بمجرد أن أعيدت سيوف المبارزة لأغمادها؛ انتظر الجميع بشغف حصيلة الاتحاد من الإنجازات الخارجية قبل الداخلية، كون الأولى هي من تصنع هيبة اللعبة للمملكة بين تلك الدول المتقدمة في لعبتي المبارزة وسلاح الشيش، أمر مخجل تلك الحصيلة من الإنجازات الخارجية؛ لن نستبق أمر الحكم فهو لكم من خلال كشف حساب رصدنا من خلاله عطاء ذلك الاتحاد خلال موسم كامل فربما يكون هو من وراء ذلك الإخفاق وربما هناك عوائق أخرى. - الإنجازات الخارجية: * حصول منتخبنا الوطني علي الميدالية الذهبية للفردي. * وكذلك الميدالية الفضية للفرق في منافسات السيف وسيف المبارزة بالبطولة الخليجية الثانية. * حصول منتخبنا على الميدالية الفضية للفردي والفرق في منافسات سيف المبارزة بالبطولة العربية ببيروت. * تأهل ناديي الجزيرة والصواب للبطولة الخليجية لأبطال الأندية التي أقيمت ببني ياس بالإمارات وحصل الجزيرة على ميدالية برونزية لفرق سلاح سيف المبارزة والصواب مماثلة لسلاح السيف. وربما يعتبر مسؤولو الاتحاد أن ترشيح ثلاثة حكام لتحكيم نهائي بطولة الأندية العربية بالإمارات وهم محمد بوعلي وفريد الدحيم وعبد الرحمن السلمي إنجازاً. (الفريان) مدير المنتخبات يستقيل ويؤكد أن الاتحاد يمر بأسوأ أيامه منذ تأسيسه - الانجازات الداخلية: * شارك في المنافسات الداخلية (14) نادياً في نشاطات الاتحاد التي اشتملت على(20) بطولة على مستوى المناطق والمملكة وتضم (60) منافسة لأسلحة الشيش والسيف والمبارزة. * نادي الجزيرة يحصل على الكأس العام لمنافسات الإتحاد الداخلية بمجموع (270) نقطة عقب تحقيقه المركز الأول. * والمركز الثاني كان لنادي الصواب بمجموع (233) نقطة. * وثالثاً نادي عكاظ ب (206) نقاط. * أدار المنافسات (45) حكماً. * شارك في المنافسات الداخلية (936) لاعباً في مختلف الأعمار السنية. - أهم فعاليات الإتحاد: * تنظيم المملكة لأول مرة البطولة الخليجية للشباب والناشئين للأسلحة الثلاث والتي أقيمت بالدمام. * استضافة المملكة لاختبارات الاتحاد الدولي لحكام قارة آسيا لنيل الشارة الدولية بمشاركة (13) حكماً وحصل ثلاثة منهم عليها وهم (وليد الجامع، عبدالله بوكويمل، عبد الرحمن السالمي). * إقامة الدورة الفنية للمدربين الوطنيين بمشاركة (21) حكماً تحت إشراف اللجنة الاولمبية العربية السعودية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمبارزة ورشح لها الخبير إزادرو أوكتيفيان رئيس لجنة المدربين بالاتحاد الدولي والأوربي. * استضافة المملكة للبطولة الآسيوية للشباب والناشئين لأول مرة على صالة المبارزة بإستاد الأمير سعود بن جلوي بالراكة. - أبرز المعوقات للاتحاد: * اتفق الجميع من داخل الاتحاد على قلة الموارد المالية لعدم وجود رعاة يكونون رافداً رئيسياً للألعاب. * فيما أجمع العديد من المدربين والحكام والإداريين على عدم توفر الأدوات والأجهزة التي تختص باللعبة وصعوبة الحصول على قطع غيارها وكل ما هو جديد فيها، وعدم عقد الدورات باستمرار والسعي لنشر اللعبة بكافة مناطق المملكة وكذلك دعم المدربين الوطنيين والسعي لاستقطابهم من خلال تحفيزهم بالمرتبات والمزايا وعدم الاستفادة من اللاعبين الدوليين في مجال التدريب وقلة وجود المدربين الوطنيين وعدد من العوائق التي ستجدونها من خلال الحوار التالية. - الفريان .. الشق أكبر من الرقعة: تحدث مدير المنتخبات المستقيل واللاعب والحكم الدولي والمعلق الرياضي للعبة على مستوى العرب وأول من مارس تدريب اللعبة كمدرب وطني عبد الرحمن الفريان عن معوقات اللعبة، فقال: "قلة عدد المدربين وضعف مستوى المدربين الموجودين وقلة عدد اللاعبين المشاركين في البطولات المحلية, إنعكس سلبياً على مستوى البطولات المحلية، إذ كان في السابق عدد اللاعبين المشاركين في البطولات من ثلاثين إلى أربعين لاعباً في سلاح واحد ودرجة واحدة, أما الآن فانخفض هذا العدد في هذا الموسم لدرجة أن بعض البطولات لم يكتمل النصاب القانوني فيها لإقامة البطولة مما اضطر اللجنة الفنية لدمج أكثر من درجة حتى يكتمل النصاب، كما تقلص عدد المدربين في الأندية في هذا الموسم بشكل حاد مقارنة بالسنوات السابقة؛ وذلك ناتج عن انخفاض رواتب المدربين مقارنةً بالدول المجاورة مما أدى إلى توجه المدربين أصحاب الخبرة والكفاءة إليها. مستوى المنافسة المحلية, من أهم معوقات اللعبة والسبب بتعطيل بعض البطولات هو النقص الحاد للأدوات الخاصة برياضة المبارزة كما أن الأدوات المتواجدة حاليا في الأندية غير كافية وليست ذات جودة أي أنها غير مستوفية لشروط ومعايير المنافسة والتي وضعها الاتحاد الدولي للمبارزة وذلك مما يعرض المبارزين لا قدر الله لخطر الإصابة". وعن وضع المبارزة السعودية خارجياً قال الفريان: "مشاركة المنتخب خارجياً في بطولتين إلى ثلاث بطولات سنوياً غير كافية وليس هنالك فائدة فنية أو نتائج تتحقق من تلك المشاركة، بل يحتاج لاعبو المبارزة لكي يحققوا نتائج أن يشاركوا في بطولات عدة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة بطولة". ومقارنة للعبة بالدول المجاورة التي بدأت قريباً فيها قال الفريان: "تاريخ المبارزة السعودية حافل بالانجازات والتجارب، ولكن هناك دول مجاورة فاقت المملكة حالياً باللعبة من حيث التطوير وتوفير كافة المستلزمات التي من شأنها الرقي بها ولعل أبرز النقاط تكمن في قلة المدربين الوطنيين؛ ولك أن تعرف أن عدد المدربين الوطنيين حالياً لا يتعدون الستة مدربين بينما في أندية الكويت الشقيقة مثل العربي والسالمية هناك لكل نادٍ من أربعة إلى ستة مدربين موزعين على الألعاب الثلاث السيف والمبارزة وسلاح الشيش، فكيف ننشد التطوير والعوائق تقف أمامنا". - استقالة مدير المنتخبات: قدم مدير المنتخب السعودي للمبارزة عبد الرحمن الفريان استقالته من منصبه احتجاجا على ما يمر به الاتحاد إذ قال في خطاب استقالته: "سعادة الأمين العام للاتحاد مر على تكليفي في إدارة المنتخب للمبارزة ما يزيد على ستة أشهر ولم يسجل منتخبنا أي نشاط يذكر خلال الفترة المذكورة، علماً بانني وافقت على المنصب حباً في اللعبة وبحثاً عن خدمتها بأي شكل وبضغوط من زملائي من منسوبي اللعبة حكاماًَ ومدربين ولاعبين، إلا أنه ومع الأسف الشديد لم أجد فرصة للمشاركة في بطولة الأمر الذي يضعني في حل من التكليف، وأصف هذا المنصب بالوهمي الذي لا يضيف للعبة أية شيء في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الاتحاد حالياً، والتي تعتبر بصراحة أسوأ مرحلة له منذ تأسيسه". -