منعته ظروفه العائلية والدراسية من الاستمرار في ممارسة لعبته التي أحب، فقرر أن يحقق كمدرب مالم يحققه كلاعب، فبدأ مسيرته التدريبية في نادي نصر الرياضي، وتدرج فيه حتى تولى منصب المدير الفني، محققا العديد من الإنجازات على مستوى جمهورية مصر العربية. قدرته الكبيرة على تبني المواهب الشابة وإبرازها، كان واحداً من أبرز الاسباب التي قادت نادي الجزيرة السعودي بدارين للتعاقد معه قبل ما يقارب ال (8) أعوام. " الميدان " كان له وقفة سريعة مع المدير الفني لفرق المبارزة بنادي الجزيرة، المصري حسام الدين مصطفى محمود، جاءت على النحو الآتي: -حدثنا عن بداية رحلتك مع نادي الجزيرة، كيف كانت؟ ومتى ابتدأت؟ وفقت أثناء تدريبي في نادي نصر الرياضي في تخريج العديد من اللاعبين واللاعبات الذين انضموا للمنتخبات المصرية وشاركوا معها في العديد من البطولات المختلفة، وهو ما جعل اسمي معروفا في أوساط اللعبة بالجمهورية، وأثناء ذلك الوقت كان نادي الجزيرة يبحث عن مدرب يكون قادراً على صناعة قاعدة قوية، فوقع الاختيار علي وقبلت التحدي في العام (1429) ه. -بعد ما يقارب ال (8) أعوام من العمل الجاد، تعتبر فرق الفئات السنية بنادي الجزيرة من أبرز الفرق على مستوى المملكة، فما السر وراء ذلك؟ حب اللعبة وروح الأسرة الواحدة، هما سر النجاح الكبير لمبارزة الجزيرة في الوقت الحالي، فالتعلق باللعبة في دارين كبير جدا، حتى إنك تجد الأطفال يتبارزون في المدارس والسكك بأسلحة وهمية، وهو ما يشجعني على بذل كل ما أملك من إمكانيات من أجل هذا الجيل العاشق للعبة المبارزة. -كيف ترى مستقبل المبارزة في الجزيرة؟ وما الذي ينقصها للتطور بشكل أكبر؟ مستقبل اللعبة في دارين مزدهر جدا، فنادي الجزيرة يعتبر أحد الروافد الأساسية التي تقدم اللاعبين والمواهب الشابة بشكل مستمر للمنتخبات الوطنية، مثل: مهنا الحمود، ناصر العميري، علي البنعلي، خليفة العميري، سلطان العميري، سعود العماني، وأحمد الفيحاني صاحب فضية العرب تحت (11 عاما) في الموسم الحالي. وبالحديث عما تحتاجه اللعبة للتطور بشكل أكبر، فأعتقد أن توافر المادة هو العامل الأهم في الوقت الحالي، فدائما ما تقف الإمكانيات المادية عائقا أمامنا نحو توفير الأدوات اللازمة لكل لاعب، فكل لاعب يحتاج إلى ما يقارب (1500) ريال من أجل تجهيزه بالأدوات اللازمة، وفي ظل الإقبال الكبير على اللعبة في النادي يكون ذلك مكلفاً جداً ومرهقاً للميزانية العامة. -ماهي أبرز الإنجازات التي حققتها مع مبارزة الجزيرة؟ حققت العديد من الإنجازات المميزة مع فرق المبارزة بنادي الجزيرة، لكن يبقى أبرزها حصولنا على " الدرع العام " في الموسم الرياضي (1432 – 1433) ه، وتحقيق المركز الثالث خليجيا في العام (2011)م، والمركز الثاني في العام الذي تلاه. -الهدى والنور والجزيرة، ثلاثة أندية لا تبعد عن بعضها إلا بضعة كيلو مترات، وتعتبر الأفضل على مستوى المملكة، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في امتلاكهم لمدربين متميزين يمتلكون خبرات تدريبية عالية، إضافة لطموحهم العالي وروحهم القتالية، وكذلك الرغبة في تحقيق الذات، والتي يزرعونها في اللاعبين، مما يجعلهم مقاتلين من الدرجة الأولى أثناء المباريات، ولا أنسى الانتماء للشعار الذي يتمتع به لاعبو الأندية الثلاثة، وهو ما يقودهم للتضحية على مستوى الأندية والمنتخبات من أجل تشريف بلدهم وأهلهم. -أشرفت على إعداد المنتخبات السعودية للمبارزة قبل عدد من المشاركات الخارجية، فكيف ترى مستقبل المبارزة في المملكة؟ يمتلك اللاعب السعودي خامة مميزة جدا ومواصفات بدنية رائعة، ويمتاز بقتاليته الكبيرة، التي لا تتوافر في العديد من لاعبي المنتخبات الأخرى، وحقيقة هو مؤهل للوصول للمنصات العالمية متى ما وجد الاهتمام والدعم اللازم منذ مرحلة التأسيس. -كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟ هي أمنية أتمنى أن تتحقق قريبا جدا من أجل مصلحة الوطن، وذلك بإنشاء مركز تدريب موحد لأندية محافظة القطيف، التي لا تملك مكانا مهيئا لإقامة تمارينها اليومية بالشكل المطلوب، خاصة وأنها الممول الرئيسي للاعبين في كافة المنتخبات الوطنية.