الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير البشر محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطيب لنا ونحن نحتفي بتعزيز دور الرياضة في المدارس باعتماد "الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية"، ولما سينتج عن هذا الاتحاد من تطوير الميدان الرياضي باعتباره الداعم الحقيقي للمنتجات الوطنية، والنواة لمختلف الألعاب، وحيث إن استثمار العقول يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين في التحول لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه، كذلك الاستثمار على الصعيد الرياضي، فهو يأتي ضمن منظومة العملية التربوية التعليمية، والتي تشرف عليها قيادات متخصصة في هذا المجال. فتبني الرياضة على المستوى المدرسي يحقق وصية المصطفى الكريم في حثه على إكساب جسم الإنسان اللياقة البدنية والمهارة والصحة والترويح المباح حين قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". كما أوصى المصطفى الكريم بتعليم الأبناء الرماية والسباحة وركوب الخيل. ووزارة التعليم وانطلاقا من هذه الوصية جعلت الرياضة المدرسية ضمن خططها الهامة، وأولتها اهتماما كبيرا سواء في البيئة المدرسية أو في تنظيم المنافسات التي تسودها روح المشاركة البنّاءة، وتدعو للعطاء والرغبة في نيل أفضل المراكز، مما أثرى واقع الرياضة المدرسية التي تعد موردا مهما للمنتخبات والأندية الرياضية السعودية. وإذ نتحدث اليوم عن الرياضة، فحري أن تكون منبعا عذبا لتربية النشء على الأخلاق والمعاني الحقيقية للتنافس الشريف والابتعاد عن التعصب وحب الذات وتكوين علاقات متينة بين الرياضيين بعيدا عن الأحقاد، فالمجتمع تبنيه سواعد متحدة متحابة. ونبشر من هذا المكان بتكوين فرق رياضية من منسوبي مكاتب التعليم، حيث الرياضة ليس لها عمر معين، بل تتأكد كلما تقدم الإنسان بالعمر، ونتطلع للمنافسة بتلك الأندية سواء المدرسية أو على مستوى مكاتب المنطقة الشرقية، ، فأبناء هذه المنطقة قادرون على المنافسة والوصول للعالمية. ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لهذا الوطن المعطاء الذي لم يغفل جانبا من جوانب التنمية وبناء الإنسان إلا وطرقه، كما أتقدم بالشكر لوزارة التعليم التي قدمت هذه الالتفاتة الرياضية الهادفة إلى بناء العقول والأجسام الصحيحة وتعزيز القيم من خلال الرياضة. أسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.