تنطلق ، اليوم الاثنين ، في "جنيف" ، مفاوضات غير مباشرة بين المعارضة السورية والنظام ، تحت رعاية أممية ، في مسعى لإنهاء الحرب التي تدخل عامها السادس ، لكن الهوة لا تزال كبيرة جداً بين الطرفين رغم صمود هدنة ميدانية بينهما. وأوضح مبعوث الأممالمتحدة لسوريا ، ستافان دي ميستورا ، بعد اجتماعات غير رسمية مع وفدي المعارضة والنظام ، أنه ليس هناك اتفاق حتى الآن على جدول أعمال المفاوضات. فيما أكدت المعارضة السورية ، أنها حضرت إلى جنيف لبدء التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالي وليس للانسحاب. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ، سالم المسلط ، الليلة الماضية: جئنا لنبحث الحل السياسي لرفع المعاناة عن الشعب السوري ، ونتمنى أن يكون الطرف الآخر (النظام) جاداً كما جئنا جادين. وأضاف: إننا نتطلع إلى أن تبدأ المفاوضات ببحث هيئة الحكم الانتقالي التي تحمل كافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية ، والتي لا دور فيها ، في هذه المرحلة وفي المرحلة القادمة ، لأي مجرم اقترف الجرائم بحق الشعب السوري بمن فيهم (بشار الأسد). ودعت واشنطن وباريس ، أمس ، إلى مفاوضات حقيقية واتهمتا "دمشق" بمحاولة حرف عملية التفاوض عن مسارها من خلال السعي لأن تستبعد من التفاوض بحث مصير بشار الأسد الذي تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله.