- بعودة دوري جميل مرة أخرى للركض من جديد من خلال إقامة مباريات الجولة 24 اليوم السبت ويوم غدٍ الأحد تعود الإثارة مجدداً لأحداث الدوري بعدما أحدثت نتائج الجولة الثالثة والعشرين الكثير من المتغيرات من خلال التنافس المحموم في المناطق الثلاثة، وأبقت الآمال معلقة حتى الآن لجميع الفرق في تحقيق مبتغاها. فالمنافسة على اللقب عادت من بعيد بعد فوز الهلال صاحب الوصافة ب 54 نقطة بنتيجة 4-3 على النصر المتصدر ب 60 نقطة في الجولة الماضية، ليعود الأمل مجدداً للهلال للحاق بالفرصة الضعيفة في خطف اللقب نظير فارق الست نقاط بينه وبين النصر والذي تبقت له ثلاث مباريات من العيار الثقيل أمام الاتحاد يوم غدٍ الأحد والشباب والتعاون ويلزمه خلالها تحقيق أربع نقاط ليتوج باللقب رسمياً، فيما يتوجب على الهلال الفوز في الثلاث مباريات الشبة سهلة أمام الشعلة يوم الغد الأحد والنهضة والفتح مع انتظار تعثر النصر بخسارة 6 نقاط لكي يتوج الهلال باللقب سواء بالخسارة في مباراتين أو التعادل في ثلاث مباريات وهو الأمر الصعب حدوثه. - الأمر الآخر هو المنافسة على المركزين الثالث والرابع والذي اقترب الأهلي من خلالها للحصول على المركز الثالث بنسبة كبيرة بالرغم من تعادله مع التعاون بهدف لمثله وهو الذي لم يحدث أي تغيير في المراكز من الثالث وحتى الخامس فالأهلي ظل ثالثاً برصيد 38 نقطة فالشباب رابعاً ب 35 نقطة والذي خسر أمام النهضة 1-4 ويليه التعاون ب 32 نقطة، مما ينبئ بأن الجولات الثلاث الأخيرة ستكون مفصلية للفرق الثلاثة خصوصاً وأن الأهلي سيواجه الشباب بعد التوقف مباشرة وهو اللقاء الذي ربما يحسم من خلاله الأهلي المركز الثالث بنسبة كبيرة ليترك الصراع على المركز الرابع بين الشباب والتعاون الذي سيلتقي غريمة التقليدي الرائد في الجولة المقبلة ويتوجب عليه الفوز في الثلاث مباريات القادمة مع خسارة الأهلي لست نقاط والشباب لخمس نقاط لينتزع المركز الثالث وورقة الترشح لدوري أبطال آسيا. - وبخسارته من الرائد في الجولة الماضية بهدفين لهدف عاد الفريق الاتحادي لدوامة الصراع من أجل الهروب من الهبوط بعد توقف رصيده على 29 نقطة ولا يفصله عن المركز قبل الأخير سوى خمس نقاط وسيلتقي بخصم قوي وهو النصر الطامح في اللقب وربما يزيد من أوجاع الاتحاد، فيما جاء الفوز الرائدي ليحرره من قيود الخسائر بعدما رفع رصيد إلى 24 نقطة في المركز الثالث عشر ومضيقاً الخناق على منافسيه وبالأخص العروبة الذي خسر من الاتفاق 1-4 وتوقف رصيده عل 24 نقطة متراجعاً للمركز الثاني عشر في الترتيب، وجاء الفوز الاتفاقي لينعش آماله في البقاء بعدما تقدم لمركز أفضل إلا أنه لا يزال مهدداً بالهبوط بشكل كبير وتقدم بفوزه الأخير للمركز العاشر برصيد 25 نقطة يشترك بها مع أربعة فرق هي الفتح ونجران والفيصلي والشعلة والتي شهدت مواجهاتهما تعادلات بنفس النتيجة 1-1 لتترك الأمور معقدة للغاية في تحديد الهابطين خصوصاً مع تجدد أمل الفريق النهضاوي الصعب في البقاء بعد فوزه العريض على الشباب 4-1 والذي رفع رصيده إلى 15 نقطة ويتوجب عليه الفوز في الثلاث مباريات القادمة مع خسارة الرائد والعروبة في مبارياتهما الثلاث القادمة ليفرض الدورة الثلاثية الفاصلة معهما لتحديد الهابطين. - الهبوط وحساباته ومرارته هذا العام تعيدنا لموسم سابق كان مشابهاً لهذا الموسم وهو موسم 1427ه عندما كانت تتصارع 7 فرق من أجل البقاء ولم تحسم المسألة سوى قبل النهاية بجولة نفذ من خلالها فريق النصر بجلده من الهبوط قبل النهاية بجولة بتعادله بلا أهداف مع الخليج الذي ودع من خلالها منافسات الدوري بتعادله الأخير أيضاً مع الأهلي 1-1 وتوقف على 18 نقطة في المركز الأخير، ورافقه الفيصلي بنفس الرصيد من النقاط و الذي خسر في الجولتين الأخيرتين أمام الاتفاق 2-4 وبعدها أمام الاتحاد 2-5 وهي المباراة التي أكدت هبوط الفيصلي ولتأتي بالخبر السار لفريقا القادسية والحزم بضمان البقاء رسمياً بالرغم من تعادلهما في الجولة الأخيرة بلا أهداف فرفع القادسية رصيده إلى 20 نقطة والحزم إلى 21 نقطة، وضمنت البقاء أيضاً لفريق الطائي الذي فاز على الاتفاق في الجولة الأخيرة بهدف للاشيء وهو الذي ضمن البقاء قبل النهاية بجولة بعد فوزه على الفيصلي 4-2. - ويبدو أن هناك تبادلاً للمراكز بين النصر والاتحاد وتشابهاً في الأدوار بين ما حدث للنصر في موسم 1427 وما يحدث للاتحاد الآن، فبعد أن كان الاتحاد يعيش أجواء المنافسة مع الهلال على الدوري في ذلك الموسم هاهو يعود الآن للبحث عن حجز ورقة البقاء مع الفيصلي والاتفاق اللذين نافسا النصر وبحثا معه عن البقاء في موسم 1427 وحققها هو والاتفاق وهبط الفيصلي، وهاهو النصر يعود للمنافسة مع الهلال أيضاً (الضلع الثابت في المنافسة) من جديد على اللقب ويقترب منه بشكل كبير. - المتبقي ثلاث جولات وسيبدأ العد التنازلي اليوم السبت للكشف عن الكثير من الأمور، وستحمل الجولات الثلاث في طياتها الكثير من الإثارة وربما يعلن من خلال الجولة القادمة أموراً كثيرة فيما يتعلق بالتعرف على البطل وهو النصر في حال فوزه على الاتحاد وتعثر الهلال بأي نتيجة أمام الشعلة، وكذلك التعرف على صاحب المركز الثالث في حال فوز الأهلي على الشباب والذي سينهي معه الصراع على المركز المقعد الآسيوي الثالث، وسنتعرف كذلك من خلالها على الهابط الأول والأقرب له فريق النهضة في حال تعثره في الجولة الماضية أو تعادل الرائد أو العروبة. - إثارة منتظرة أوجدتها نتائج الجولة الماضية بعضها متوقع كفوز الهلال على النصر وفوز الاتفاق على العروبة والبعض منها غير متوقع بالانتصار الكبير للنهضة على الشباب وفوز الرائد على الاتحاد، لنتوقف عند الكثير من الأسئلة عن مستقبل الدوري وترتيب الفرق ولتبقى الحسابات قائمة حتى الآن.