إنّ (ليلى) بأرض (العراق) التي باعها الخائنون (وَسِمْسَارُها) ما درى أن (خُبزاً على رأسه تأكل الطير منه) فقولوا لمن (يعصر الخمر) في كفّه لِلذئاب يُصلّي عليهم صلاة الغياب ويحثو التراب بوجه السراب ويهدي اليباب لِقَحْطِ العُباب ويعلم أن الحقيقة لم تكتمل بعد ما لم أَرَ فوق (نَطْعِ) الندى مصرعي..
نِصفُ سمعي معي وفمي (مِبضَعِي) هاااا أنا أقطع الماء من عَاتِق الرّيح والرّيح من أضلع الشمس والشمس من كاحِل الليل والليل من مُلتقى أدمعي..
(يا سماء أقلعي) (يا سماء أقلعي) غَرِقَتْ أرضنا بالقنابل (والطفل) مااااات (وَمِقلاعُهُ) شدَّ جنزير دَبَّابة الغاصبين وألقى بها في نجيع العيون التي غَمَر النَّقعُ أهدابها الشَّاخصات بأضواء أقمارهم وهي لَمَّا تَزَلْ في سراديب أوهامها البُهم تبكي على الطّلل المفزعِ..
رُبع نبعي معي أشرب (الأبْحُر السّبعة) الآن أسكبها في يَدِ الضَّاد قطرة حبرٍ أُغنّي على فَرْعِ ليلى وليلى تَسُدُّ (الفرات) بإبهام نشوتها وَأَسَاوِرُ أحلامِها قَيَّدَتْ (حوتَ يونس) والحوت مَدَّ جناحيه حتَّى استقر على (سدرة المُنْتَهى) يَدَّعي..
رَفرفتْ أضلعي رفرفت أضلعي وهي تحمل قلبي إلى ما وراء المجرَّات حتى غدا (نيزكاً) شُهبيّ الملامح يرنو إلى (القدس) والقدس معصوبة الرأس والكأس (بالسم) مملوءةٌ فمتى يَجْرَعُ الغاصبون الزُّعاف المُعَتّق من قبضةِ (المارد البابليّ) المُقَّيّد في جذعِ (زيتونةٍ) زَيْتُهَا لا يضيء وأغصانها حجبت شمس آمَالِنا فجلسنا على الطّين في ظِلّها الفجّ نرقبُ مثل اليتامى أكفَّ (الكلاب) التي تنبح (المُزْنَ) والمزنُ تُمْطِرُنا بالضّياءِ الذي لا نراه وتمطرهم بالظلام الذي لا يرون فهم لا يعون ونحن اقتِداءً بِهم لا نعي.. لا ااا ن ع ي...
عُشر وَقعِي معي والمواويل مصلوبةٌ في جذوع النجوم التي خَاصَرَتْ وَهَجَ العِشق وامْتَاحَتِ الطّهر من مُهج الورد والبرق بعد هطول المعاني على هَاجِسِ الشّعِر يحبو على إصبعي..
الفتى الألمعي الفتى الألمعي (صَامَ ليلاً) وصلّى الضّحى نائماً بعد مُنتصف الخوف من غدرهِ ركعةً واحدة بعدما ارتفع الحمق عن أفق السّحقِ في ليلة المُشتهى قَدْرَ رُمحين لَكِنَّ قيثارة (الزعفران) الأثيم استحالت قنوتاً يُرَتّله (البوم) والقوم من خلفه أمَّنُوا أنّ مَن يزرع الفجرَ يجني ضياءً ويُوْدَعُ (زنزانة) الليل والويل يُلقي تراتيل أحلامه الحمر في مسمعي..