توقع علماء فلك أن يمر مذنبان اثنان، بمحاذاة الأرض اليوم الثلاثاء ليجتازا أقرب نقطة لهما من كوكبنا منذ 1983. ويرجح أن تكون رؤية المذنبين متاحة في السماء، بالعين المجردة، أثناء الليل، وفق ما ذكرت "ساينس ألرت". ووفقا لما نشرته سكاي نيوز عربية، سيمر المذنب الأصغر ويسمى علميا "P/2016 BA14"، على بعد 3.5 مليون كيلو متر من الأرض، ليكون بذلك ثالث مذنب من حيث الاقتراب من الأرض، في سجل التاريخ. لكن المذنب لا يزال بعيدا 9 أضعاف، مقارنة ببعد القمر عن كوكب الأرض، وها ما يستبعد بالكامل احتمال سقوطه على الأرض. وأوضح الباحث في وكالة الفضاء الأميركية، بول شوداس، ان المذنب الأصغر الذي سيقترب من الأرض لا يشكل أي تهديد، بل إنه يشكل فرصة سانحة لإحراز تقدم علمي في دراسة المذنبات. ولم يتأكد علماء الفلك البعد من وجود علاقة بين المذنبين اللذين سيقتربان من كوكب الأرض خلال الوقت نفسه، في مصادفة نادرة. وفي شأن آخر، انقطع الاتصال بشكل كامل بين علماء أوروبيين ومسبار الفضاء "فيلا"، الذي أصبح أول مسبار يهبط على مذنب منذ أكثر من عام. وأوضح مركز الفضاء الألماني أن آخر اتصال أجراه العلماء مع المسبار كان في التاسع من يوليو، لكن الجهود باءت بالفشل منذ ذلك الحين، وفق ما ذكرت الأسوشيتد برس. وأضحى الطقس باردا جدا على ظهر المذنب "67 بي تشوريوموف غيراسيمنكو"، حتى أنه يهبط ليلا إلى أقل من 180 درجة مئوية تحت الصفر، مما يجعل المسبار غير قادر على العمل. وأشار مدير مشروع "فيلا"، ستيفان أولاميتش، إلى أن فرص إعادة الاتصال بين المسبار ومركز التحكم التابع للمركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء، تكاد تكون منعدمة، مستبعدا تلقي إشارة جديدة. وتستمر المركبة الأم "روزيتا" في إجراء قياسات علمية في المدار حول المذنب حتى سبتمبر، ريثما يتم توجيهها للهبوط على السطح كذلك. ويبعد المذنب الذي كان فوقه المسبار، بنحو 222 مليون كيلو متر من الأرض، في الوقت الحالي، بين مداري المريخ والمشتري.