منذ عام 2005 كآخر بطولة حققها فريق الاتحاد والأندية السعودية تصارع من أجل وجودها الآسيوي ولكنها فشلت بكل جدارة . على الرغم من تغيير نظام البطولة لأجل عيون أندية غرب آسيا إلا أن الفشل لازم أنديتنا ولم تستطع كسر حاجز الوصافة كأقصى ما وصلت إليه، الهلال عاميّ 2014 والأهلي 2012 بمحاولتين خجولة . وتأتي أسباب الفشل التي لازمت أنديتنا لعقد ونيّف من الزمن لعوامل مختلفة سأوجزها بالآتي . الفكر، مازال اللاعب السعودي ينظر لوجوده بالأندية الكروية على أنه مرحلي يحاول استغلاله ماليا دون بذل الجهد والعطاء الذي يوازي هذا المال . وتستمر أزمة الفكر ولكن هذه المرة بالأندية التي تعمل تحت شعار ( الاجتهاد، الفردية، العشوائية ) وهذا الشعار أعاد كرتنا إلى العصور المظلمة . العقول التي تدير كل أنديتنا تحتاج إعادة تأهيل فني وإداري وتخطيط استراتيجي مبني على رؤية واقعية ومستقبلية للأندية . وتمتد أزمة الفكر لإعلامنا الذي يتعامل مع واقع رياضتنا بقوة اللون والنفوذ، وهذا أضعف كرتنا وشتت قوتها وتماسكها ويعتبر مساهما أول في الانتكاسة . الجميع يعمل من أجل نهوض رياضة بلدانهم إلا نحن نحارب بعضنا ونتصارع إعلاميا ومكتبيا لانكسار وسقوط رياضتنا، إنها أزمة فكر ؟!! اليوم، تبدأ النسخة الجديدة لبطولة أبطال آسيا، لم ولن يكون لنا بها موطئ قدم إلا بضربة حظ عمياء ضلّت طريقها نحو الأفضل . يأمل النصراويون إعادة أمجاد العالمية وسط شتات فني كبير، ويطمح الهلاليون والأهلاويون تحقيقها، للوصول إلى العالمية بعدما وصلا للنهائي وكانا قاب قوسين لتحقيقها . أما الاتحاد البطل السعودي الأخير للبطولة فيحاول تأصيل أنه الأفضل خارجيا بين الأندية السعودية . آسيا صعبة أمام أندية تغلل بها الفكر الاحترافي وتعمل بكل إمكاناتها للوصول للأفضل، وأقصد أندية الشرق .