اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس (الأحد) تصريح نظيره السوري الذي أكد أن مصير بشار الأسد «خط أحمر»، معرقل للمفاوضات. وقال في ختام مباحثات مع الحلفاء الأوروبيين في باريس إن تصريحات وليد المعلم «تعرقل عملية المفاوضات من الواضح أنه كان يبعث رسالة رادعة للآخرين». وأضاف كيري خلال المؤتمر الصحفي في ختام اجتماع في باريس حول سورية مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي «إذا اعتقد النظام وحلفاؤه أنهم قادرون على اختبار صبرنا أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداتهم من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه فإنهم واهمون». بينما قال وزير خارجية فرنسا إن تصريحات المعلم بشأن محادثات السلام تمثل استفزازا ولا تتماشى مع روح الهدنة. في غضون ذلك، حذرت مصادر معارضة من فشل مشاورات جنيف 3 هذه المرة، معتبرة أن تكرار الجولة الماضية دون نتائج سيؤثر على صمود الهدنة القائمة، رغم الاختراقات من قبل النظام. وقالت المصادر - التي تحفظت على ذكر اسمها- في تصريح إلى «عكاظ» إن المعارضة لن تقبل أن تتحول مشاورات جنيف 3 إلى مضيعة للوقت فيما يسعى النظام إلى توسيع سيطرته على الأرض. مضيفة أن فشل هذه المفاوضات يعني الانتقال إلى جنيف 4 وربما انهيار حقيقي للهدنة بعد فقدان الثقة بالمجتمع الدولي والنظام. وأكدت المعارضة أنها حضرت إلى جنيف لبدء التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالي وليس للانسحاب. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أمس: «نتطلع إلى أن تبدأ المفاوضات ببحث هيئة الحكم الانتقالي التي تحمل كافة الصلاحيات والتي لا دور فيها للأسد». والتقى الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس وفدي المعارضة والحكومة في اجتماعين غير رسميين. وفيما بدا أنها محاولة لعرقلة المفاوضات، رفض رئيس وفد النظام بشار الجعفري، الانتقال السريع إلى محادثات جادة بشأن انتقال سياسي. وزعم أنه لا توجد فترة انتقالية. مشيرا إلى أن تناول هذا الأمر يجب أن يكون بحذر. ورأى أن المحادثات يجب أن تركز أولا على القضايا التحضيرية. وفي أول تصريح لكبير المفاوضين من وفد المعارضة، قال محمد علوش لدى وصوله إلى جنيف أمس، «نعتبر أن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته»، من جهة أخرى، دخل القيادي في تنظيم داعش أبو عمر الشيشاني منذ أيام في حال موت سريري إثر استهدافه بغارة أمريكية شمال شرق سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.