قدر خبراء اقتصاديون ورجال أعمال في السوق السعودي حجم استثمارات الشركات العائلية السعودية ب 10% من الناتج المحلي وسيطرتها على 90% من الأنشطة التجارية بالمملكة، جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي «منتدى الشركات العائلية 2016م» والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة المنتدى لاستعراض فعاليات المنتدى التي تنطلق فعالياته الشهر القادم تحت عنوان «لبناء شركات عائلية مستدامة» بفندق هيلتون جدة بشراكة استراتيجية من وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية الصناعية بجدة. تحقيق الاستدامة وكشف نائب أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين حكمي خلال حديثه أن الشركات العائلية تساهم ب 40% من الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي، الأمر الذي يؤكد أن الشركات العائلية من أعظم الكيانات التجارية، ما يستدعي العمل على تحقيق استدامتها لاسيما أنها تشكل 85% من عدد الشركات وتمثل 35% ضمن أكبر 500 شركة عالمية. وأكد م. محيي الدين حكمي أن 14% من الشركات العائلية في المنطقة لديها خطط وإجراءات تعاقب واضحة وهذا قل عن المعدل العالمي البالغ 16%، مبيناً أن 32% من الشركات العائلية العالمية في جميع أنحاء العالم تتطلع لنقل الملكية وليس الإدارة إلى الجيل الصاعد في الوقت الذي تضم فيه الشركات العائلية 70% من إجمالي العمالة في القطاع الخاص، معرباً عن سعادة الغرفة بالمساهمة في تنظيم منتدى الشركات العائلية كشريك استراتيجي والخروج بتوصيات مهمة تسهم في تحقيق التكامل وضمان استمرارية الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات والخبرات في قيادة وإدارة أعمال العائلة. ممارسات إدارية وقانونية وبدأ اللقاء رئيس المنتدى الدكتور إيهاب أبوركبة بكلمة ترحيبية أشاد فيها بمشاركة وزارة التجارة والصناعة كراعٍ وشريك استراتيجي، ومشاركة الغرفة التجارية الصناعية بجدة كشريك استراتيجي للمنتدى والذي يقام للعام الثالث على التوالي ويجسد منظومة المنتديات التي تحتضنها جدة عروس البحر الأحمر، مبيناً أن المنتدى يحظى برعاية مجموعة غسان أحمد السليمان وشركاؤه، ومجموعة سدكو القابضة، والنهضة الطبية، والحلول النهائية لأعمال الحاسب الآلي، ويعمل لتحقيق التكامل وضمان استمرارية الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات والخبرات في قيادة وإدارة أعمال العائلة. وأضاف إن المنتدى يهدف للوصول إلى فهم أفضل للشركات العائلية المختلفة وما يلائمها من ممارسات إدارية وقانونية، إلى جانب مناقشة الفرص المتاحة للشركات العائلية والتحديات التي تواجهها، والتعرف على آليات عملية في تبني وتفعيل دور الأجيال القادمة من الأسر المالكة للشركات العائلية، فضلاً عن عرض أفضل الممارسات المحلية والدولية. اعادة الهيكلة فيما تناول الشريك المسؤول لإرنست ويونغ الشريك المعرفي للمنتدى أحمد رضا محاور المنتدى وجلساته والتي تشهد تناول بناء الأجيال القادمة والقوانين والتشريعات في الشركات العائلية، وتناغم واستدامة الشركات العائلية وإدارة الشركات المتعددة وتشجيع ريادة الأعمال والوقف في الشركات العائلية، مبيناً أنه تم الأخذ بمخرجات المنتدى في نسختيه الأولى والثانية وتم البناء عليها في تحديد المواضيع التي تهم قطاع الشركات العائلية، كما تم إجراء تحديث قائمة المواضيع التي تهم الشركات العائلية محلياً ودولياً إلى جانب مخاطبة نخبة من أصحاب الأعمال في مجال الشركات العائلية؛ لتكوين مجلس استشاري أعلى للمنتدى بهدف توجيه فريق العمل لدينا واختيار واعتماد الأهداف والمحاور والجلسات بالشكل الذي يعود بالمنفعة على قطاع الشركات العائلية، وتم إرسال استبيان إلى مجموعة من أصحاب الشركات العائلية؛ لأخذ مرئياتهم وتأكيد المواضيع التي تم اختيارها. اشراك الخبرات ثم استعرض المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والاتصال المؤسسي بمجموعة غسان أحمد السليمان وشركاه الحسن الدباغ أهمية المشاركة في هذا المنتدى لاسيما أن الشركات العائلية تسيطر على 90% من الأنشطة التجارية وحجم استثماراتها يعادل 10% من الناتج المحلي، فضلاً عن المشاركة ببعض الخبرات في إدارة الشركات العائلية وإعادة هيكلة الشركات العائلية لما له من أهمية كبيرة في رسم خريطة عمل الشركات العائلية وضمان استمرارية نجاحها وصمودها أمام تحديات الأسواق المحلية والعالمية.