في المجلات البحثية المذكورة في معهد المعلومات العلمية (ISI) إلى جانب تطوير المناهج البحثية المتقدمة لتحقيق أقصى قدر من التقدم في ترسيخ القواعد البحثية لدى الأجيال بالمملكة. ويسعى المركز من خلال هذه الإنجازات في ترسيخ مكانته على مستوى المملكة في إجراء البحوث الأساسية والتطبيقية المطابقة للمعايير الدولية لمكافحة الأمراض الوراثية والسرطانية الشائعة في المملكة ومعالجة القضايا الصحية المهمة على المستوي الجيني والبروتيني وفوق الجيني. وقام المركز مؤخراً بالبدء في برنامج بحثي مهم في مجال علم الصيدلة الجيني واكتشاف الأدوية لدراسة تأثير التغيرات الجينية على فاعلية الأدوية المضادة للسرطان في سكان المملكة وأيضًا لاكتشاف أدوية جديدة مضادة للسرطان وللجراثيم لتوفير احتياجات جديدة غير مسبوقة إلى جانب دعمه للعلوم الجينية الصميمية بتسهيل التفاعل بين الباحثين من مختلف التخصصات العلمية وذلك بالاعتماد على فرق عمل منتجة ومتعاونة في تهيئة بيئة عملية مواتية. وأوضح مدير مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي الدكتور محمد حسين القحطاني أن البرامج والخطط البحثية للمركز هي في الحقيقة برامج موحدة ومبسطة بيد أنها ذات طيف واسع ونظرة شاملة لمعالجة المشكلات الصحية المهمة على الصعيد الوطني باستخدام أنظمة الجينوم وعلوم الوراثة التنموية والتطويرية وكذلك العلوم البيولوجية الجزيئية. وأكد سعي المركز لتطوير وسائل تكنولوجية حاسوبية جديدة لإنتاج وتحليل البيانات الشاملة باستخدام طرق أخرى معتمدة على المسارات الجينية المتطورة لفهم الأنظمة البيولوجية للأمراض الوراثية والسرطانية، مشيراً إلى أن المركز إلى جانب توفير ودعم البحوث الحيوية المبتكرة يعزز البيئة التعليمية في المملكة بالتزامه بتدريب الطلاب والطالبات وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لضمان نجاحهم في أسواق البحث العالمية من خلال التعاون المحلي والدولي والشراكة مع الروابط الأكاديمية والمتخصصين والباحثين. ونوه مدير مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي إلى أن المركز يشجع على ترسيخ البحوث المستدامة وتغيير النمط التعليمي في المملكة سعياً نحو تحسين النجاح الأكاديمي فضلًا عن تعزيز التقدم الاقتصادي، لافتاً إلى أن الآفاق المستقبلية للمركز واعدة جداً، حيث يقيم المركز علاقات تعاون مع مراكز بحوث طبية محلياً وعالمياً ومشاركة جميع الأطراف المعنية إلى جانب أنه من خلال الالتزام والتفاني في البحث العلمي يسعى المركز لأن يكون بيت الخبرة في المملكة في مجال أبحاث الجينوم الطبية وفق رؤيته التي تتمثل في تخفيف معاناة الناس من الأمراض الوراثية الموجودة في المملكة من خلال قيادة البحوث المبتكرة لاكتشاف العلامات البيولوجية لاعتماد الطب الشخصي لتوفير الرعاية الصحية الأفضل. وأكد عمق الرسالة التي يحملها المركز المتمثلة في أن يكون مركزاً متميزاً في أبحاث الجينوم الطبية وسط حرصه على مواكبة النهضة الطبية وترجمة نتائج بحوثها وتوفير بيئة بحثية تعزز من نمو الباحث وتعاونه ويكون أنموذجاً وطنياً للبحث والتعليم المتميز من خلال أهدافه التي تركز في أن يكون رائداً وقائداً في مجال البحوث الطبية الحيوية من خلال دعم التعليم الأساسي والبحوث المتقدمة وذلك باعتماد سياسة التعاون والشراكة في المملكة. وأشار الدكتور القحطاني إلى إسهام المركز في دعم ثقافة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز وتطوير القدرات المادية والمالية والتشغيلية والتنظيمية للحفاظ على التميز الأكاديمي وتعزيز إدراك الأطباء لأهمية البحث العلمي من أجل دعم الممارسة الطبية المبنية على الأدلة العلمية في المملكة وإنشاء شراكة محلية ودولية من أجل رفعة البحث العلمي والالتزام والتفاني في البحوث العلمية الأصيلة باستخدام التقنيات الحديثة المتطورة وتقديم الدعم الفني والفكري للباحثين في المجالات الطبية والحيوية بجامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من الجامعات إلى جانب اعتماد البحث العلمي في دعم طرق التدريس وتسهيل وضع البرامج التوعية للناس، بما في ذلك التعليم العام. وأوضح أن مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي يعمل حالياً على إجراء بحوث طبية متعددة التخصصات ذات نطاق يمتد من إيجاد أدوات لتحليل بيانات الجينوم والبروتين وفوق الجينوم إلى البحث عن الطفرات الوراثية للأمراض لفهم تطورها باعتماد تحليل التعابير والمسارات الوراثية الجزيئية، منوهاً في ذات الصدد بالانجازات الرئيسية للمركز منذ تأسيسه والمتمثلة في توفر أبحاث عالية الجودة وإنشاء مشروع لتمويل ومتابعة البحوث ونظام لتقديم التقارير التقنية وإنشاء وحدة للصيانة الروتينية بإدارة مهندسين متخصصين وتطبيق نظام مالي شامل للطلبات والمشتريات وتوفير الأنظمة والسياسات ل 35 مؤسسة متعاونة دولية ومحلية. وقال الدكتور القحطاني " إن المركز اعتمد إجراءات الأمن والسلامة وفقاً للمعايير الدولية لمختبرات البحوث واعتماد نظام دقيق للتعامل مع العينات وإجراءات نقلها إلى جانب استضافته ل 33 طالب من طلبة الدراسات العليا "28 ماجستير و 5 من طلاب الدكتوراه" الذين أجروا أبحاثهم في مجالات الاهتمام الرئيسية للمركز ونشر كتابين وفصلين في كتب علمية وحصول اثنين من المشروعات البحثية في المركز على أعلى جائزة في المؤتمر الدولي ومنحه جائزة دولية لكونه المركز الأكثر تقدمية من قبل الهيئات الدولية المعتمدة لرصد البحوث العلمية. وأفاد أن المركز أشرف على أكثر من 40 طالبًا وطالبة في الدراسات العليا من جامعة الملك عبدالعزيز والجامعات الوطنية الأخرى وتنظيم 67 من الدورات التدريبية والمؤتمرات وورش العمل بانتظام والحصول على 13 عضوية وتعاون مع مراكز متخصصة في مجالات المركز المختلفة وحصول المركز على تعارف دولي عن طريق المحاضرات في أربعة مؤتمرات دولية من قبل الباحثين ذوي الخبرة العاملين في المركز الذي قدم أربعة برامج علمية لتوعية الجمهور وتعاونه البحثي القائم مع سبع جامعات ومراكز بحوث وطنية ومساهمته في الخدمات الاجتماعية. وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات ذات فائدة للمجتمع والبيئة، ويستقطب الباحثين على المستوى الوطني المهتمين بالأنشطة والبرامج البحثية التي تتمثل في برنامج الجينوم البحثي لأمراض السرطان وبرنامج الجينوم البحثي للأمراض العصبية الوراثية وبرنامج الجينوم البحثي للفحص الجيني وبرنامج الجينوم البحثي للخلايا الجذعية وبرنامج الجينوم البحثي لعلم الصيدلة الجيني واكتشاف الأدوية، لافتاً إلى الوحدات الخدماتية البحثية التي يشملها المركز وهي وحدة التسلسل الجيني المتطور ووحدة التنميط الجيني ووحدة الجينوم الوظيفي "تقنية المصفوفات الرقيقة" ووحدة زراعة الأنسجة ووحدة التشخيص الجيني للأجنة ووحدة البنك الحيوي. وقال "ينفرد مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي على مستوى المملكة بالوحدة الوراثية الجزيئية ووحدة الصبغيات الوراثية ووحدة المعلومات الوراثية ووحدة المعلومات الحيوية ووحدة البروتيوميات والأيضات ووحدة التدفق الخلوي ووحدة الصورة الحيوية ووحدة التقنية الطبية الحيوية.