٭ تقارب النقاط وصراع المنافسة بالقمة والقاع في دوري جميل أمر جيد للمسابقة وللشارع الكروي ففي القمة يتنافس ثلاثة من الكبار: الأهلي والهلال والاتحاد، على لقب الدوري فآخر بطولة حققها الهلال 2011 والاتحاد 2009والأهلي 1978 فالهلال حقق اللقب 13 مرة والاتحاد 8 مرات أما الأهلي فمرتين فقط، وفي القاع فإن التنافس على البقاء سيكون بين الوحدة والرائد والقادسية ونجران، حيث إن هجر هابط هابط . ٭ الست مباريات القادمة لتلك الفرق صعبة جدا حتى وإن اختلفت الفرق فهناك من يبحث عن اللقب، وهناك من يبحث عن الهروب من الهبوط وبالتالي فإن المواجهات لن تكون سهلة بين أهل القمة وأهل القاع . ٭ بطل الدوري هذا الموسم لن يكون مقنعاً بدرجة كبيرة بتحقيق اللقب فالمستويات الفنية للفرق الثلاثة التي تتنافس على اللقب متذبذبة ونتائجها متذبذبة فهناك مباريات انتهت بالتعادل كانت نتائجها لهم بطعم الخسارة . ٭ في الست مباريات الأخيرة للفرق الثلاثة من مجموع 18 نقطة خسر الأهلي 7 نقاط وخسر الهلال 11 نقطة وخسر الاتحاد 7 نقاط، وتلك الخسائر دليل على أن البطل لم يكن كما كان الأبطال في الخمسة مواسم السابقة حققوا لقب الدوري بكل مبارياتهم ال26 مباراة بدون خسارة أو خسارة واحدة أو خسارتين . ٭ بنظرة سريعة إلى الست مباريات المتبقية لأصحاب القمة والمتصارعين على لقب الدوري نجد أن طريق الاتحاد يتحدد في امتلاك النسبة الأكبر للدوري، إذا ما حقق انتصاراً على الأهلي بالجولة القادمة وهذا يعني أنه كسب نقاط منافسيه كاملة الهلال والأهلي بالدور الثاني. ٭ الأهلي طريقه أصعب نوعاً ما، بسبب أنه سيقابل المنافسين الاتحاد بالجولة القادمة، والهلال في إحدى الجولات القادمة، فإذا فاز عليهما أخذ الدوري، أما إذا خسر منهما فقد خسر الدوري، ولن أتحدث عن التعادل هنا، ومن سوف يخدمه مع الأخذ بالاعتبار لمباريات الفرق التي تحاول الهروب من الهبوط . ٭ الهلال ليس أمامه لتحقيق لقب الدوري إلا أن يتعثر الأهلي بتحقيق الفوز عليه مع أن الهلال لم يكن مميزاً منذ بداية الدور الثاني للدوري وتعثره بالتعادل مع الفرق الأخرى بما فيها الأهلي سيلاشي آماله بتحقيق الدوري ويتوقف ذاك أيضا على نتيجة الاتحاد والأهلي والتي سوف تلعب بالجولة القادمة بعد التوقف الحالي . ٭ بالقاع، هناك تحرك واضح لفريق نجران نحو الابتعاد ولكنه تحرك متأخر، فما زال ضمن فرق الهبوط وهناك تحرك لفريق الوحدة بعد أن حقق فوزاً مهماً على الاتحاد بالجولة السابقة، وأعتقد بأن هذا الفوز سيشكل دفاعاً قوياً لبقاء الوحدة. ٭ القادسية بعد أن كانت البداية جيدة من حيث المستوى إلا أن مجلس الإدارة تعجل بإقالة المدرب، ولم تكن النتائج بعد التغيرات الفنية أفضل حالاً مما سبق، كما هو الحال بالفريق الهابط هجر الذي مارس سياسة تغير المدربين ولم يحقق منها أي قفزة أو تغير للأعلى . ٭ الرائد ضمن الفرق التي تبعت سياسة تغير المدربين ولكن الفريق لم يستفد من تلك التغيرات، وإذا ما لاحظنا فإن الفرق التي اتخذت سياسة التغير المقصورة على الأجهزة الفنية هي تلك الفرق التي ظلت على حالها بل تراجعت ولم تتحسن وهذا يقودنا دائما إلى أن نخالف ونرفض سياسة التغير المقصورة على المدربين فقط . ٭ ودائما ما نشجع على أن الاختيار الأمثل والمناسب مع إمكانيات الفرق تكون نسبة نجاحه كبيرة جدا، وهذا الاختيار يشمل اللاعبين المحليين أو الأجانب فالمدرب إذا لم يمتلك أدوات تساعدة حتى وإن كان مدرباً مميزاً، فلن يستطيع أن يعمل تطورا بالفريق . ٭ وأقرب مثالين فريق نجران وفريق النصر، فالأول أحضر مدربا وأحضر معه لاعبين إجانب وفق إمكانيات الفريق وطريقة اللعب التي تناسب الفريق فحقق قفزة نوعية. أما الثاني فأحضر مدربا فشل مع الفريق حين كان بطلاً فكيف سينجح مع فريق منهك نفسياً وفنياً هذا الموسم؟؟؟