لليوم الثاني على التوالي شهد عزاء الشيخ سليمان محمد الرشيد، توافد عدد كبير من المعزين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد، الذي وافته المنية أمس الأول السبت بعد حياة حافلة بالعطاء. فقد حفر بأعماله الخيرة وصفاته النبيلة ذكريات عاطرة، ستظل أمداً طويلاً. وعندما نعدد مآثر الفقيد فلن نستطيع أن نحصيها، فهي أكبر من الإحصاء، متعددة، منوعة، شملت كثيرا من المجالات، من بناء المساجد الى تفطير الصائمين، الى كسوة الفقراء والإنفاق عليهم، وغيرها الكثير .. هذا غير أخلاقه الرفيعة، وهمته العالية. وشهد مجلس عزاء المغفور له - بإذن الله - الشيخ سليمان المحمد الرشيد، بالدمام حضورا كبيرا لعدد من رجال الاعمال والأعيان والمواطنين، ليس من المنطقة الشرقية، بل من بقية مناطق المملكة ودول الخليج. كان معروفاً بالبذل والعطاء وتحدث عدد من حضور العزاء عن مآثر الشيخ ومناقبه وحبه للأعمال الخيرية فقال الشيخ عبدالواحد المزروع مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد بتوعية الجاليات بالدمام : "المغفور له كان معروفا بالبذل والعطاء في العديد من المجالات، وهو صاحب قلب كبير، ما كان يطلب منه عمل الخير، إلا ويبادر على الفور". ويضيف المزروع : "حينما رغبنا في الاستفادة من أرض تعود ملكيتها له لاستخدامها في مخيم إفطار الصائمين بالدمام، وبمجرد الحديث معه وافق على الفور دون تردد، وسهل أمورنا، وكان ذلك في عام 1423ه، ولمدة 15 سنة. وأضاف المزروع : "أعرف عن الشيخ الرشيد - رحمه الله - حرصه الشديد على ايصال المساعدات لمستحقيها، وكان - يرحمه الله - يبادر في أبواب الخير ويعطي وينفق ويبذل ولا شك بلا تردد، وكل هذا مسجل في صحائف اعماله وأحسبه انه - إن شاء الله - من الباذلين المنفقين بصمت، فهو شخص لا يكل ولا يمل في سبيل البذل وعمل الخير، أسأل الله أن يرحمه ويتغمده ويسكنه فسيح جناته". رجل خير ومحب للفقراء وعبر رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان عن حزنه لوفاة الشيخ سليمان المحمد الرشيد، الذي وصفه بصاحب الأيادي البيضاء للمحتاجين، قائلا : " كان رجل خير، وبسيط ويحترم الفقير والغني ولا يحب الظهور، ويسأل عن المريض، كان مثالاً لكل رجل بعصاميته وثباته وفكره الاقتصادي العالي، حيث كان يعلم - رحمه الله - متى يستثمر، وأين وكيف، ولم تغره الحياة والمال في تغيير شخصه الكريم فهو محب للصدق في تعامله، ويسهل أمور الناس ويساعدهم في تجارتهم"، ثم قال: "رحم الله فقيد الجميع رحمة واسعة". يعمل بصمت ويكره المظاهر أما رجل الاعمال خالد العبدالكريم فعبر عن حزنه ومواساته لأسرة الرشيد، مشيراً إلى أن الفقيد كان من خيرة رجال المنطقة الشرقية، وقال : "كان الشيخ سليمان المحمد الرشيد يعمل دائما بصمت ولا يحب المظاهر، كما كان رجلاً عصامياً قام بتربية ابنائه على الجد والمثابرة في العمل، كما أنه يدعم الجميع في أعماله التجارية، كذلك كانت ابواب منزله مشرعة بشكل دائم تستقبل الضيف والصديق والجار والمحب". ويضيف العبدالكريم "ويجب علينا ألا ننسى مثل هذه الشخصيات التي خدمت البلد بعطاء وافر ومحبة دون كلل، وأدعو الله - العلي القدير - ان يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان". يذكر أن الفقيد كان قد صُلي على جثمانه بمسجد الأمير فيصل بن تركي بالجلوية بالدمام بعد صلاة العصر أمس الأول، ثم ووري الثرى في مقبرة الدمام. وقد ولد الشيخ سليمان المحمد الرشيد - رحمه الله - في بريدة عام 1337ه، وترجع عائلة الرشيد إلى أسرة آل «أبو عليان» وهي من الأسرة المؤسسة لمدينة بريدة، والفقيد لديه 7 أبناء و10بنات. ابنا المتوفى محمد الرشيد وعلي الرشيد الشيخ محمد صالح المنجد يواسي ابن الفقيد عبدالرحمن حمد الرشيد وعلى يمينه إبراهيم الجميح