لطالما أحسست في المناوبات أني سجينة.. وبكيت لبعدي عن أحبابي في سجني.. وحين تشرق شمس الغد وأخرج من معتقلي لأراها.. أرغب بالسجود شكرا لله عند باب المستشفى، إذ أعانني وألهمني إلى ما فيه خير مرضاي، فمضت تلك الليلة العويصة بسلام، وأعود الآن لبيتي وأهلي بفخر الإنجاز والصبر.. ودونما وزر.. في تعليق طريف لأحد الزملاء من أرض الكنانة يوم السبت مساء، قال: (الويك إند خلص ولازم بكرة نسلم نفسنا).. تبا للعمل وقيوده.. ما أروعها لا حرمنا إياها... ذكرت لي صديقة أن ابنها جاء إليها ليلا يشتكي خوفه وعجزه عن النوم، وحين سألته لماذا يا بني؟؟ أجاب لأنني تعلمت اليوم في المدرسة أن يوم القيامة.. (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ {1} وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ {2} وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ {3} وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)، وتخيلت هذا المشهد وراعني.. فخنقتها العبرات.. لله درك يا صغيري استشعر قلبك الطاهر البريء هول هذا اليوم وقلب أمك غافل.. اللهم ردنا إليك ردا جميلا.. الاحترام هو أساس العلاقات الراقية... فإن فقد.. عذرا يا عزيزي لا أستطيع أن أخدمك.. نفسي الأبية امتنعت * وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا ولست بهياب لمن لا يهابني ولست أرى للمرء مالا يرى ليا فإن تدن تدن منك مودتي وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا كلانا غني عن اخيه حياته ونحن اذا متنا أشد تغانيا (الإمام الشافعي)... سمو ولي العهد يقبل ويحتضن ابناء شهداء الواجب.. المشهد الذي أثر في قلوب الشعب السعودي ليلة الاحتفال بكأس ولي العهد سمو الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-.. الرياضة أسمى من أن تكون مجرد فوز وخسارة.. هي رقي.. إنسانية.. حب.. عطاء.. وعلامة أمن ورخاء.. حفظ الله هذا البلد وأدام عزه وعز قادته حفظهم الله.. ورحم من مات وهو يذود عنه.. اخترت لكم من أبيات الشاعر المبدع البارودي... شاعر تميز في تاريخه وشعره الذي يشف عن نفس حكيمة عالية الهمة.. بقوة العلمِ تقوى شوكةُ الأممِ فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ فاعكفْ على العلمِ تبلغْ شأوَ منزلة في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَالكرمِ فليسَ يجني ثمارَ الفوزِ يانعة منْ جنة العلمِ إلاَّ صادقُ الهممِ وَلِلْفَتَى مُهْلَة ٌ فِي الدَّهْرِ، إِنْ ذَهَبَتْ أَوْقَاتُهَا عَبَثاً، لَمْ يَخْلُ مِنْ ندم ما صورَ اللهُ للأبدانِ أفئدة إِلاَّ لِيَرْفَعَ أَهْلَ الْجِدِّ وَالْفَهَمِ وَأَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ أَفْضَى إِلَى أَمَدٍ في الفضلِ، وَامتازَ بالعالي منَ الشيمِ لَوْلاَ الْفَضِيلَة ُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ فلينظرِ المرءُ فيما قدمتْ يده قَبْلَ الْمَعَادِ، فَإِنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَدُمِ