برز اسمه كلاعب مميز مع نادي الهدى والمنتخب السعودي للمبارزة، وحقق معهما العديد من الانجازات البارزة، وعند نقطة الاعتزال، اعتقد الجميع بأن تلك النقطة ستكون الأخيرة له مع عالم المبارزة، لكنه عاد ليتسلم زمام الأمور الفنية في نادي الهدى، ويبدأ مسيرة جديدة مع الانجازات، التي يحققها بشكل مستمر مع نجومه الشبان، حتى وصفه بعض المقربين من اللعبة بالمدرب الوطني الأبرز في الوقت الحالي، «الميدان» التقى بمدرب مبارزة الهدى فؤاد الناصري، ودار بينهما الحوار الآتي: * حدثنا عن بداياتك مع لعبة المبارزة؟ التحقت بفريق المبارزة في نادي الهدى وأنا في العاشرة من عمري تقريبا، ونجحت في البروز سريعا، محققا العديد من الانجازات المحلية والدولية على المستوى الفردي والجماعي، سواء مع نادي الهدى أو مع المنتخب السعودي. * متى اتجهت للتدريب؟ وما هي الدوافع التي شجعتك على ذلك؟ منذ اعتزالي اللعب على المستويين المحلي والدولي، قررت الاتجاه للتدريب، وبالفعل بدأت في عام 1429ه مهمتي كمدرب لنادي الهدى، حيث كانت الرغبة في صناعة جيل جديد لنادي الهدى وبداية جديدة نحو تحقيق العديد من الانجازات هي أبرز الدوافع التي شجعتني على الدخول في هذا المعترك. * حققت العديد من النجاحات البارزة كمدرب، فما هو السر وراء ذلك؟ ساعدتني الخبرة الكبيرة التي أمتلكها كلاعب سابق في نادي الهدى والمنتخب السعودي كثيرا على البروز، كما كانت للدورات المحلية والدولية التي تحصلت عليها دور كبير في ذلك، اضافة للتحدي الذي وضعته لنفسي بصنع جيل جديد من اللاعبين الذين يغذون النادي والمنتخب السعودي في لعبة المبارزة، كلها عوامل ساعدت على نجاحي وبروزي كمدرب، وكذلك لا أنسى الشخص الذي وقف كثيرا معي وهو الصديق والأخ حسين عبدرب الشهيد العماني، ولله الحمد بدأت في تحقيق جزء من التحدي فأبناء الهدى هم خير من يمثل المنتخبات الوطنية المختلفة في لعبة المبارزة، وانجازاتهم المحققة شاهد على ذلك. * لكل مدرب ناجح، شخص أو مدرب تأثر بأسلوبه، فبمن تأثرت؟ بالطبع لا يمكن أن أنسى أبدا المدرب المميز جدا عمر أبو روميه، الذي تدربت على يده في نادي الهدى، واستفدت كثيرا من خبراته، وكذلك مدربي في المنتخب السعودي «بيجا» من هنقاريا، وهي المدرسة التي عشقتها وما زلت انتهجها في عملي كمدرب. * تمتلك الأندية العديد من المدربين الوطنيين البارزين، فأين هم عن تولي المسؤولية الفنية في المنتخبات الوطنية؟ تولينا المهمة الفنية في المنتخبات الوطنية في فترات متفرقة، وساهم ذلك في تطورنا، مما ساعدنا على ابراز المزيد من المواهب المميزة، لكن يبدو أن معايير اختيار المدربين المشرفين على المنتخبات الوطنية فنيا اختلف حاليا، وهو ما سيؤثر على بعض المدربين الوطنيين المميزين، الذين يملك البعض منهم كفاءة أفضل من بعض المدربين المتواجدين في المنتخب مع احترامي للجميع. * هل بإمكان المبارز السعودي الوصول للعالمية؟ وماذا ينقصه؟ نعم، يمكن للمبارز السعودي الوصول للعالمية، خاصة في ظل المشاركات الدولية المتميزة والمستمرة في الوقت الحالي، لكن يبقى تأمين المستقبل هو العائق الكبير نحو ذلك، فلا احتراف في اللعبة، لذلك فإن عمر المبارز السعودي قصير جدا بالمقارنة مع غيره، وهو ما لا يمكنه من الوصول لهدفه العالمي. أما عن ما ينقص المبارز السعودي، فأعتقد أن الاحتراف الفعلي هو ما ينقصه في الوقت الحالي، في ظل توفر الموهبة والخامة والامكانيات. * كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟ أشكر فيها «الميدان» على إتاحتها الفرصة لي وعلى اهتمامها الكبير بالألعاب المختلفة، وخاصة المبارزة في الفترات الأخيرة، كما أشكر من خلالها كل من وقف معي وساندني طوال مسيرتي كلاعب ومدرب.